الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مرحلة ما بعد هاطون
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 45 ـ 49
2025-07-06
46
منذ بداية القرن التاسع عشر أدرك الجيولوجيون بأن سطح الأرض خلال عصر البلايستوسين تشكل بفترات جليدية متعاقبة نتج عنها تكوين ظواهر جليدية شكلت المناطق التي تأثرت بالجليد ، ويرجع الفضل إلى معرفة أثر الجليد في تشكيل سطح الأرض إلى الدراسات التي قام بها العالم لويس أجازيز Louis gassiz (1873) . الذى لاحظ تكوين رواسب الركامات الجليدية في مناطق لا تتغطى بالجليد في الوقت الحاضر، وعلى ذلك استنتج أجازيز بأن الغطاءات الجليدية كانت أوسع امتدادا واتساعا خلال عصر البلايستوسين عما تبدو عليه اليوم . وقد أكد بلای فیر Playfair عام 1815 من دراسته المرتفعات جورا بأن المفتتات الإرسابية والحصى والحصباء المقشوط الجوانب المنتشرة تحت أقدام هذه المرتفعات إنما تكونت بفعل الجليد .
وظهرت بعد ذلك آراء المهندس السويسري فنتز Venez عام 182 وكذلك آراء أسمارك Esmark عام 1824 في الترويج وبرنهاردي Bernhardi في ألمانيا عام 1832 ، التي أكدت جميعها بأن الجليد خلال الفترات البلايوستوسينية السابقة كان أوسع انتشارا عن الجليد الحالي الممثل في المناطق الشمالية المتطرفة من أوربا . ومنذ عام 1870 بدأت الدراسات الجيولوجية والجيومرفولوجية تؤكد بأن القارة الأوربية لم تتعرض لفترة جليدية واحدة Nonglacial phase ولكنها تعرضت لعدة فترات جليدية Mult glacial phases وكان يفصل بين كل فترتين جايديتين Glacial phases فترة دفينة أو غير جليدية Intern laical phase خلال النصف الأخير من عصر البلايستوسين .
أما عن الدراسات الخاصة بأشكال سطح الأرض في بريطانيا خلال القرن التاسع عشر، فقد عادت من جديد لتعتمد على المنهج الكيفي الذاتي ولم يستفد الكتاب من دراسات هاطون السابقة. وعلى ذلك لم تهتم معظم الدراسات البريطانية في ذلك الوقت بالدراسة التفصيلية لأشكال الظواهر التضاريسية لسطح الأرض وتنوعها ولم تعن بمعرفة العوامل التي أثرت فيها أو التي غيرت في أشكالها ويمكن القول بأن معظم كتاب بريطانيا خلال هذه الفترة من الزمن بذلوا محاولات غير جادة عند تقسيم الظواهر التضاريسية إلى مجموعات مختلفة تبعا للعوامل التي أدت إلى تكوينها ، وقد تأثر كل كاتب بالظروف المختلفة التي تتمثل في المنطقة التي أجرى بحثه فيها ، وأعتقد بأنها تتمثل بنفس هذه الصورة في أي منطقة أخرى في بريطانيا . ورجح بعض الكتاب في بريطانيا خلال القرن التاسع عشر بأن معظم أراضى بريطانيا قد ترجع إلى فعل أى نوع من أنواع عوامل التعرية الرئيسية الآتية :
(1) التعرية الهوائية Subaerial or atmospheric denudation
(2) التعرية البحرية Marine Planation
(3) التعرية الجليدية Glacial action
وكان من أنصار الرأي الأول كل من وتيكر 1976 Whitaker وماو 1865 ,Maw, وتيدمان 1868 ,Tiedemann وأنسند 1868 .Ansted . ومن مؤيدى التعرية البحرية كل من فيليبس 1853 Phillips وهل 1857 ,Hull وماكنتوش 1855 Mackintosh وجرين 1868 ,Green أما أصحاب التعرية الجيلدية فمنهم الباحث جود شيلد 1872 ,Goodchild الذي اقترح بأن معظم الظواهر التضاريسية في بريطانيا ترجع إلى فعل التعرية الجليدية ومن دراسة أبحاث هذه المجموعة السابقة من الكتاب في بريطانيا يمكن القول بأن نتائج دراساتهم كانت سطحية وتتصف بالعمومية إلى حد كبير حيث كان الباحث يقوم بإجراء العمل الحقلي في منطقة كثيرا ما تكون واسعة المساحة (قد تبلغ 500 ميل مربع) في وقت قصير ويفترض الباحث استنتاجات ذانية غير جادة غير أنه خلال هذه الفترة من الزمن القرن التاسع عشر ظهرت في بريطانيا بعض الدراسات الجيومورفولوجية الجادة (التي كان لها الفضل في التطور الحقيقي لمفاهيم المدرسة الجيومورفولوجية البريطانية) ومن بين هذه الدراسات تلك التي قام بها سير أندرو رامسي Sir. Andrew Ramsy (1814ـ 1891) الذي على بدراسة بقايا السهول التحائية البحرية القديمة فوق أعالى مرتفعات ويلز، وتلك في جنوب غرب انجلترا .
