الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
جيوبولوتيكية أحواض دجلة والفرات Geopolitics of the Tigris and Euphrates Basins
المؤلف:
د. فؤاد عبد الوهاب العمري ، د. رقية احمد الامين ، د. امير محمد خلف الدليمي
المصدر:
المدخل الى الجيومورفولوجيا النهرية
الجزء والصفحة:
ص 428 ـ 434
2025-06-03
101
هناك اختلافات في الاقتصاد والحالات السياسية والعسكرية للدول المشاطئة داخل حوضي دجلة والفرات وسيكون العراق البلد الأكثر تأثرا بالنسبة للآخرين في حال ظل الوضع كما هو آلان، وتشير جميع التوقعات المستقبلية إلى أن جميع البلدان المشاطئة ستكون تحت ضغط نقص المياه، لذلك، يجب اتخاذ تدابير سريعة للتغلب على التوتر ولحل أي نزاع بين الدول المشاطئة.
سيطرت المحادثات الثنائية والاتفاقات على الجهود السابقة لحل النزاع على حقوق المياه والتي لا تكفي لبدء المناقشات للتوصل إلى حل إقليمي لذلك يتطلب من هذه المفاوضات والمناقشات حضور طرف ثالث التدخل لجمع كل الدول المشاطئة لأنهم فشلوا في بدء مفاوضات ثلاثية ناجحة، وبما أن تركيا هي الهيمنة المشاطئة، فينبغي إغراءها بالتفاوض ويبدو أن قضيتين رئيسيتين تجذبان الحكومة التركية الأول الانتهاء من مشروع GAP، يمكن القيام بذلك من خلال وكالات التمويل الممكنة مثل البنك الدولي أو الاتحاد الأوروبي، وللقيام بذلك، سيطلب من تركيا توقيع اتفاقيات مع المقاطعات الواقعة على ضفاف النهر قبل إطلاق أي صندوق، و عوامل الإغراء لكل من العراق وسوريا هي المساعدة الإنمائية، من خلال الدعم المالي والتقني وزيادة كفاءة استخدام المياه مما سيساعد في تطوير خططهم الزراعية بما في ذلك المشاريع المتقدمة الأكثر ابتكاراً، وللوصول إلى حل نهائي وتوقيع اتفاقية بين الدول المشاطئة، يتطلب ذلك وسيطاً خارجياً يمكنه تسليط الضوء على القضايا وتأطيرها بطريقة تعتقد كل دولة أنها تكتسب من خلال الانضمام إلى المناقشة وستفقد شيئاً عن طريق تجنب المناقشات، ولتحقيق هذا الهدف يمكن أن يكون الوسطاء المحتملون.
- البنك الدولي: يتمتع البنك الدولي بخبرة فنية جيدة يمكنها تحسين الممارسات الفعالة لجذب الدول المشاطئة عبر استخدام حوافزه المالية للتوصل إلى قرار ليتمكن من تقديم قروض لهذه البلدان ويتمتع البنك الدولي بسمعة طيبة جداً كوسيط في المنازعات المتعلقة بقضايا المياه.
- الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي: تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قوى سياسية وتقنية واقتصادية فضلاً عن كونهما قوى دولية قوية، وقد يكون ذلك مفيداً جداً للوسطاء وتود جميع الدول المشاطئة الحصول على الدعم الفني والمالي وكذلك الخبرة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، فضلا عن ذلك، ترتبط تركيا بمعاهدات مختلفة مع الولايات المتحدة الأمريكية (مثل الناتو)، بقدر ما هو الاتحاد الأوروبي، تحاول تركيا أن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي وترتبط أيضاً باتفاقيات الدفاع.
ـ الأمم المتحدة: لدى الأمم المتحدة جميع المعلومات المطلوبة حول احتياجات ومتطلبات جميع البلدان المشاطئة من خلال وكالاتها مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة، وهذه المعلومات سوف تساعد في المناقشات، تصرفت الأمم المتحدة كوسيط في مناسبات مختلفة في جميع أنحاء العـالـم وأخيرا يمكنـه استخدام مجلس الأمن إذا لزم الأمر لإنفاذ الاتفاقات.
- المملكة العربية السعودية: يُعد هذا البلد مؤثر داخل منطقة الشرق الأوسط بسبب وضعه الشرعي، فضلاً عما لديها من موارد مالية جيدة للمساهمة في صندوق الأحواض الذي يمول الخطط الحالية والمستقبلية المتعلقة بالمياه، لدى المملكة العربية السعودية أيضاً خبرة في مجال الوساطة حيث حلت الصراع بين العراق وسوريا في عامي (1974-1975) إذ كان كلا البلدين على وشك الحرب، ونجحت في جعل الطرفين يتفاوضان وتوصلوا إلى حل نهائي للمشكلة، وفي عام 1998، عملت المملكة العربية السعودية كوسيط بين تركيا وسوريا عندما اتهمت تركيا سوريا بدعم حزب العمال الكردستاني وإيواء زعيمها.
- مصر: بسبب المشكلات المتعلقة بحوض النيل، اكتسبت مصر خبرة جيدة في النقاش والمفاوضات التي يمكن استخدامها في أحواض دجلة - الفرات، فضلاً عما سبق يجب على الدول المشاطئة النهر وضع خطة إستراتيجية علمية حكيمة للحفاظ على مواردها المائية بسبب حقيقة أن هذه الدول ستواجه مشاكل نقص المياه عاجلاً أم آجلاً، لقد حدد جميع الأنصاري (2016) الخطوط العريضة لهذه الخطة على النحو التالي:
أ- رؤية استراتيجية لإدارة المياه:
سيتم تصميم الخطة الوطنية المتكاملة للمياه المتكاملة على المدى الطويل من قبل جميع قطاعات الحكومة المعنية، يجب أن تكون هذه الخطة حصيلة عمل وزارة الموارد المائية ووزارة البلدية والأشغال العامة ووزارة الزراعة والموارد المائية والموظفين في الجامعات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
• إعادة تأهيل البنية التحتية التي يجب أن تغطي محطات معالجة المياه ومحطات الطاقة ومحطات الضخ عد برنامج التوعية العامة أمراً حيوياً حتى يقدر جميع الناس المشكلة الخطيرة التي يواجهونها، برنامج خاص لتدريب المزارعين على تقنيات الري المناسبة الجديدة.
• تحديد جدول الأعمال المؤسسي بما في ذلك العمالة والتدريب والتنسيق بين الوزارات مهم جدا، هذا سيوفر الوقت والجهد والمال، يجب تطبيق المزيد من اللامركزية بما في ذلك الميزانية في قطاعــات الــري وإمدادات المياه والصرف الصحي.
• ينبغي النظر في العرض والطلب في هذا السياق يجب استخدام موارد مياه غير تقليدية جديدة (حصاد المياه مياه الصرف المعالجة)، فضلاً عن تعزيز القطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار.
ب ـ التعاون الإقليمي والتنسيق:
• تحديد الاحتياجات المؤسسية والتقنية للتعاون.
• التعاون في مجال الموارد العابرة للحدود، على العراق وتركيا وإيران وسوريا تنسيق جهودهم للتوصل إلى اتفاقات معقولة مع الدول المشاطئة حول حصص المياه.
• ينبغي مطالبة منظمات الأمم المتحدة (مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو وغيرها والمؤسسات والمنظمات الدولية الفاو، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والجامعات بإعطاء خبراتها في هذا الشأن، والتعاون مع البلدان والمنظمات والشركات الأخرى في البلدان المتقدمة للمساعدة في تقديم المشورة الأنماط ناجحة لإدارة المياه للاستفادة من تجاربهم.
ج - الري والزراعة:
• يجب تبني أساليب الري الأكثر فاعلية الملائمة للظروف المحلية للتربة وتوافر المياه وجودتها والمحاصيل.. إلخ، يجب التخلي عن تقنيات الري التقليدية لأنها تسبب هدراً للمياه، يعتبر الري بالتنقيط مناسباً للبساتين التي تستخدم المياه المالحة، في حين أن الري بالرش مناسب للحبـوب وكلاهما أكثر حفظاً من الري السطحي وتعزيز الاستثمار الخاص في القطاع الزراعي.
• صيانة وتطوير أنظمة النقل لتقليل الخسائر وزيادة كفاءة النقل تعتبر القنوات المغلقة بمثابة نظام نقل يقلل من خسائر التبخر وخسائر التسلل، كما أنها أكثر حفظاً في استخدام الأراضي وتحمي مياه الري من ملامسة المياه الجوفية المالحة، وتحسين شبكات تصريف الأراضي المزروعة لتحسين غسل التربة وتقليل ملوحة التربة، النظر أيضاً في أكثر تقنيات التصريف الحديثة فاعلية مثل نظام تصريف الأنابيب المثقبـة فـي جـمـع ومعالجة مياه الصرف، يجب تجنب إعادة صرف مياه الصرف إلى الأنهار مباشرة وتنفيذ مشاريع الصرف (مثل الصرف الرئيسي في المناطق الواقعة خارج منطقة الخدمة في هذا المشروع).
• تقليل استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية التي يمكن أن تقلل من جودة المياه عند تصريف مياه الري إلى الأنهار، واستخدام تقنيات معالجة جديدة بمياه الصرف الصحي ومياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها في استعادة الأهوار كمثال، يجب أن تعكس المؤسسات اللامركزية والاستقلالية وتمكين المزارعين.
• برنامج توعية الجمهور للمزارعين لاستخدام تقنيات جديدة مناسبة في الري بالتنقيط والري بالرش.
د ـ إمدادات المياه والصرف الصحي:
• تحسين كفاءة شبكات توزيع مياه الشرب وخاصة تحويلها وتزويدها إلى نقطة الاستخدام الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
• إصلاح التسربات من شبكات الصرف الصحي وتحسين كفاءتها لمنع أي مصدر للتلوث من هذه الشبكات.
• يجب وضع مشروعات جديدة فعالة لمنع فقدان المياه والتلوث.
• تحسين الخدمات على سبيل المثال باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات (ICT).
• تركيب أنظمة صرف جديدة للجيران غير المخدومين ونقل مياه الصرف الصحي إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي للحد من تلوث المياه الجوفية بسبب التسرب من خزانات الصرف الصحي القديمة.
• ترکیب محطات جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي لتلبية الاستهلاك المتزايد للقطاع المحلي يمكن استخدام تكنولوجيا المفاعل الحيوي للغشاء في محطات المعالجة الجديدة هذه لإعادة استخدام المياه المعالجة.
هـ - البحث والتطوير:
• إنشاء بنك بيانات شامل يتضمن بيانات مناخية وهيدرولوجية وجيولوجية وبيئية وتربة موثوقة ليستخدمها الباحثون وصناع القرار.
• إجراء البحوث لاستيراد التقنيات الحديثة في الموارد المائية والزراعة التي تناسب البيئة العراقية وطرق غير تقليدية لزيادة استخدام الموارد المائية كتقنيات حصاد المياه يمكن أن تكون فعالة للغاية وذات تكلفة رخيصة نسبيا من الحكمة.
• تنفيذ برامج تدريبية للفنيين والمهندسين وصناع القرار حول التقنيات الحديثة.
• تنفيذ المشاريع الرائدة التي تساعد في زيادة الموارد المائية، وتطوير إنتاجية الأراضي، وتقليل استخدام المياه واستهلاكها.
• تحديد الخطوط العريضة لبرامج التوعية العامة لاستخدام المياه والأنشطة الزراعية.
• تقديم المشورة للجامعات والمعاهد لوضع دورات خاصة في الهيدرولوجيا في المناطق الجافة، ومنح جوائز للابتكارات الجديدة والبحوث الرائدة والأفكار الذكية في الموارد المائية وإدارتها.
• لا تزال موارد المياه الجوفية غير مستنفدة وينبغي بذل جهود كبيرة لإدارة هذا الحيطة والحذر من جميع أنواع التلوث.