يعتبر التراث المعماري الإسلامي سجلاً لإبداع الأمة، ورمزاً من رموز عبقريتها، وذاكرةً حافظةً لقيمها، ومقوماً من مقومات هويتها الحضارية، ويُعد التراث المعماري علامة مضيئة وثمرة مشعة لهذا الإبداع الذي أسهمت به الحضارة الإسلامية في إغناء الحضارات الإنسانية وإثرائها، إذ أقامت كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية/ قسم الجغرافية وبالتعاون مع العتبة الكاظمية المقدسة صباح يوم الخميس 6 نيسان 2017 ندوة العلمية بعنوان: (أثر العمارة الإسلامية على مدينة بغداد)، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ . د. جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ونخبة من الأساتذة والأكاديميين، استهلت الندوة بتلاوة آيٍ من كتاب الله العزيز، بعدها ألقى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة كلمة بهذه المناسبة بيّن خلالها دور الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وحرصها على احتضان ورعاية العديد من الندوات والمؤتمرات للحفاظ على التراث الإسلامي، وأشار إلى المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثامن والمزمع إنعقاده في شهر آب المقبل من هذا العام، كما أكد على أن لا تكون هذه الندوات تقليدية مجرد نجتمع لنستمع بل أن تأخذ طريقها إلى الواقع العملي. بعدها ارتقى المنصة رئيس قسم الجغرافية أ.د. أياد الطائي، وألقى كلمة بهذه المناسبة تقدم فيها بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لرعايتها واستضافتها للندوات والمؤتمرات واهتمامها بالتراث الإسلامي . بعدها بدأت أعمال الجلسة العلمية، وألقيت خلالها بحوث عدّة حيث قدّم أ.م.د ضرغام خالد، و أ.م.د محمد جواد عباس بحثاً بعنوان: (تطور العمارة الإسلامية في مزار الصحابي سلمان المحمدي والمزارات الملحقة به)، تلاها بحث بعنوان: (إدارة البيئة وسلامتها في التراث العربي الإسلامي) ألقاه م. د. مالك ناصر، م. د. شاكر مسير وإلقاء، أعقبها بحث بعنوان: (الحضارة وآفاقها في العصر العباسي) ألقته أ.م.د زهرة خضير ثم بحث بعنوان: (لمحات عن السمات المعمارية للفن الإسلامي) ألقته م. د. رغد جمال، و م. د. خمائل شاكر، واختتمت الندوة العلمية بمداخلات وأسئلة السادة الحاضرين أثرتها من حيث الطرح والحوار وتم توزيع شهادات الشكر والتقدير على الباحثين.