النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
مقام الإمام المهدي "عج" عند الله تعالى
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص215-224
2025-05-31
157
المهدي عليه السلام أحد سبعة سادة أهل الجنة
في كتاب سُلَيْم بن قيس رحمه الله / 245 ، قال : « كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلاً من أهل البيت قطعت حديثها ، فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم : ما مَثَلُ محمد في أهل البيت إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة « أي مزبلة » ! فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فغضب ثم خرج فأتى المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال . . . وأورد خطبة في فضله وفضل أهل بيته صلى الله عليه وآله جاء فيها : « ألا ونحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وعلي ، وجعفر ، وحمزة ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة ، والمهدي » .
وروى نحوه الصدوق في أماليه / 384 ، عن أنس ، وفيه : نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : رسول الله ، وحمزة سيد الشهداء ، وجعفر ذو الجناحين ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والمهدي . ورواه الطوسي في الغيبة / 113 ، والعمدة / 52 و 430 ، والطرائف : 1 / 176 ، عن الثعلبي . وتأتي بقية مصادره .
وفي سنن ابن ماجة : 2 / 1368 : « عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله يقول : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي » .
ومثله الحاكم : 3 / 211 ، وصححه بشرط مسلم ، وفيه : « أنا وعلي وجعفر وحمزة . وتاريخ بغداد : 9 / 434 ، وفيه : نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وعلي أخي وعمي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي » .
ورواه في تلخيص المتشابه : 1 / 197 ، والفردوس : 1 / 53 ، وفيه : بني المطلب سادة . ومقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 108 ، عن أبي نعيم . وبيان الشافعي / 488 ، كابن ماجة ، وقال : هذا الحديث صحيح أخرجه ابن ماجة الحافظ في صحيحه كما سقناه ، ورزقناه عالياً بحمد الله ، وأخرجه الطبراني عن جعفر بن عمر الصباح ، عن سعد بن عبد الحميد كما أخرجناه ، ورواه أبو نعيم الحافظ في مناقب المهدي بطرق شتى . وذخائر العقبى / 15 ، و 89 ، كابن ماجة بتفاوت يسير . ورواه السلمي في عقد الدرر / 144 ، كتاريخ بغداد ، وفتن ابن كثير : 1 / 44 ، عن ابن ماجة ، وقال : أورده البخاري في التاريخ ، وابن حاتم في الجرح والتعديل .
وفي المسند الجامع : 2 / 446 : « عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة : أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي » .
وجامع الأحاديث : 6 / 723 ، وزوائد ابن ماجة / 528 ، وجامع المسانيد : 21 / 51 ، ومصباح الزجاجة : 2 / 314 ، واعتقاد أهل السنة : 8 / 141 ، والدر النظيم / 755 و 798 ، وارتقاء الغرف / 214 و 253 والكشف والبيان : 8 / 312 ، ومسند شمس الأخبار : 2 / 305 ، وكفاية الطالب / 488 ، وعوالم النصوص / 304 ، وكلها عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله كالمسند الجامع . ونحوه العلل المتناهية : 1 / 223 .
وفي : 2 / 549 ، عن ابن سيرين : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « خير هذه الأمة بعد نبيها ستة . قالوا يا رسول الله من هم ؟ قال : علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي » .
قال ابن الصديق المغربي / 542 : « وقد وجدت ما يصلح أن يكون للحديث شاهداً ، قال الطبراني في المعجم الصغير : حدثنا أحمد بن محمد بن العباس المري القنطري . . . عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة : « نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدي » . انتهى .
وفي قرب الإسناد / 13 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : « منا سبعة خلقهم الله عز وجل ، لم يخلق في الأرض مثلهم : منا رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين ، ووصيه خير الوصيين ، وسبطاه خير الأسباط حسناً وحسيناً ، وسيد الشهداء حمزة عمه ، ومن قد طار مع الملائكة جعفر ، والقائم » .
وفي دلائل الإمامة / 256 : « عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنا مع علي عليه السلام بالبصرة وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اجتمع هو وأصحاب محمد صلى الله عليه وآله فقال : ألا أخبركم بأفضل خلق الله عند الله يوم يجمع الرسل ؟ قلنا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : أفضل الرسل محمد ، وإن أفضل الخلق بعدهم الأوصياء ، وأفضل الأوصياء أنا ، وأفضل الناس بعد الرسل والأوصياء الأسباط ، وإن خير الأسباط سبطا نبيكم يعني الحسن والحسين ، وإن أفضل الخلق بعد الأسباط الشهداء ، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، قال ذلك النبي ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ، مختصان بكرامة خص الله عز وجل بها نبيكم . والمهدي منا في آخر الزمان ، لم يكن في أمة من الأمم مهدى ينتظر غيره » .
المهدي عليه السلام مختارٌ مصطفىً من الله عز وجل
في الكافي : 8 / 49 : عن الإمام الصادق عليه السلام قال : « خرج النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو مستبشر يضحك سروراً ، فقال له الناس : أضحك الله سنك يا رسول الله وزادك سروراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ليس من يوم ولا ليلة إلا ولي فيهما تحفة من الله ، ألا وإن ربي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضى ، إن جبرئيل أتاني فأقرأني من ربي السلام وقال : يا محمد إن الله عز وجل اختار من بني هاشم سبعة لم يخلق مثلهم فيمن مضى ولا يخلق مثلهم فيمن بقي : أنت يا رسول الله سيد النبيين ، وعلي بن أبي طالب وصيك سيد الوصيين ، والحسن والحسين سبطاك سيدا الأسباط ، وحمزة عمك سيد الشهداء ، وجعفر بن عمك الطيار في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، ومنكم القائم يصلي عيسى بن مريم خلفه إذا أهبطه الله إلى الأرض ، من ذرية علي وفاطمة ، من ولد الحسين » .
وفي المسترشد / 150 ، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام : « إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ، ومن له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وهو جعفر بن أبي طالب ابن عمك ، ومنا سبطا هذه الأمة ، ومهديهم وُلْدُك » .
وفي الإرشاد / 24 ، عن ابن عباس : « لنا أهل البيت سبع خصال ما منهن خصلة في الناس ، منا النبي ، ومنا الوصي خير هذه الأمة بعده علي بن أبي طالب ، ومنا حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، ومنا جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومنا قائم آل محمد الذي أكرم الله به نبيه ، ومنا المنصور » .
قال في البحار : 37 / 48 : « لعل المراد بالمنصور أيضاً القائم عليه السلام بقرينة أنه بالقائم يتم السبع ، ويحتمل أن يكون المراد به الحسين عليه السلام فإنه منصور في الرجعة » .
أقول : ورد وصف الإمام المهدي عليه السلام بأنه منصور في أكثر من حديث ، كما ورد لقباً له في تفسير قوله تعالى : وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً . كما ورد إسماً أو لقباً لوزيره المنصور اليماني . . الخ . أما السفاح فلعله ورد وصفاً للإمام المهدي عليه السلام لأنه يُنهي الظلم ويسفح دم أعداء الله تعالى . وكان المسلمون يتداولون أسماء هؤلاء الموعودين ويتصورون أنهم سيظهرون قريباً ! وكان اليمانيون يفتخرون بالمنصور الموعود منهم ، وأنه وزير المهدي عليه السلام ، وكان القرشيون المتعصبون يدعون أن المنصور منهم .
وروى البخاري توبيخ معاوية لعبد الله بن عمرو بن العاص عندما روى أن المنصور يماني ، فتراجع ابن العاص وقال : « إنه لقرشي أبوه ، ولو أشاء أن أسميه إلى أقصى جد هو له لفعلت » ! « ابن حماد : 1 / 120 و 383 » .
وفي سياق هذا التنافس تبنى العباسيون السفاح والمنصور والمهدي ، وسموا بهم أبناءهم ! وهم يعلمون أنهم يكذبون ويسرقون فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله .
وفي النعماني / 67 ، بسندين عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئاً . اختار من الأرض مكة ، واختار من مكة المسجد ، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة ، واختار من الأنعام إناثها ومن الغنم الضأن ، واختار من الأيام يوم الجمعة ، واختار من الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي ليلة القدر ، واختار من الناس بني هاشم ، واختارني وعلياً من بني هاشم ، واختار مني ومن علي الحسن والحسين ، وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين ، تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم ، وهو أفضلهم ، وهو قائمهم ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » .
وفي إثبات الوصية / 225 ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إن الله عز وجل اختار من الأيام يوم الجمعة ومن الليالي ليلة القدر ، ومن الشهور شهر رمضان ، واختارني من الرسل ، واختار مني علياً ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار منهما تسعة تاسعهم قائمهم ، وهو ظاهرهم وهو باطنهم » .
ومثله كمال الدين : 1 / 281 ، ودلائل الإمامة / 240 ، ومقتضب الأثر / 9 ، عن جابر ، وفيه : واختار من الحسين حجج العالمين ، تاسعهم قائمهم أعلمهم أحكمهم .
وفي المسلك في أصول الدين / 273 : « عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني منها ، ثم أطلع ثانية فاختار منها علياً ، وهو أبو سبطيَّ الحسن والحسين . إن الله جعلني وإياهم حججاً على عباده ، وجعل من صلب الحسين عليه السلام أئمة يقومون بأمري ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي » .
عن الإمام الصادق عليه السلام ، وفيه : « إن الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة ، ومن الليالي ليلة القدر ، ومن الشهور شهر رمضان ، واختار جدي رسول الله من الرسل ، واختار منه علياً ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين تسعة أئمة ، وتاسعهم ظاهرهم وباطنهم ، وهو سمي جده وكنيُّه » . غيبة الطوسي / 93 .
وفي الهداية / 374 ، عن الحسين عليه السلام قال : « دخلت أنا وأخي الحسن على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسني على فخذه وأجلس أخي على فخذه الآخر وقبّلنا ، وقال : بأبي وأمي أنتما من إمامين زكيين صالحين ، اختاركما الله عز وجل مني ومن أبيكما وأمكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ، وكلاكما في المنزلة سواء » .
وفي تقريب المعارف / 182 : « أنت إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، أبو أئمة حجج تسع ، تاسعهم قائمهم ، أعلمهم أحكمهم أفضلهم » . وفي تقريب المعارف / 447 ، عن سلمان رحمه الله قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أجلس الحسين بن علي على فخذه وتفرس في وجهه ، ثم قال : إمام ابن إمام أبو أئمة حجج تسع ، تاسعُهم قائمُهم أحلمُهم أعلمُهم » . وفي / 425 ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « تاسعهم قائمهم » .
وفي أمالي الصدوق / 504 ، عن ابن عباس : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ، ناداني ربي جل جلاله : يا محمد أنت عبدي وأنا ربك ، فلي فاخضع ، وإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكل ، وبي فثق ، فإني قد رضيت بك عبداً وحبيباً ورسولاً ونبياً ، وبأخيك علي خليفة وباباً ، فهو حجتي على عبادي وإمام لخلقي ، به يعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يميز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكامي . وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيتي ، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني . ذلك وليي حقاً ، ومهديُّ عبادي صدقاً » .
أخذ الله الميثاق للمهدي عليه السلام
البصائر / 70 ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق ، خلق ماءً عذباً وماءً مالحاً أجاجاً ، فامتزج الماءان ، فأخذ طيناً من أديم الأرض فعركه عركاً شديداً ، فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر يدبُّون إلى الجنة بسلام ، وقال لأصحاب الشمال وهم يدبُّون إلى النار ولا أبالي . ثم قال : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ، قال : ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ ثم قال : وأن هذا محمد رسول الله ، وأن هذا علي أمير المؤمنين ؟ قالوا : بلى . فثبتت لهم النبوة . وأخذ الميثاق على أولي العزم ألا إني ربكم ، ومحمد رسولي ، وعلي أمير المؤمنين ، وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي ، وإن المهدي أنتصر به لديني ، وأظهر به دولتي ، وأنتقم به من أعدائي ، وأعبد به طوعاً وكرهاً ؟ قالوا : أقررنا وشهدنا يا رب .
ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ، ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به ، وهو قوله عز وجل : وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً . قال : إنما يعني فترك . ثم أمر ناراً فأججت فقال لأصحاب الشمال : ادخلوها فهابوها ، وقال لأصحاب اليمين : ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم برداً وسلاماً ، فقال أصحاب الشمال : يا رب أقلنا ، فقال : قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها ، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية » .
أقول : إذا صحت الرواية فينبغي أن تكون نسبة الضعف اليه قبل نزوله إلى الدنيا لأن الله تعالى اجتباه وجعله نبياً معصوماً : ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
المهدي عليه السلام أحد أربعة أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله بحبهم
في كشف اليقين / 328 : « عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبهم الله ، وأمرني بحبهم : علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم » .
واشتهرت صيغة هذا لحديث كما في مجمع الزوائد : 9 / 307 ، بسند موثق : « عن أنس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن الجنة تشتاق إلى أربعة : علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود . قلت : رواه الترمذي غير ذكر المقداد ، رواه الطبراني » . ولا تنافي بين الحديثين ، فيكون كل منهما مؤيداً للآخر .
تُرافقهُ غمامةٌ تُظِلُّه وفيها ملَك
بيان الشافعي / 511 ، عن عبد الله بن عمرو قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يخرج المهدي على رأسه غمامة ، فيها مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه . وقال : هذا حديث حسن ما رويناه إلا من هذا الوجه ، أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام » .
ومثله عقد الدرر / 135 ، وفرائد السمطين : 2 / 316 ، وعنه الفصول المهمة / 298 ، وقال : روته الحفاظ كأبي نعيم والطبراني وغيرهما . وتاريخ الخميس : 2 / 288 ، وفرائد الفكر / 30 . وفي بعض الروايات على رأسه عمامة بالعين ، وهو تصحيف . وفي تلخيص المتشابه : 1 / 417 : « يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا المهدي فاتبعوه » . وبيان الشافعي / 512 ، ومثله المغربي / 573 ، وحسَّنه . ومسند الشاميين : 2 / 71 .
تظهر على يده معجزات الأنبياء عليهم السلام
إثبات الهداة : 3 / 700 ، عن إثبات الرجعة للفضل بن شاذان بسندين عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا ، لإتمام الحجة على الأعداء » .
حتى المتعصبين فضلوه على أبي بكر وعمر
ابن أبي شيبة : 8 / 679 : « أبو أسامة ، عن عوف ، عن محمد « بن سيرين » قال : يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر » . ورواه الداني / 81 ، وتاريخ الخميس : 2 / 288 . وفي ابن حماد : 1 / 358 . « قيل لابن سيرين : المهدي خير أو أبو بكر وعمر ؟ قال : هو خير منهما ويعدل بنبي . . . ذكر فتنة تكون فقال : إذا كان ذلك فأجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر ، قيل : يا أبا بكر ، خير من أبي بكر وعمر ؟ قال : قد كان يفضل على بعض الأنبياء » .
ورواه الحاوي : 2 / 77 ، والقول المختصر / 27 و 109 ، وعقد الدرر / 148 ، وتاريخ الخميس : 2 / 289 .
رواية أنه طاووس أهل الجنة
الفردوس : 4 / 222 : « عن ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وآله : المهدي طاووس أهل الجنة » . وفي ابن حماد : 1 / 364 : « عن كعب قال : المهدي خاشع لله كخشوع النسر بجناحه » . وهذه أقوال تابعين يرون أن الشيخين أفضل الناس ، وليست أحاديث نبوية ، وهي تدل على مكانة المهدي عليه السلام عند أتباع أبي بكر وعمر ! ويكفي لتفضيل المهدي تسمية الله له بالمهدي ، فهو يدل على العصمة الكاملة . كما شبهوا خشوعه بخضوع النسر بجناحيه : لأنه يخفضهما عند مشيه أو طيرانه . وكخشوع الزجاجة : أي شفاف الروح كالزجاجة .