المهدي عليه السلام أحد سبعة سادة أهل الجنة
في كتاب سُلَيْم بن قيس رحمه الله / 245 ، قال : « كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلاً من أهل البيت قطعت حديثها ، فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم : ما مَثَلُ محمد في أهل البيت إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة « أي مزبلة » ! فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فغضب ثم خرج فأتى المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال . . . وأورد خطبة في فضله وفضل أهل بيته صلى الله عليه وآله جاء فيها : « ألا ونحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وعلي ، وجعفر ، وحمزة ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة ، والمهدي » .
وروى نحوه الصدوق في أماليه / 384 ، عن أنس ، وفيه : نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : رسول الله ، وحمزة سيد الشهداء ، وجعفر ذو الجناحين ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والمهدي . ورواه الطوسي في الغيبة / 113 ، والعمدة / 52 و 430 ، والطرائف : 1 / 176 ، عن الثعلبي . وتأتي بقية مصادره .
وفي سنن ابن ماجة : 2 / 1368 : « عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله يقول : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي » .
ومثله الحاكم : 3 / 211 ، وصححه بشرط مسلم ، وفيه : « أنا وعلي وجعفر وحمزة . وتاريخ بغداد : 9 / 434 ، وفيه : نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وعلي أخي وعمي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي » .
ورواه في تلخيص المتشابه : 1 / 197 ، والفردوس : 1 / 53 ، وفيه : بني المطلب سادة . ومقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 108 ، عن أبي نعيم . وبيان الشافعي / 488 ، كابن ماجة ، وقال : هذا الحديث صحيح أخرجه ابن ماجة الحافظ في صحيحه كما سقناه ، ورزقناه عالياً بحمد الله ، وأخرجه الطبراني عن جعفر بن عمر الصباح ، عن سعد بن عبد الحميد كما أخرجناه ، ورواه أبو نعيم الحافظ في مناقب المهدي بطرق شتى . وذخائر العقبى / 15 ، و 89 ، كابن ماجة بتفاوت يسير . ورواه السلمي في عقد الدرر / 144 ، كتاريخ بغداد ، وفتن ابن كثير : 1 / 44 ، عن ابن ماجة ، وقال : أورده البخاري في التاريخ ، وابن حاتم في الجرح والتعديل .
وفي المسند الجامع : 2 / 446 : « عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة : أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي » .
وجامع الأحاديث : 6 / 723 ، وزوائد ابن ماجة / 528 ، وجامع المسانيد : 21 / 51 ، ومصباح الزجاجة : 2 / 314 ، واعتقاد أهل السنة : 8 / 141 ، والدر النظيم / 755 و 798 ، وارتقاء الغرف / 214 و 253 والكشف والبيان : 8 / 312 ، ومسند شمس الأخبار : 2 / 305 ، وكفاية الطالب / 488 ، وعوالم النصوص / 304 ، وكلها عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله كالمسند الجامع . ونحوه العلل المتناهية : 1 / 223 .
وفي : 2 / 549 ، عن ابن سيرين : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « خير هذه الأمة بعد نبيها ستة . قالوا يا رسول الله من هم ؟ قال : علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي » .
قال ابن الصديق المغربي / 542 : « وقد وجدت ما يصلح أن يكون للحديث شاهداً ، قال الطبراني في المعجم الصغير : حدثنا أحمد بن محمد بن العباس المري القنطري . . . عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة : « نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدي » . انتهى .
وفي قرب الإسناد / 13 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : « منا سبعة خلقهم الله عز وجل ، لم يخلق في الأرض مثلهم : منا رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين ، ووصيه خير الوصيين ، وسبطاه خير الأسباط حسناً وحسيناً ، وسيد الشهداء حمزة عمه ، ومن قد طار مع الملائكة جعفر ، والقائم » .
