1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاقتصادية : جغرافية النقل :

النقل البحري

المؤلف:  فضل ابراهيم الاجود

المصدر:  المدخل الى جغرافية النقل

الجزء والصفحة:  ص 153- 155

6-8-2022

1383

النقل البحري: لاشك في أن الإنسان قد استفاد كثيرا من حركة الأشياء فوق سطح الماء سواء أكانت مياه أنهار أم بحار ومحيطات وإن كانت حركة الأشياء أكثر وضوحا فوق سطح مياه الأنهار حيث إن حركة مياه الأنهار أكثر وضوحا منها في البحار والمحيطات، وبحكم سكن الإنسان واستقراره منذ القدم قرب هذه الأنهار، التي لا يشك أحد في أنها المدرسة الأولى لتعلم أساسيات الملاحة البحرية وذلك للأسباب الرئيسية التالية:

1- إن سعة الأنهار في الغالب محدودة وبالتالي إمكانية النجاة متوفرة في حالة حدوث أي طارئ في عرض النهر، وهذا يشجع على المغامرة.

2- أعماق الأنهار هي الأخرى محدودة مقارنة بأعماق البحار والمحيطات.

3- الأنهار توفر عنصرا مهما يخدم وسائل النقل النهري والبحري، وهو القوة الدافعة الطبيعية (جريان المياه) فحركة السفن والقوارب مع اتجاه جريان النهر توفر الجهد العضلي والآلي، وتساعد على دفعها وتسييرها، وعلى الرغم من منطقية هذه المعطيات إلا أن هذا لا يمنع من أن بعض الشعوب القاطنة قرب سواحل البحار والمحيطات في بعض المناطق مارست عمليات الملاحة البحرية قرب تلك السواحل منذ فترة طويلة، قد تكون معاصرة لعمليات الملاحة الأولى في أنهار تلك المناطق وبخاصة في مناطق سكن الإنسان الأولى في الشرق الأدنى والأوسط.

إن تطور الملاحة البحرية ارتبط ارتباطا كبيرا منذ القدم بمناطق التركز السكاني في تلك العصور، بالإضافة إلى عوامل أخرى من بينها مدى التطور الذي بلغه المجتمع في تلك الفترة، مع توفر البيئة الصالحة والمناسبة والمشجعة على قيام النشاط الملاحي بنوعيه البحري والنهري, والبيئة الصالحة تتمثل في وجود الأنهار بالإضافة إلى المواد الأولية اللازمة لبناء القوارب, إذن لا غرو أن تكون شعوب الشرقيين الأدنى والأوسط وبالأخص الأوسط ولاسيما المصريين القدماء سباقة في هذا المجال؛ حيث التطور الاقتصادي وتوفر نهر عظيم يشق الأرض المصرية كما يحيط بها أيضا البحران الأحمر والمتوسط, كل هذه العوامل ساعدت على تقدم عملية بناء القوارب والسفن في هذه المنطقة التي اخترعت فيها العديد من مبادئ الملاحة البحرية والتي منها على سبيل المثال مبدأ استخدام الرياح كقوة دافعة، الأمر الذي نتج عنه اكتشاف الشراع الذي ظل يستخدم فترة طويلة من الزمن، كذلك تم اختراع الدفة التي أصبحت بعد ذلك عنصرا أساسيا من عناصر صناعة السفن، ثم جاعت مساهمات شعوب أخرى في تطوير وسائل النقل البحري والملاحة البحرية وأهمها:

1- الشعب الفينيقي، هذا الشعب لا يبعد كثيرا في سكنه عن سكن المصريين القدماء، وقد اهتم هو الآخر بالبحر والملاحة البحرية، ولذا بنى السفن وسير الأساطيل البحرية التي جابت البحر المتوسط وأجزاء من المحيط الأطلسي.

2- الشعب اليوناني (الإغريقي) وهو شعب بحرى ويسكن بيئة مشابهة إلى حد كبير بيئة الشعب الفينيقي، واستطاع أن يطور ويسير السفن والأساطيل في البحرين المتوسط والأسود.

3- الشعب الروماني، هو الشعب الذي ورث الحضارة الإغريقية واستطاع أن يطور السفن ويكون الأساطيل التي جابت البحر المتوسط والبحار والمحيطات المجاورة له.

4- الشعب العربي، الذي استفاد من تجارب الشعوب السابقة، واستطاع أن يطور السفن وينشئ الأساطيل التي انطلقت تجوب مياه المحيط الهندي والخليج العربي، بالإضافة إلى مياه المتوسط والأحمر كما ساهم في تطوير الملاحة البحرية بتقديمه البوصلة إلى الشعوب الأخرى وبخاصة الأوروبية بعد أن نقلها عن الشعب الصيني. 5 - الشعب الصيني ، ساهم هو الآخر في تطوير النقل البحري، وأكبر مساهمة له في هذا المجال، هو اكتشافه للبوصلة التي استخدمت في تسيير السفن، وعنهم نقلها العرب إلى الشعوب الأخرى كما سبق ذكره.

وقد جابت الأساطيل الصينية مياه بحر الصين والمحيط الهادي، أما العصور الأخيرة ولاسيما في هذا العصر، فكان للشعوب الأوروبية والأمريكية دور كبير في تطوير وسائل النقل البحري, فمنذ الثورة الصناعية والمخترعات الحديثة في مجال النقل البحري تتوالى، مما أدى إلى تغير كبير في حجم السفينة وشكلها ومادة صنعها. هذا كما بدأت شعوب شرق آسيا تلعب دورا كبيرا في هذا المجال، ويعتبر اليونانيون من أهم هذه الشعوب، حيث اهتموا بتطوير ناقلات النفط التي قاربت حمولات بعضها من المليون طن في الوقت الحالي، وهي تستعد التحطيم هذا الرقم قبل نهاية هذا القرن.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي