زارَ وفد العتبة الكاظمية المقدسة قوات الحشد الشعبي المرابطة في قواطع العمليات العسكرية في مدينة الحضر وصحراء الرمادي المطلة على مشارف القائم وراوة وعنة، والتقى الوفد بالقيادات وأمراء التشكيلات والصنوف والمجاهدين في لواء علي الأكبر التابع إلى العتبة الحسينية المقدسة، وفرقة الإمام علي "عليه السلام" القتالية التابعة إلى العتبة العلوية المقدسة، ولواء أنصار المرجعية، وقوات العاديات والفجر وسرايا عاشوراء، واطلع الوفد على أحوال المجاهدين الأبطال في سواتر القتال الذين لبوّا نداء الفتوى الجهادية للدفاع عن أرض المقدسات، كما استمع الوفد إلى شرح موجز عن آخر التطورات الأمنية على أرض الميدان التي شهدتها تلك المناطق والإنكسارات والهزيمة التي ألحقت بقوى الشر والإرهاب، فضلاً عن الحديث حول استعدادات وجاهزية تلك القوات وهي تترقب ساعة الصفر للمشاركة في عمليات تحرير الحويجة وآخر ما تبقى من معاقل الإرهاب التكفيري في صحراء الرمادي. من جانبهم عبَّر الإخوة المجاهدون الذي كانوا باستقبال وفد العتبة الكاظمية المقدسة ومرافقته في جولته الميدانية عن فرحهم وسرورهم البالغين لهذه الزيارة المباركة التي لها الأثر الكبير في نفوسهم، وثمّنوا هذه الخطوات المهمة التي تتبناها الأمانة العامة للعتبة المقدسة والحرص على إدامتها بشكل مستمر، والشعور العالي بالمسؤولية والالتزام الديني والأخلاقي والوطني الذي يتمتع به خدام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" تجاه إخوانهم في الحشد الشعبي وتجسيدهم لعمق الفتوى الجهادية ونصرتها، في الوقت ذاته عاهدوا أن يزفّوا بشائر النصر في تحرير آخر شبر من أرض المقدسات والقضاء على التنظيم التكفيري، مُبدين شكرهم وثنائهم الكبيرين لما قدم من دعم وإسناد معنوي ومادي يُلتمس فيه بركات الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" ونفحاتهم، والذي يسهم في رفع معنويات المقاتلين، والشد على سواعدهم الكريمة. وفي ختام الزيارة نقل الوفد تحيات خدّام العتبة الكاظمية المقدسة داعين الله تبارك وتعالى وببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، أن يسدّد خطاهم ويؤيدهم بنصره على أعداء الإنسانية إنه سميع مجيب. من الجدير بالذكر يتواصل برنامج الزيارات والدعم المادي والمعنوي الذي تقوم العتبة الكاظمية المقدسة، لتعزيز الصبر والثبات في ساحات المعركة ومن أجل تحقيق النصر على الزمر الضالة.