وفي دلائل الإمامة / 256 : « عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنا مع علي عليه السلام بالبصرة وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد اجتمع هو وأصحاب محمد صلى الله عليه وآله فقال : ألا أخبركم بأفضل خلق الله عند الله يوم يجمع الرسل ؟ قلنا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : أفضل الرسل محمد ، وإن أفضل الخلق بعدهم الأوصياء ، وأفضل الأوصياء أنا ، وأفضل الناس بعد الرسل والأوصياء الأسباط ، وإن خير الأسباط سبطا نبيكم يعني الحسن والحسين ، وإن أفضل الخلق بعد الأسباط الشهداء ، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، قال ذلك النبي ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ، مختصان بكرامة خص الله عز وجل بها نبيكم . والمهدي منا في آخر الزمان ، لم يكن في أمة من الأمم مهدى ينتظر غيره » .
المهدي عليه السلام مختارٌ مصطفىً من الله عز وجل
في الكافي : 8 / 49 : عن الإمام الصادق عليه السلام قال : « خرج النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو مستبشر يضحك سروراً ، فقال له الناس : أضحك الله سنك يا رسول الله وزادك سروراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ليس من يوم ولا ليلة إلا ولي فيهما تحفة من الله ، ألا وإن ربي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضى ، إن جبرئيل أتاني فأقرأني من ربي السلام وقال : يا محمد إن الله عز وجل اختار من بني هاشم سبعة لم يخلق مثلهم فيمن مضى ولا يخلق مثلهم فيمن بقي : أنت يا رسول الله سيد النبيين ، وعلي بن أبي طالب وصيك سيد الوصيين ، والحسن والحسين سبطاك سيدا الأسباط ، وحمزة عمك سيد الشهداء ، وجعفر بن عمك الطيار في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، ومنكم القائم يصلي عيسى بن مريم خلفه إذا أهبطه الله إلى الأرض ، من ذرية علي وفاطمة ، من ولد الحسين » .
وفي المسترشد / 150 ، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام : « إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ، ومن له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وهو جعفر بن أبي طالب ابن عمك ، ومنا سبطا هذه الأمة ، ومهديهم وُلْدُك » .
وفي الإرشاد / 24 ، عن ابن عباس : « لنا أهل البيت سبع خصال ما منهن خصلة في الناس ، منا النبي ، ومنا الوصي خير هذه الأمة بعده علي بن أبي طالب ، ومنا حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، ومنا جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومنا قائم آل محمد الذي أكرم الله به نبيه ، ومنا المنصور » .
قال في البحار : 37 / 48 : « لعل المراد بالمنصور أيضاً القائم عليه السلام بقرينة أنه بالقائم يتم السبع ، ويحتمل أن يكون المراد به الحسين عليه السلام فإنه منصور في الرجعة » .
أقول : ورد وصف الإمام المهدي عليه السلام بأنه منصور في أكثر من حديث ، كما ورد لقباً له في تفسير قوله تعالى : وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً . كما ورد إسماً أو لقباً لوزيره المنصور اليماني . . الخ . أما السفاح فلعله ورد وصفاً للإمام المهدي عليه السلام لأنه يُنهي الظلم ويسفح دم أعداء الله تعالى . وكان المسلمون يتداولون أسماء هؤلاء الموعودين ويتصورون أنهم سيظهرون قريباً ! وكان اليمانيون يفتخرون بالمنصور الموعود منهم ، وأنه وزير المهدي عليه السلام ، وكان القرشيون المتعصبون يدعون أن المنصور منهم .
وروى البخاري توبيخ معاوية لعبد الله بن عمرو بن العاص عندما روى أن المنصور يماني ، فتراجع ابن العاص وقال : « إنه لقرشي أبوه ، ولو أشاء أن أسميه إلى أقصى جد هو له لفعلت » ! « ابن حماد : 1 / 120 و 383 » .
وفي سياق هذا التنافس تبنى العباسيون السفاح والمنصور والمهدي ، وسموا بهم أبناءهم ! وهم يعلمون أنهم يكذبون ويسرقون فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله .
وفي النعماني / 67 ، بسندين عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئاً . اختار من الأرض مكة ، واختار من مكة المسجد ، واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة ، واختار من الأنعام إناثها ومن الغنم الضأن ، واختار من الأيام يوم الجمعة ، واختار من الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي ليلة القدر ، واختار من الناس بني هاشم ، واختارني وعلياً من بني هاشم ، واختار مني ومن علي الحسن والحسين ، وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين ، تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم ، وهو أفضلهم ، وهو قائمهم ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » .
وفي إثبات الوصية / 225 ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إن الله عز وجل اختار من الأيام يوم الجمعة ومن الليالي ليلة القدر ، ومن الشهور شهر رمضان ، واختارني من الرسل ، واختار مني علياً ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار منهما تسعة تاسعهم قائمهم ، وهو ظاهرهم وهو باطنهم » .
ومثله كمال الدين : 1 / 281 ، ودلائل الإمامة / 240 ، ومقتضب الأثر / 9 ، عن جابر ، وفيه : واختار من الحسين حجج العالمين ، تاسعهم قائمهم أعلمهم أحكمهم .
وفي المسلك في أصول الدين / 273 : « عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني منها ، ثم أطلع ثانية فاختار منها علياً ، وهو أبو سبطيَّ الحسن والحسين . إن الله جعلني وإياهم حججاً على عباده ، وجعل من صلب الحسين عليه السلام أئمة يقومون بأمري ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي » .
عن الإمام الصادق عليه السلام ، وفيه : « إن الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة ، ومن الليالي ليلة القدر ، ومن الشهور شهر رمضان ، واختار جدي رسول الله من الرسل ، واختار منه علياً ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين تسعة أئمة ، وتاسعهم ظاهرهم وباطنهم ، وهو سمي جده وكنيُّه » . غيبة الطوسي / 93 .
وفي الهداية / 374 ، عن الحسين عليه السلام قال : « دخلت أنا وأخي الحسن على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسني على فخذه وأجلس أخي على فخذه الآخر وقبّلنا ، وقال : بأبي وأمي أنتما من إمامين زكيين صالحين ، اختاركما الله عز وجل مني ومن أبيكما وأمكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ، وكلاكما في المنزلة سواء » .
وفي تقريب المعارف / 182 : « أنت إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، أبو أئمة حجج تسع ، تاسعهم قائمهم ، أعلمهم أحكمهم أفضلهم » . وفي تقريب المعارف / 447 ، عن سلمان رحمه الله قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أجلس الحسين بن علي على فخذه وتفرس في وجهه ، ثم قال : إمام ابن إمام أبو أئمة حجج تسع ، تاسعُهم قائمُهم أحلمُهم أعلمُهم » . وفي / 425 ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « تاسعهم قائمهم » .
وفي أمالي الصدوق / 504 ، عن ابن عباس : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ، ناداني ربي جل جلاله : يا محمد أنت عبدي وأنا ربك ، فلي فاخضع ، وإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكل ، وبي فثق ، فإني قد رضيت بك عبداً وحبيباً ورسولاً ونبياً ، وبأخيك علي خليفة وباباً ، فهو حجتي على عبادي وإمام لخلقي ، به يعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يميز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكامي . وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيتي ، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني . ذلك وليي حقاً ، ومهديُّ عبادي صدقاً » .
أخذ الله الميثاق للمهدي عليه السلام
البصائر / 70 ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق ، خلق ماءً عذباً وماءً مالحاً أجاجاً ، فامتزج الماءان ، فأخذ طيناً من أديم الأرض فعركه عركاً شديداً ، فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر يدبُّون إلى الجنة بسلام ، وقال لأصحاب الشمال وهم يدبُّون إلى النار ولا أبالي . ثم قال : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ، قال : ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ ثم قال : وأن هذا محمد رسول الله ، وأن هذا علي أمير المؤمنين ؟ قالوا : بلى . فثبتت لهم النبوة . وأخذ الميثاق على أولي العزم ألا إني ربكم ، ومحمد رسولي ، وعلي أمير المؤمنين ، وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي ، وإن المهدي أنتصر به لديني ، وأظهر به دولتي ، وأنتقم به من أعدائي ، وأعبد به طوعاً وكرهاً ؟ قالوا : أقررنا وشهدنا يا رب .
ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ، ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به ، وهو قوله عز وجل : وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً . قال : إنما يعني فترك . ثم أمر ناراً فأججت فقال لأصحاب الشمال : ادخلوها فهابوها ، وقال لأصحاب اليمين : ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم برداً وسلاماً ، فقال أصحاب الشمال : يا رب أقلنا ، فقال : قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها ، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية » .
أقول : إذا صحت الرواية فينبغي أن تكون نسبة الضعف اليه قبل نزوله إلى الدنيا لأن الله تعالى اجتباه وجعله نبياً معصوماً : ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
المهدي عليه السلام أحد أربعة أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله بحبهم
في كشف اليقين / 328 : « عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبهم الله ، وأمرني بحبهم : علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم » .
واشتهرت صيغة هذا لحديث كما في مجمع الزوائد : 9 / 307 ، بسند موثق : « عن أنس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن الجنة تشتاق إلى أربعة : علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود . قلت : رواه الترمذي غير ذكر المقداد ، رواه الطبراني » . ولا تنافي بين الحديثين ، فيكون كل منهما مؤيداً للآخر .
تُرافقهُ غمامةٌ تُظِلُّه وفيها ملَك
بيان الشافعي / 511 ، عن عبد الله بن عمرو قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يخرج المهدي على رأسه غمامة ، فيها مناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه . وقال : هذا حديث حسن ما رويناه إلا من هذا الوجه ، أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام » .
ومثله عقد الدرر / 135 ، وفرائد السمطين : 2 / 316 ، وعنه الفصول المهمة / 298 ، وقال : روته الحفاظ كأبي نعيم والطبراني وغيرهما . وتاريخ الخميس : 2 / 288 ، وفرائد الفكر / 30 . وفي بعض الروايات على رأسه عمامة بالعين ، وهو تصحيف . وفي تلخيص المتشابه : 1 / 417 : « يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا المهدي فاتبعوه » . وبيان الشافعي / 512 ، ومثله المغربي / 573 ، وحسَّنه . ومسند الشاميين : 2 / 71 .
تظهر على يده معجزات الأنبياء عليهم السلام
إثبات الهداة : 3 / 700 ، عن إثبات الرجعة للفضل بن شاذان بسندين عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا ، لإتمام الحجة على الأعداء » .
حتى المتعصبين فضلوه على أبي بكر وعمر
ابن أبي شيبة : 8 / 679 : « أبو أسامة ، عن عوف ، عن محمد « بن سيرين » قال : يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر » . ورواه الداني / 81 ، وتاريخ الخميس : 2 / 288 . وفي ابن حماد : 1 / 358 . « قيل لابن سيرين : المهدي خير أو أبو بكر وعمر ؟ قال : هو خير منهما ويعدل بنبي . . . ذكر فتنة تكون فقال : إذا كان ذلك فأجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر ، قيل : يا أبا بكر ، خير من أبي بكر وعمر ؟ قال : قد كان يفضل على بعض الأنبياء » .
ورواه الحاوي : 2 / 77 ، والقول المختصر / 27 و 109 ، وعقد الدرر / 148 ، وتاريخ الخميس : 2 / 289 .
رواية أنه طاووس أهل الجنة
الفردوس : 4 / 222 : « عن ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وآله : المهدي طاووس أهل الجنة » . وفي ابن حماد : 1 / 364 : « عن كعب قال : المهدي خاشع لله كخشوع النسر بجناحه » . وهذه أقوال تابعين يرون أن الشيخين أفضل الناس ، وليست أحاديث نبوية ، وهي تدل على مكانة المهدي عليه السلام عند أتباع أبي بكر وعمر ! ويكفي لتفضيل المهدي تسمية الله له بالمهدي ، فهو يدل على العصمة الكاملة . كما شبهوا خشوعه بخضوع النسر بجناحيه : لأنه يخفضهما عند مشيه أو طيرانه . وكخشوع الزجاجة : أي شفاف الروح كالزجاجة .
الاكثر قراءة في خصائصه ومناقبه
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة