شهر أطلّ بحلة بيضاء وازدهر بنور أقمار أضاءت أيامه المباركة بولاداتهم الميمونة. إنهم أبطال ملحمة كربلاء التي خلدوها بمآثرهم وتضحياتهم العظيمة, ففي بداية شهر شعبان المعظم ولد سيد الشهداء الإمام الحسين وتلاه أخوه أبو الفضل العباس وبعده أبناؤه الميامين الإمام السجاد وعلي الأكبر (عليهم السلام) ليصبح هذا الشهر مجمعاً لولادات الخير والبركة والعطاء على الأمة الإسلامية جمعاء. وبهذه المناسبات العظيمة والعزيزة على نفوس الموالين المحبين لأهل البيت (عليهم السلام) أقامت خادمات العتبة الكاظمية المقدسة حفلاً خاصاً تخليداً لتلك الولادات الميمونة استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, وقراءة بعض الأدعية المأثورة, وإلقاء محاضرة دينية تضمنت شيئاً من سيرهم العطرة الحافلة بالعبر والمواعظ الجليلة للاستقاء منها والتزود من تلك الكنوز النفيسة, فضلاً عن بيان تضحياتهم الجسيمة في نصرة الدين وضمان استمراريته وبقائه إلى يوم يبعثون, وحث المسلمين والمسلمات على السير على نهجهم وعدم تضييع تلك التضحيات هباءً وترديدها على مسامع أبنائنا ليفخروا برموز دينهم الإسلامي وبشخصياته الخالدة. كما تخلل الحفل إلقاء القصائد الشعرية التي تمجّد تلك الكواكب المضيئة التي شعت في سماء الإسلام وأسرت قلوب المسلمين, ومن أجل إضافة المعلومة والفائدة ومزجها مع أجواء البهجة والسرور في هذه الأيام المباركة أُقيمت المسابقة التي تضمنت طرح باقة من الأسئلة الفقهية والدينية على الزائرات الكريمات, ووزعت خلالها جوائز للفائزات من بركات الإمامين الجوادين (عليهما السلام). واختتم الحفل بالتوجه والدعاء للمسلمين جميعاً بالنصر على أعداء الدين وأن تُعاد هذه الاحتفالات عليهم بالخير واليمن والبركة تحت راية إمام زمانهم الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).