
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
العلاقة بين الجهاز الهضمي والمزاج
المصدر:
arabic.rt.
02:17 صباحاً
2025-08-07
49
تشير الدكتورة ألكسندرا ميتيلينا إلى أن الكثيرين يعتقدون أن صحة المعدة والأمعاء تؤثر فقط على عملية الهضم. ولكن الدراسات الحديثة تكشف أمرا آخر.
ووفقا لها، تشير نتائج الدراسات العلمية الحديثة إلى وجود ارتباط مباشر بين الجهاز الهضمي والحالة النفسية للفرد. فإذا كان الشخص يعاني باستمرار من القلق، أو التهيج، أو اللامبالاة، فقد لا يكون السبب الإجهاد فقط، بل قد تعود الأعراض أيضا إلى مشكلات في الأمعاء.
وتوضح الطبيبة أن العلماء يطلقون على الأمعاء اسم "الدماغ الثاني"، لاحتوائها على أكثر من 100 مليون خلية عصبية ضمن ما يُعرف بالجهاز العصبي المعوي، والذي يعمل بشكل مستقل وينظم عملية الهضم، كما يتفاعل مع الدماغ عبر ما يُعرف بمحور "الدماغ-الأمعاء".
وتقول: "تسير الإشارات العصبية في هذا المحور في كلا الاتجاهين؛ إذ يؤثر الدماغ على حركة الأمعاء وحساسيتها، في حين تؤثر الأمعاء على المزاج، ومستوى القلق، وجودة النوم. وهنا يلعب ميكروبيوم الأمعاء -وهو مجموعة البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي– دورا محوريا".
وقد أظهرت الدراسات أن اختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب واضطرابات القلق، بل ويساهم في تراجع القدرات الإدراكية. ويعود ذلك جزئيا إلى أن بعض النواقل العصبية، مثل السيروتونين، لا تُنتَج في الدماغ فقط، بل في الأمعاء أيضا. وتشير التقديرات إلى أن نحو 90٪ من السيروتونين –وهو الهرمون المرتبط بالمزاج– يتم تصنيعه في الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم ميكروبيوم الأمعاء في تنظيم الالتهابات، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على حالة الجهاز العصبي. ويُعتبر الالتهاب الجهازي المزمن إحدى الآليات المحتملة التي تسهم في تطور الاكتئاب.
وتتأثر صحة ميكروبيوم الأمعاء سلبا بعدة عوامل، منها: التغذية غير المنتظمة، الاستهلاك المفرط للسكريات، قلة تنوع النظام الغذائي، سوء التغذية، الإفراط في استخدام منتجات النظافة مثل المطهرات، الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، التوتر المزمن، وقلة النوم.
وتوضح الطبيبة: "للحفاظ على تنوع ميكروبيوم الأمعاء، يوصي الأطباء بتناول ما لا يقل عن 50 نوعا مختلفا من الأطعمة أسبوعيا، وخاصة الأطعمة النباتية. كما أن تنوع الطعام لا يقتصر على فائدته الصحية، بل يجب أن يكون أيضا لذيذا ومُرضيا للعين، لأن ذلك يعزز الشهية ويُحسن الهضم. وكلما زادت الألوان في الطبق، زاد تنوع العناصر الغذائية، مما ينعكس إيجابا على ميكروبيوم الأمعاء ويعزز صحته".