أما الأستاذ جوكس B Jakes. فقد على بدراسة التعرية النهرية وقسم المجاري النهرية في جنوب ايرلندا عام 1862 إلى مجموعتين هما :
أ - الأنهار العرضية Transvers streams التي تجرى فوق التكوينات الجيولوجية مهما كان الاختلاف في درجة صلابتها .
ب - الأنهار الطولية Longitudinal streams التي تجرى في التكوينات الجيولوجية اللينة والتى غالبا ما توجد موازية للاتجاه العام المحاور الثنيات المحدبة والثديات المقعرة. وأوضح بأن هذه الأنهار الطولية تكونت في مرحلة متأخرة عن تلك الأنهار العرضية ، ومن ثم فهى أنهار تالية Subsequent streams بينما تعد الأنهار العرضية أنهاراً أولية في المنطقة Consequent streams وقد استعان وليم موريس دافيز بنتائج هذه الدراسات عند دراسته لعمليات الأسر النهرى .
أما في بقية بلدان أوربا عامة وفى ألمانيا خاصة فقد ازدهرت المعرفة الجيومورفولوجية بفضل كتابات الباحث البرخت بينك A. Penek ، وقد استخدم هذا الباحث المنهج الوصفي التحليلي عند دراسته للظواهر التضاريسية في مرتفعات الألب ، وقد على البرخت بينك بدراسة الانزلاقات الأرضية Landslides والعوامل التى تؤدى إلى تكوينها وأثرها في تراجع الحافات الصخرية . ويعتبر البرخت بينك من أوائل الباحثين الذين بذلوا محاولات جادة في تصنيف الأنماط المختلفة للانهيارات الأرضية والأراضي المنزلقة وتساقط الصخور وتحرك التربة وتحديد العوامل التي تسهم في نشأة هذه العمليات . وقد دون البرخت بينك دراساته في كتاب شامل عن مورفولوجية الأرض Morphologie der Erdoberfluche ووضعت هذه الدراسة المبادئ الأساسية لفرع جديد من الجيولوجيا الطبيعية أطلق عليه في هذه الفترة اسم الجيولوجيا الفيزيوغرافية Physiographic Geology" .
وعند بداية هذا القرن اتبع فالتر Walter ابن البرخت بينك الطريق الذي سلكه والده من قبل ، ونشر كتابات عديدة كلها تدور حول تفسير الأشكال التضاريسية الجليدية خاصة في ألمانيا . وعلى كذلك بدراسة ظاهرة الالتزلاقات الأرضية وأنماط انحدارات سطح الأرض ومراحل تكوينها . ونشرت أهم أبحاثه فى كتابه المعروف باسم التحليل الجيومورفولوجي لظواهر سطح الأرض عام 1924 Die Morphologist Analyze-Morphological Analyses of landforms
وقد اعتمد فالتر بينك على تمييز المفتتات الصخرية التي تحللت بدورها من الكتل الصخرية بواسطة عوامل التعرية المختلفة . ثم دراسة أشكال الانحدار في المناطق التي تفتت فيها تلك المواد Zone of erosion وفي تلك المناطق التي تتجمع عندها تلك المواد Zone of deposition . وأوضح فالتر بينك بأن عملية تفتيت الصخر وتحلله نعد من أهم العمليات التي تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر إلى انخفاض منسوب سطح الأرض Reduction-Aufberetung في حين أن الرواسب والمفتتات الناجمة عن تفتت الصخر إما أن تنتقل من منطقة إلى أخرى بواسطة عوامل النقل المختلفة أو قد تترك في نفس الموقع الذي تفتت فيه . وقد تكون حركة نقل المفتتات الصخرية بطيئة على شكل ما يسمى باسم عمليات زحف التربة وانسياب المواد الطينية Soil creep and mud or Earth flow أو حركة سريعة تعرف باسم تساقط الأرض وانزلاقها Rock fall and Landslides .
وقد اهتم فالتر بينك بدراسة أثر كل من فعل التعرية المائية في تشكيل انحدارات سطح الأرض ، وتأثير قوة الجاذبية الأرضية في نقل المفتتات الصخرية وانزلاقها على طول هذه الانحدارات . وقد أوضح فالتر بينك تفسيراته باستخدام رسوم وأشكال توضيحية متعددة ولكن يؤخذ عليها جميعاً أنها وضعت في أشكال هندسية افتراضية ، ولم يأخذ فالتر بينك في الاعتبار أثر كل العوامل التحاتية التي تدخل في تشكيل انحدارات سطح الأرض في المناطق المختلفة وعلى سبيل المثال لم يكن من الصواب أن يرجح فالتر بينك أن التراجع الخلفى لانحدارات سطح الأرض يتم في مراحل متتالية ويؤلف في كل مرحلة لاحقة سطوحا موازية لانحدارات المرحلة السابقة ويتناظر فعل عوامل التعرية ويتساوى أثره على طول الأجزاء المختلفة من أسطح الانحدارات.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
