النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
من صفات الإمام المهدي "عج" البدنية والمعنوية
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص195-214
2025-05-31
170
1 - أجلى الجبهة أقنى الأنف أفلج الثنايا
روى أبو داود في سننه : 4 / 107 : « عن أبي سعيد الخدري ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي مني ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت جوراً وظلماً . يملك سبع سنين » . ورواه ابن حماد : 1 / 369 ، و 373 ، بعدة أحاديث ، وعبد الرزاق : 11 / 372 . وأحمد : 3 / 17 ، عن أبي سعيد : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي ، أجلى أقنى ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت قبله ظلماً ، يكون سبع سنين » .
وفي الدر المنثور : 6 / 57 : « وأخرج أحمد ، وأبو داود ، عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وآله . . يكون سبع سنين » .
وفي مسند أبي يعلى : 2 / 367 ، عن أبي سعيد : « ليقومن على أمتي من أهل بيتي أقنى أجلى ، يوسع الأرض عدلاً كما وسعت ظلماً وجوراً ، يملك سبع سنين » .
وفي سنن الداني / 94 ، « عن أبي سعيد الخدري : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي ، شاب حسن الوجه ، أجلى الجبين ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويملك كذا سبع سنين » .
ورواه الحاكم : 4 / 557 : وصححه على شرط مسلم : « عن أبي سعيد : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى ، يعيش هكذا ، وبسط يساره وإصبعين من يمينه المسبحة والإبهام ، وعقد ثلاثة » .
وابن حماد : 1 / 373 ، عن أبي سعيد : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي أجلى الجبين ، أقنى الأنف » .
ونحوه عبد الرزاق : 11 / 372 ، ومعالم السنن : 4 / 344 ، والسنن في الفتن : 5 / 1038 . الخ
وأجلى الجبهة : أي جبهته عريضة عالية . أقنى الأنف : أنفه طويل مع دقة أرنبته واحديداب فيه .
وقوله : يملك سبع سنين ، فالصحيح أن هدنته مع الروم تطول سبع سنين ، ويأتي بيانه في فصل مدة ملكه عليه السلام .
ورواه من مصادرنا : دلائل الإمامة / 251 ، كأبي يعلى ، وفي / 258 ، كرواية أحمد ، عن أبي سعيد
وروى في الفردوس : 4 / 221 : « عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وآله : المهدي رجل من ولدي وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الهواء . يملك عشرين سنة » . والعلل المتناهية : 2 / 858 ، ودلائل الإمامة / 233 ، وعنه العمدة / 439 ، والطرائف : 1 / 178 ، بتفاوت يسير . ولون عربي : أي حنطي أو أبيض ، وقد ورد في صفة المهدي عليه السلام أن لونه لون النبي صلى الله عليه وآله أبيض مشرب بحمرة . وجسم إسرائيلي : أي طويل مملوء كأجسام أبناء يعقوب عليه السلام وقد كان بنو إبراهيم معروفين بكمال أجسامهم وجمالهم ، فصفات إبراهيم عليه السلام ظاهرة في المهدي عليه السلام . الطير في الهواء : أي يكون الرضا بالمهدي عليه السلام عاماً يشمل المجتمع والطبيعة .
2 - شيخ السن شاب المنظر لا يهرم بمرور الأيام
في كمال الدين : 2 / 652 : « عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا عليه السلام : ما علامات القائم منكم إذا خرج ؟ قال : علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر ، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، وإن من علاماته أن لايهرم بمرور الأيام والليالي ، حتى يأتيه أجله » .
وفي النعماني / 188 و 211 : « عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : لو قد قام القائم لأنكره الناس ، لأنه يرجع إليهم شاباً موفقاً ، لا يثبت عليه إلا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول . وفي غير هذه الرواية أنه قال عليه السلام : وإن أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً » .
3 - أبيض اللون ، مشرب بحمرة ، مبدَّح البطن
في كمال الدين : 2 / 653 : « عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان ، شامة على لون جلده وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له اسمان : اسم يخفى واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد ، فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد ، وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة وهو في قبره ، وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه » .
4 - غائر العينين مشرف الحاجبين عريض ما بين المنكبين
النعماني / 215 : « عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام : جعلت فداك إني قد دخلت المدينة وفي حِقْوَيَّ هميان فيه ألف دينار ، وقد أعطيت الله عهداً أنني أنفقها ببابك ديناراً ديناراً ، أو تجيبني فيما أسألك عنه ! فقال : يا حمران سل تجب ، ولا تنفقن دنانيرك ، فقلت : سألتك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله أنت صاحب هذا الأمر والقائم به ؟ قال : لا . قلت : فمن هو بأبي أنت وأمي ؟ فقال : ذاك المشرب حمرة الغائر العينين ، المشرف الحاجبين ، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز ، وبوجهه أثر ، رحم الله موسى » .
وفيها : عن حمران ، قال : فقلت له : أنت القائم ؟ فقال : قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وإني المطالب بالدم ويفعل الله ما يشاء ، ثم أعدت عليه ، فقال : قد عرفت حيث تذهب . صاحبك المبدح البطن ، ثم الحزاز برأسه ، ابن الأرواع رحم الله فلاناً » .
وفي النعماني / 216 : « بالقائم علامتان : شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه ، وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر ، تحت كتفه الأيسر ورقة ، مثل ورقة الآس » .
ومشرف الحاجبين : أي في وسطهما ارتفاع . والحزاز : ما يكون في الشعر مثل النخالة . ويبدو لي أن الحزاز كان صفة أحد مدعي المهدية ، فجعلوها للمهدي صلوات الله عليه ، كقولهم إنه يُتأتي بالكلام ، وسيأتي القول في مبدح البطن !
5 - اسمه اسمي . . وشمائله شمائلي
كمال الدين : 2 / 411 : « عن الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي ، وشمائله شمائلي ، وسنته سنتي ، يقيم الناس على ملتي وشريعتي ، ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل . من أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني ، ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ، ومن كذبه فقد كذبني ، ومن صدقه فقد صدقني . إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره ، والجاحدين لقولي في شأنه ، والمضلين لأمتي عن طريقته ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون » . والشمائل : الطبائع ، وتطلق على ملامح البدن . وقد دلت هذه الأحاديث على شبهه بجده رسول الله صلى الله عليه وآله في خلقه وخلقه واتباعه لسنته ، وتجديده الإسلام وبسط نوره . وكفى به مقاماً عظيماً .
6 - سيرة المهدي عليه السلام في ملبسه
الكافي : 1 / 411 و : 6 / 444 : « عن حماد بن عثمان قال : حضرت أبا عبد الله عليه السلام وقال له رجل : أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن ، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجديد ؟ فقال له : إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر عليه ، ولو لبس مثل ذلك اليوم شهِّرَ به ، فخير لباس كل زمان لباس أهله ، غير أن قائمنا أهل البيت ، إذا قام لبس ثياب علي ، وسار بسيرة علي عليه السلام » .
وفي تحف العقول / 446 : « عن معمر بن خلاد أنه قال للرضا عليه السلام : عجل الله فرجك . فقال عليه السلام : يا معمر ذاك فرجكم أنتم ، فأما أنا فوالله ما هو إلا مِزْوَدٌ فيه كفُّ سويق مختوم بخاتم » . أي إذا ملكنا تتنعمون أنتم ، أما أنا فأساوي فقراء الناس ، ويكون طعامي كأقل الناس ، كما كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام .
7 - عدم ثبوت صفة : أزْيَلُ الفخذين
شرح النهج : 1 / 281 : « إسماعيل بن عباد عن علي عليه السلام أنه ذكر المهدي وقال إنه من ولد الحسين عليه السلام وذكرحليته فقال : رجل أجلى الجبين أقنى الأنف ضخم البطن ، أزْيَلُ الفخذين ، أبلج الثنايا بفخذه اليمنى شامة . وذكر هذا الحديث بعينه عبد الله بن قتيبة في كتاب غريب الحديث » . وذكره في : 19 / 130 ، وفي غريب الحديث لابن الجوزي : 1 / 449 ، وقال : أزيل الفخذين ، والمراد انفراج فخذيه وتباعد ما بينهما وهو الزَّيَل .
وفي النعماني / 214 ، عن أبي وائل قال : « نظر أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى الحسين عليه السلام فقال : إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيداً ، وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيكم ، يشبهه في الخلق والخلق ، يخرج على حين غفلة من الناس ، وإماتة للحق وإظهار للجور ، والله لو لم يخرج لضربت عنقه ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسكانها ، وهو رجل أجلى الجبين ، أقنى الانف ، ضخم البطن ، أزيل الفخذين ، بفخذه اليمنى شامة ، أفلج الثنايا ، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » .
أقول : لم ترد صفة « أزْيَل الفخذين » من طريق أهل البيت عليهم السلام ، وهذه الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام من رواة غير شيعة ، وقد تكون هذه الصفة مثل الحزاز موضوعة لتنطبق على شخص أفحج ادعى المهدية .
نعم ورد في كمال الدين : 2 / 653 ، عن الإمام الباقر عليه السلام : « مُشْرَبٌ بالحمرة ، مُبَدَّح البطن ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين » . وعرض الفخذين ضخامتهما ، وهو غير الأزيل الأفحج .
وقد رووا أن عمر كان أفحج ، ففي تفسير الطبري 2 / 794 : « بينما عمر يصلي ويهوديان خلفه وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى ، فقال أحدهم لصاحبه : أهو هو ؟ فلما انفتل عمر قال : رأيت قول أحدكم لصاحبه أهو هو ! فقالا : إنا نجد في كتابنا قرناً من حديد يعطى ما يعطى حزقيل الذي أحيا الموتى بإذن الله » .
ومعنى خوى : أنه كان لا يستطيع الركوع بشكل طبيعي ، فزعم اليهوديان تقرباً إلى عمر ، أن ذلك علامة رجل يحيي الموتى كحزقيل ! والزَّيَل : الفحَج . « الفايق : 1 / 200 » وخففه بعضهم فجعله شبيهاً بالفَحَج .
قال ابن الأثير في النهاية : 2 / 325 : « في حديث علي رضي الله عنه ، ذكر المهدى فقال : إنه أزيل الفخدين أي منفرجهما ، وهو الزيل ، والتزيل » .
وفي لسان العرب : 11 / 317 : « والزَّيَل بالتحريك : تباعد ما بين الفخذين كالفحج . ورجل أزيل الفخذين : منفرجهما متباعدهما ، وهو من ذلك لأن المتباعد مفارق .
والنتيجة : أن الزَّيَل هو الفَحَج أوشبهه ، وهو عيبٌ لا يكون في المعصوم عليه السلام .
من صفاته المعنوية
1 - يعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي
في نهج البلاغة : 2 / 21 و : 4 / 36 : « يعطف الهوى على الهدى ، إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن ، إذا عطفوا القرآن على الرأي . حتى تقوم الحرب بكم على ساق ، بادياً نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلواً رضاعها ، علقماً عاقبتها ! ألا وفي غد ، وسيأتي غد بما لا تعرفون ، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها ، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلماً مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحيي ميت الكتاب والسنة » .
وفي نهج البلاغة ، شرح الصالح / 208 : « وأخذوا يميناً وشمالاً ، ضعناً في مسالك الغي ، وتركاً لمذاهب الرشد ، فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد ، وتستبطئوا ما يجئ به الغد . فكم من مستعجل بما إن أدركه ودَّ أنه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد . يا قوم هذا أبان ورود كل موعود ، ودنُوُّ من طلعة ما لا تعرفون .
ألا إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير ، ويحذو فيها على مثال الصالحين ، ليحل فيها ربقاً ، ويعتق فيها رقاً ، ويصدع شعباً ، ويشعب صدعاً .
في سترة عن الناس ، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره ، ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل ، تُجلى بالتنزيل أبصارهم ، ويُرمى بالتفسير في مسامعهم ، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح » .
2 - معدنٌ عريق وشخصيةٌ ربانية
النعماني / 212 : « عن الحسين بن علي عليهم السلام قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال له : يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا ؟ فقال : إذا درج الدارجون وقلَّ المؤمنون ، وذهب المجلبون ، فهناك هناك ، فقال : يا أمير المؤمنين ممن الرجل ؟ فقال : من بني هاشم ، من ذروة طود العرب ، وبحر مغيضها إذا وردت ، ومخفر أهلها إذا أُتيت ، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت ، لا يجبن إذا المنايا هكعت ، ولا يخور إذا المنون اكتنعت ، ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت ، مشمرٌ مغلولب ، ظفرٌ ضرغامة ، حصد مخدش ذكر ، سيف من سيوف الله ، رأس قثم ، نشو رأسه في باذخ السؤدد ، وغارز مجده في أكرم المحتد . فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ، ينوص إلى الفتنة كل مناص ، إن قال فشر قائل ، وإن سكت فذو دعاير .
ثم رجع إلى صفة المهدي عليه السلام فقال : أوسعكم كهفاً ، وأكثركم علماً ، وأوصلكم رحماً ، اللهم فاجعل بعثه خروجاً من الغُمة ، واجمع به شمل الأمة . فإن خار الله لك فاعزم ، ولا تنثنِ عنه إن وُفقت له ، ولا تجوزنَّ عنه إن هديت إليه ، هاه ، وأومأ بيده إلى صدره ، شوقاً إلى رؤيته » .
3 - قد لبس للحكمة جنتها وأخذها بجميع أدبها
نهج البلاغة شرح الصالح / 263 خطبة 182 : « قد لبس للحكمة جنتها ، وأخذها بجميع أدبها من الإقبال عليها والمعرفة بها ، والتفرغ لها ، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها ، وحاجته التي يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه ، وألصق الأرض بجرانه . بقية من بقايا حجته ، خليفة من خلائف أنبيائه » .
وقال في شرح النهج : 10 / 95 : « هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها ، فالشيعة الإمامية تزعم أن المراد به المهدى المنتظر عندهم . والصوفية يزعمون أنه يعنى به ولي الله في الأرض ، وعندهم أن الدنيا لا تخلو من الأبدال وهم أربعون ، ومن الأوتاد وهم سبعة ، ومن القطب وهو واحد ، فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطباً عوضه ، وصار أحد الأربعين وتداً عوض الوتد ، وصار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالاً ، عوض ذلك البدل .
وأصحابنا « المعتزلة » يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل والتوحيد ، وأن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء ، لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم ، اعتبر إجماع سائر العلماء ، وإنما الأصل قول أولئك . قالوا : وكلام أمير المؤمنين عليه السلام ليس يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة ، ولكنه يصف حال كل واحد منهم فيقول : من صفته كذا ، ومن صفته كذا . والفلاسفة يزعمون أن مراده عليه السلام بهذا الكلام العارف ، ولهم في العرفان وصفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم .
وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد عليه السلام في آخر الوقت إذا خلقه الله تعالى ، وإن لم يكن الآن موجوداً ، فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن ، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا عليه » .
4 - يطبق القرآن ويعلمه للناس كما أنزل
الكافي : 8 / 396 : « عن أحمد بن عمر : قال أبو جعفر عليه السلام وأتاه رجل فقال له : إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له : كذلك نحن والحمد لله ، لا ندخل أحداً في ضلالة ، ولا نخرجه من هدى . إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلاً منا أهل البيت يعمل بكتاب الله ، لا يرى فيكم منكراً إلا أنكره » .
وفي الإرشاد / 365 ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : « إذا قام قائم آل محمد عليه السلام ضرب فساطيط يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف » . وإثبات الهداة : 3 / 556 .
وفي البصائر / 193 ، عن سالم بن أبي سلمة : « قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : مَهْ مَهْ كُفَّ عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام قرأ كتاب الله على حدِّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام . وقال : أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه ، فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته بين اللوحين ، قالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن ، لا حاجة لنا فيه ! قال : أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً ! إنما كان عليَّ أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه » .
وفي النعماني / 317 ، عن حبة العرني ، قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما أنزل . أما إن قائمنا إذا قام كسره وسوى قبلته » .
وفي الكافي : 8 / 287 : « عن عاصم بن حميد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ؟ قال : اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم » .
أقول : يقصد عليه السلام أنهم يعلمونهم القرآن على نسخة علي عليه السلام التي توارثها الأئمة عليهم السلام وهي تتفاوت مع القرآن في ترتيب بعض آياته ، وليس في الزيادة والنقصان .
ففي الإحتجاج : 1 / 155 : « عن أبي ذر الغفاري : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم ، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله . . . فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فقال : يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة : إنا كنا عن هذا غافلين ، أو تقولوا : ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ! قال عمر : فهل لإظهاره وقت معلوم . فقال : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به » .
5 - الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله !
في النعماني / 178 : « عن عبد الأعلى بن حصين الثعلبي عن أبيه قال : لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام في حج أو عمرة فقلت له : كبرت سني ودق عظمي فلست أدري يقضى لي لقاؤك أم لا فاعهد إلي عهداً وأخبرني متى الفرج ؟ فقال : إن الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله ، الموتور بوالده ، المكنى بعمه ، هو صاحب الرايات ، واسمه اسم نبي . فقلت : أعد علي ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها » . وفي رواية : « فقال : أحفظت أم أكتبها لك ؟ فقلت : إن شئت ، فدعا بكراع من أديم أو صحيفة فكتبها لي ثم دفعها إلي . وأخرجها حصين إلينا فقرأها علينا ثم قال : هذا كتاب أبي جعفر عليه السلام » .
