الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
آراء جيمس هاطون (۱۷۲٦-۱۷۹٦) J. Hutton
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 42 ـ 45
2025-07-06
29
ولد جيمس هاطون Hutton مؤسس علم الجيولوجيا الحديث بمدينة أدنبرة بإسكتلندا في عام 1726 وبرع منذ فترة شبابه في الدراسات الكيميائية والجيولوجية واستطاع هاطون عند بداية حياته العلمية أن يؤلف فريقا من العلماء أجمعوا على أن صخور الجرانيت هي صخور جوفية مصدرها باطن الأرض ومن ثم اطلق الباحثون على هذه الجماعة الجيولوجية التي كان يرأسها هاطون) اسم البلوطونيين Plutonists أي أصحاب نظرية الصخور الجوفية. وكانت هذه المدرسة تعارض آراء مدرسة جيولوجية أخرى ، اعتقد أصحابها أن صخور الجرانيت تتكون بفعل الارساب الكيميائي وكانت تعرف هذه الجماعة الجيولوجية الثانية بالنبتونيين Wernerian School or the Neptunists ووضع جيمس هاطون أسس دراسة الصخور المتحولة Metamorphic rocks وأنه كان أول من حاول تفسير عملية التحول الصخرى Metamorphism وقد اهتم هاطون بدراسة تباين الأشكال التضاريسية لسطح الأرض ، ولاحظ أن الظاهرة التضاريسية الواحدة قد تظهر بعدة صور مختلفة ويتنوع شكلها العام من منطقة إلى أخرى . وأشار هاطون إلى دراسة الأدلة evidence التي تتركها عوامل التعرية المختلفة فوق اجزاء سطح الأرض ، والتي يستدل الباحث منها تعدد عوامل التعرية التي تشكل سطح الأرض في الفترات الزمنية المختلفة . وهكذا ساهمت آراء جيمس هاطون في تطور الدراسة الجيومورفولوجية وكانت من بين الأسس المهمة التي اعتمد عليها وليم موريس دافيز فيما بعد عند تأسيسه علم الجيومورفولوجيا وفصله عن الجيولوجيا الفيزيائية.
ومن أظهر المفاهيم التي توصل إليها هاطون ما يلى :
(أ) إن الحاضر مفتاح الماضي The present is the Key to the past
أوضح هاطون أنه عند دراسة الظواهر الحديثة التي تتمثل على سطح الأرض ومعرفة مراحل تطورها يمكن للباحث أن يستدل على ما كانت عليه هذه الظواهر عند بداية نشأتها . وعلى ذلك يستطيع الباحث أن يتعرف على الصورة الأولية التي كانت عليها منطقة الدراسة ماضي حال المنطقة، وما انتابها من تغيرات وما تكون فيها من ظواهر تضاريسية إلى أن صارت بالصورة الحالية ، حاضر حال المنطقة، التي تبدو بها اليوم.
(ب) التطور التدريجي البطئ Uniformitarianism :
اعتقد هاطون أن الظواهر التضاريسية الكبرى لسطح الأرض تتشكل بالقوى الخارجية والداخلية ببطء شديد ، خلال مئات الألوف بل أحيانا الملايين من السنين ، إلى أن تتم كل من هذه الظواهر دورة نموها وتطورها. وأن ظاهرة تضاريسية ما مثل ظاهرة التل المنعزل الذي قد يبدو بسيط الارتفاع بالنسبة للمناطق المجاورة له قد يكون قديم العمر ، وأن هذا التل ربما استطاع أن يقاوم فعل التعرية مئات الآلاف من السنين إلى أن أصبح بالصورة التي يبدو بها اليوم على سطح الأرض .
وتعد نظرية هاطون عن التطور التدريجي البطيء Uniformitarianism مضادة لنظرية الانهدام أو التكوين العشوائي أو التدمير الفجائي Catastrophism لظواهر سطح الأرض والتي كانت فكرتها سائدة بين الذين يدرسون قشرة الأرض منذ فترة العصور الوسطى حتى نهاية القرن السابع عشر . وعرض جيمس هاطون آراءه في مقال قدمه لجمعية أدنبرة الملكية للعلوم Royal Society of Edinburgh عام 185 ، تحت عنوان نظرية تكوين الأرض Theory of the Earth ، ثم عدل هذه الآراء وأظهرها في كتاب يتألف من جزئين بنفس عنوان مقال اخر، وظهر هذا الكتاب في عام 1795 وقد كان عدد طبعات هذا الكتاب محدوداً جداً ، ولم يساعد ذلك على انتشار آراء هاطون وشيوعها إبان هذه الفترة.
ونتيجة لتشتت أفكار هاطون العلمية أقدم زميله العالم جون بلاي فير John Playfair (178 - 1819) على إعادة طبع آراء هاطون من جديد في عام 1802 تحت عنوان عرض لنظرية هاطون عن نشأة الأرض .
وقد ساعد ظهور هذا الكتاب الجديد على تعرف علماء الجيولوجيا على آراء هاطون كما تكونت مدرسة علمية من بعده تحت اشراف سیر شارلس ليل Sir Charles Lyell الذي أكد نظرية التطور التدريجي البطئ للظواهر التضاريسية لسطح الأرض .
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
