الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الزواج من منظار قرآني
المؤلف: الاستاذ مظاهري
المصدر: الاخلاق البيتية
الجزء والصفحة: ص43ــ44
2024-05-16
847
ان الآية الشريفة: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله} [الطلاق: 7] ترتبط بالحياة الضرورية للبشر اجمع، وترتبط ايضا بالزوج او الزوجة، ولهذا كانت المراة للرجل، وكان الرجل للمراة امرا ضروريا، وطبيعيا، مثلما يكون الامر طبيعيا ايضا حين يحتاج الانسان خبزا وماء، فاذا لم يستطع تهيئته وجب على الآخرين ان يهيئوا ذلك الخبز وهذا الماء.
ان للغريزة الجنسية حسابا منفصلا عن باقي الغرائز حيث نرى القرآن قد فتح حسابا خاصا بهذه الغريزية، وهذا ما علمناه من ذكره للآية المباركة التي تقول.
{وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم} [النور: 32].
ايها المجتمع! عليك بتزويج ابناءك، ابتداء من الاب والام، فان لم يستطيعا عمل شيء في هذا المجال وجب على الحكومة الاسلامية تبني هذا الامر، فان لم تستطع هي الاخرى من تاسيس مؤسسة تقوم بهذه المهمة، وجب الامر على جميع افراد المجتمع.
ان القرآن المجيد يامر المجتمع الاسلامي بتزويج العزاب من الفتيان والفتيات، ثم يقول ذلك المجتمع بعدم التخوف من المستقبل الآتي، لان الله كافل هذا الامر، اذا توكلتم على الله مخلصين.
ان هذه الآية: {وانكحوا الايامى..} يمكن اعتبارها خاصة بمسالة الغريزة الجنسية، اما الآية المباركة: {لينفق ذو سعة..} فيمكن اعتبارها عامة، او بالاحرى شاملة لجميع الغرائز، وعامة في تحريضها للمجتمع على ملىء فراغ الفقر الفردي والاجتماعي، وتامين احتياجات الفقراء من قبل الاغنياء، الامر ووضوحه حينما يامر المولى تعالى من خلال كتابه العزيز بتزويج الايامى والصالحين من عبادكم وامائكم.