وفي النعماني / 179 ، عن الإمام الباقر عليه السلام : « صاحب هذا الأمر هو الطريد ، الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، المفرد من أهله ، اسمه اسم نبي » .
وفي كمال الدين : 1 / 303 ، عن الأصبغ بن نباتة قال : « سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : صاحب هذا الأمر : الشريد ، الطريد ، الفريد ، الوحيد » .
6 - معه راية النبي صلى الله عليه وآله ومواريثه ، ومواريث الأنبياء عليهم السلام
النعماني / 315 ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : « إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى ، في عدة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً ، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ويهز الراية الغالبة . قال علي بن أبي حمزة : فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فقال : كتاب منشور » . وعنه البحار : 52 / 370 ، وقال : « أي هذا مثبت في الكتاب المنشور ، أو معه الكتاب ، أو الراية كتاب منشور » .
وفي النعماني / 307 : « عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله فزلزلت أقدامهم ، فما اصفرت الشمس حتى قالوا : آمنا يا بن أبي طالب ، فعند ذلك قال : لا تقتلوا الأسرى ولا تجهزوا على الجرحى ، ولا تتبعوا مولياً ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن . ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين وعمار بن ياسر ، فقال للحسن : يا بنيَّ إن للقوم مدة يبلغونها وإن هذه راية لاينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه » .
7 - معه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله
الإرشاد / 274 ، عن الصادق عليه السلام : « عِلْمُنَا غابرٌ ، ومزبورٌ ، ونَكْتٌ في القلوب ، ونَقْرٌ في الأسماع . وإن عندنا الجفر الأحمر ، والجفر الأبيض ، ومصحف فاطمة عليها السلام . وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه . فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال : أما الغابر فالعلم بما يكون ، وأما المزبور : فالعلم بما كان ، وأما النكت في القلوب فهو الإلهام ، والنقر في الأسماع : حديث الملائكة ، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم ، وأما الجفر الأحمر : فوعاء فيه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت . وأما الجفر الأبيض : فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى . وأما مصحف فاطمة عليها السلام ففيه ما يكون من حادث ، وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة . وأما الجامعة : فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً ، أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب عليه السلام بيده ، فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة ، حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة . وكان عليه السلام يقول : إن حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وحديث علي أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحديث رسول الله قول الله عز وجل » .
وفي البصائر / 188 : « عن أبي بصير أنه قال للإمام الصادق عليه السلام : جعلت فداك إني أريد أن ألمس صدرك ، فقال : إفعل ، فمسست صدره ومناكبه فقال : ولمَ يا أبا محمد ؟ فقلت : جعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول : إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريضُ ما بينهما ، فقال : يا أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تسحب على الأرض ، وأنا لبستها فكانت وكانت ، وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرة ، كانت ترفع نطاقها بحلقتين ، وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين » .
وفي إثبات الوصية / 223 : « عن الحسن بن علي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أنت صاحبنا أعني صاحب الأمر ؟ فقال : ألبست درع رسول الله صلى الله عليه وآله فانجرَّت عليَّ ، وإنه ليؤخذ لي بالركاب ، وإن صاحبكم يلبس الدرع فتستوي عليه ، ولا يؤخذ له بالركاب . ثم قال لي : أنَّى يكون ذلك ولم يولد الغلام الذي تربيه جدته » .
وفي البصائر / 184 ، والإرشاد / 275 : « عن عبد الأعلى بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله لا أنازع فيه ، ثم قال : إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله كان أخيرهم ، ثم قال : إن هذا الأمر يصير إلى من يُلوى له الحنك ، فإذا كانت من الله فيه المشية خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان . ويضع الله له يده على رأس رعيته » .
ومعنى الحديث : أن من يرى الإمام عليه السلام قبل أن يخرج يراه شخصاً مؤمناً كالمسكين ، وقد يلوي فمه استهزاءً به ، فإذا خرج ورأى ما خصه الله تعالى به يقول : ليس هذا الذي رأيته . ويعطيه الله الهيبة في قلوب الناس ، كأنما وضع الله يده على رؤوسهم .
الكافي : 1 / 284 : « عن عبد الأعلى قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المتوثب على هذا الأمر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال : يسأل عن الحلال والحرام قال : ثم أقبل علي فقال : ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر : أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ، ويكون عنده السلاح ، ويكون صاحب الوصية الظاهرة ، التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان : إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون : إلى فلان بن فلان » .
وفي النعماني / 243 : « عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : « ألا أريك قميص القائم الذي يقوم عليه ؟ فقلت بلى ، قال : فدعا بقَمْطَر « محفظة للكتب ونحوها » ففتحه وأخرج منه قميص كرابيس فنشره فإذا في كمه الأيسر دم ، فقال : هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله الذي عليه يوم ضربت رباعيته ، وفيه يقوم القائم . فقبَّلت الدم ووضعته على وجهي ، ثم طواه أبو عبد الله عليه السلام ورفعه » .
وفي البصائر / 162 : « عن عبد الملك بن أعين قال : أراني أبو جعفر بعض كتب علي ثم قال لي : لأي شئ كتبت هذه الكتب ؟ قلت : ما أبين الرأي فيها قال : هات قلت : علم أن قائمكم يقوم يوماً ، فأحب أن يعمل بما فيها ، قال : صدقت » .
وفي النعماني / 238 : « عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة ، أتاه بها جبرئيل عليه السلام لما توجه تلقاء مدين ، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم عليه السلام إذا قام » .
وفي البصائر / 183 : « عن محمد بن الفيض ، عن محمد بن علي عليه السلام قال : كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران ، وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفاً ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها ، وإنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ! قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد الله أن يقبضه أورث علياً عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ، ثم صار إلى الحسن والحسين ، ثم حين قتل الحسين استودعه أم سلمة ، ثم قبض بعد ذلك منها . قال فقلت : ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك ؟ قال : نعم » .
ونحوه الكافي : 1 / 231 ، وفيه : إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون ، يفتح لها شعبتان : إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعاً تلقف ما يأفكون بلسانها » .
8 - معه عهدٌ معهود من النبي صلى الله عليه وآله
البحار : 52 / 305 ، عن السيد علي بن عبد الحميد : « إذا خسف بجيش السفياني ، والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيراً بها يقول : أنا ولي الله ، فيبايعونه بين الركن والمقام . ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد تواترت عليه الآباء . فإن أشكل عليهم من ذلك الشئ فإن الصوت من السماء لايشكل عليهم ، إذا نودي باسمه واسم أبيه » .
9 - الإمام المهدي عليه السلام ساقي الأمة في المحشر
مائة منقبة / 24 : « عن عبد الله بن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أنا نذير أمتي ، وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها ، وعلي بن الحسين جامعها ، ومحمد بن علي عارفها ، وجعفر بن محمد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ، ومحمد بن علي قائدها وسائقها ، وعلي بن محمد ساترها وعالمها ، والحسن بن علي مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها : إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ » .
ومن العجيب أن يروي ذلك عبد الله بن عمر ، لكن له روايات عجيبة منها أن الله تعالى كلم النبي صلى الله عليه وآله في المعراج بصوت علي بن أبي طالب عليه السلام .
10 - وهو الصراط السوي
في تأويل الآيات : 1 / 323 ، عن الإمام الكاظم عليه السلام قال : « سألت أبي عن قول الله عز وجل : فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ؟ قال : الصراط السوي هو القائم عليه السلام ، واهتدى من اهتدى إلى طاعته . ومثلها في كتاب الله عز وجل : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى . قال : إلى ولايتنا » .
11 - وهو صاحب ليلة القدر
في تفسير القمي : 2 / 431 : « علي بن إبراهيم في قوله : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قال : فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر جملة واحدة ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ : ومعنى ليلة القدر أن الله يقدر فيها الآجال والأرزاق وكل أمر يحدث من موت أو حياة ، أو خصب أو جدب ، أو خير أو شر ، كما قال الله : فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، إلى سنة . قوله : تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، قال : تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ، ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور » .
وفي تفسير القمي : 2 / 290 : « عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن عليهم السلام : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ : يعني القرآن . فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ . وهي ليلة القدر ، أنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة . ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة . فِيهَا يُفْرَقُ : في ليلة القدر . كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ : أي يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل ، وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشية ، يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ، من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض ، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء ، ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام ويلقيه أمير المؤمنين إلى الأئمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان . ويشترط له ما فيه البداء والمشية والتقديم والتأخير » .
12 - وهو بقية الله في أرضه
الكافي : 1 / 411 : عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله عليه السلام : « قال سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين قال : لا ، ذاك إسمٌ سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام لم يسم أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر . قلت : جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال يقولون السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ : بَقِيَّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ » .
أقول : لعل الكافر هنا بالمعنى اللغوي .
وفي الإحتجاج : 1 / 240 : « جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له : لولا ما في القرآن من الاختلاف والتناقض لدخلت في دينكم . . . قال علي عليه السلام : الذي تنزل به الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم من خلق ورزق وأجل وعمل ، وعمر وحياة وموت ، وعلم غيب السماوات والأرض ، والمعجزات التي لا تنبغي إلا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه . وهم وجه الله الذي قال : فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ، هم بقية الله ، يعني المهدي ، يأتي عند انقضاء هذه النظرة فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً » .
13 - وهو الكوكب الدري والنور الإلهي في الآية
في المحكم والمتشابه / 112 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام في أقسام النور في القرآن ، قال : « النور : القرآن ، والنور اسم من أسماء الله تعالى ، والنور النورية ، والنور ضوء القمر والنور ضوء المؤمن ، وهو الموالاة التي يلبس لها نوراً يوم القيامة ، والنور في مواضع من التوراة والإنجيل والقرآن حجة الله على عباده ، وهو المعصوم . . . فقال تعالى : وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . فالنور في هذا الموضع هو القرآن ، ومثله في سورة التغابن قوله تعالى : فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا . يعني سبحانه : القرآن وجميع الأوصياء المعصومين من حملة كتاب الله تعالى وخزانه وتراجمته ، الذين نعتهم الله في كتابه فقال : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، فهم المنعوتون الذين أنار الله بهم البلاد وهدى بهم العباد ، قال الله تعالى في سورة النور : اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَئٍْ عَلِيمٌ . فالمشكاة رسول الله صلى الله عليه وآله والمصباح الوصي والأوصياء عليهم السلام والزجاجة فاطمة عليها السلام والشجرة المباركة رسول الله ، والكوكب الدري القائم المنتظر عليه السلام الذي يملأ الأرض عدلاً » .
التوحيد للصدوق / 158 ، عن عيسى بن راشد ، عن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام في قوله عز وجل : كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ، قال : « المشكاة نور العلم في صدر النبي صلى الله عليه وآله . الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ : الزجاجة صدر علي عليه السلام . صار علم النبي صلى الله عليه وآله إلى صدر علي عليه السلام . الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ : قال : نور . لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ : قال : لا يهودية ولا نصرانية . يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ : يكاد العالم من آل محمد عليهم السلام يتكلم بالعلم قبل أن يسأل . نُورٌ عَلَى نُورٍ : يعني إماماً مؤيداً بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمد عليهم السلام ، وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة ، فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم الله عز وجل خلفاءه في أرضه وحججه على خلقه ، لا تخلو الأرض في كل عصر من واحد منهم » .
14 - المهدي والأئمة عليهم السلام هم السبع المثاني
تفسير العياشي : 2 / 250 : « عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ، قال : سبعة أئمة والقائم عليه السلام . وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن ظاهرها الحمد ، وباطنها ولد الولد . والسابع منها القائم عليه السلام » .
15 - له سيف مذخور من جده عبد المطلب رحمه الله
الكافي : 4 / 220 : « عن الحسن بن راشد قال : سمعت أبا إبراهيم عليه السلام يقول : لما احتفر عبد المطلب زمزم وانتهى إلى قعرها ، خرجت عليه من إحدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته ، فأبى أن ينثني ، وخرج ابنه الحارث عنه ، ثم حفر حتى أمعن فوجد في قعرها عيناً تخرج عليه برائحة المسك ، ثم احتفر فلم يحفر إلا ذراعاً حتى تجلاه النوم ، فرأى رجلاً طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة ، وهو يقول : إحفرْ تَغْنَمْ ، وجُدَّ تسلم ، ولا تدخرها للمقسم ، الأسياف لغيرك والبئر لك ، أنت أعظم العرب قدراً ، ومنك يخرج نبيها ووليها ، والأسباط النجباء الحكماء العلماء البصراء ، والسيوف لهم وليسوا اليوم منك ولا لك ، ولكن في القرن الثاني منك ، بهم ينيرالله الأرض ويخرج الشياطين من أقطارها ، ويذلها في عزها ، ويهلكها بعد قوتها ، ويذل الأوثان ويقتل عبادها حيث كانوا ، ثم يبقى بعده نسل من نسلك هو أخوه ووزيره ودونه في السن . . . فوجد ثلاثة عشر سيفاً مسندة إلى جنبه ، فأخذها وأراد أن يبتَّ فقال : وكيف ولم أبلغ الماء ، ثم حفر فلم يحفر شبراً حتى بدا له قرن الغزال ورأسه ، فاستخرجه وفيه طبع : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله ، فسألته فقلت : فلان متى كان قبله أو بعده ؟ قال : لم يجئ بعد ولا جاء شئ من أشراطه . . . رأى عبد المطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر ، ويضرب السيوف صفائح للبيت ، فأتاه رسول الله بالنوم فغشيه وهو في حجر الكعبة ، فرأى ذلك الرجل بعينه ، وهو يقول : يا شيبة الحمد ضع السيوف في مواضعها . . . فادفع هذه الثلاثة عشر سيفاً إلى ولد المخزومية ، ولا يبان لك أكثر من هذا ، وسيف لك منها واحد سيقع من يدك ، فلا تجد له أثراً ، إلا أن يستجنه جبل كذا وكذا فيكون من أشراط قائم آل محمد !
فانتبه عبد المطلب وانطلق والسيوف على رقبته فأتى ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفاً كان أرقها عنده ، فيظهر من ثَمَّ . ونحن نقول : لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا إلا رجل يعين به معنا إلا صار فحماً ، قال : وإن منها لواحداً في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع وما يشبهه ، فتبرق له الأرض مراراً ثم يغيب ، فإذا كان الليل فعل مثل ذلك ، فهذا دأبه حتى يجئ صاحبه ، ولو شئت أن أسمي مكانه لسميته ولكن أخاف عليكم من أن أسميه فتسموه فينسب إلى غير ما هو عليه » .
16 - يجتمع أبناء الزهراء عليها السلام في العالم على تأييده
وروايته صحيحة السند تقدمت في فصل السفياني ، وهي تدل على أن السادة أبناء علي وفاطمة عليها السلام في كل العالم على اختلاف مذاهبهم يُجمعون على تأييده واتِّباعه عجل الله تعالى فرجه الشريف ! وهو أمرٌ لم يحدث بعد أن كثر أولاد الحسنين عليه السلام وتفرقوا .
ففي الكافي : 8 / 264 : « عن عيص بن القاسم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن أتاكم آت منا فانظروا على أي شئ تخرجون ؟ . . . إلا مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه » .
فكل من صح نسبه إلى فاطمة يتحرك عرقها فيه وينصره ! .
17 - يقاتل على السنة ويكمل مهمة جده المصطفى صلى الله عليه وآله
ابن حماد : 1 / 379 : « عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : هو رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي » . وصواعق ابن حجر / 164 ، والقول المختصر / 7 و 12 ، وفيه : « يضرب الناس حتى يرجعوا للحق » .
وفي فتوحات ابن عربي : 3 / 332 : « وكذا ورد الخبر في صفة المهدي أنه قال صلى الله عليه وآله : يقفو أثري لا يخطئ » . وفي / 335 : « فعرفنا أنه متبع لا متبوع ، وأنه معصوم ولا معنى للمعصوم في الحكم إلا أنه لا يخطئ ، فإن حكم الرسول لا ينسب إليه خطأ ، فإنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .
وقال في / 327 : يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله لا يخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكَلّ ويُقوي الضعيف في الحق ، ويُقري الضيف ، ويُعين على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ، ويعلم ما يشهد » .
18 - تنتهي التقية بظهوره عليه السلام
في تفسير العياشي : 2 / 351 : « عن المفضل قال : وسألته عن قوله : فإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ؟ قال : رفع التقية عند الكشف ، فينتقم من أعداء الله » . ورواه في البحار : 12 / 207 ، وقال : « هذا كلام على سبيل التمثيل والتشبيه ، أي جعل الله التقية لكم سداً لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقية ، كما أن ذا القرنين وضع السد لرفع فتنة يأجوج ومأجوج ، إلى أن يأذن الله لرفعها » .