المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النيّة في رفع الحدث أو الاستباحة
28-12-2015
في فضل الغزو و الجهاد
4-8-2016
المجرور بالإضافة
20-10-2014
البضاعة القانونية لعقد البيع سيف
17-3-2016
الصِّدْقِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ – بحث روائي
22-8-2016
تصنيف المستضدات (الانتيجينات Antigens)
9-3-2017


ممثل المرجعية يدعو إلى إحياء ذكرى استشهاد الزهراء (ع) بالقلوب قبل الألسن


  

2814       09:13 صباحاً       التاريخ: 11-2-2017              المصدر: imamhussain.org
دعا ممثل المرجعية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي من وصفهم بـ "المؤمنين والمؤمنات" إلى إحياء ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء، عليها السلام، بقلوبهم قبل ألسنتهم.
جاء ذلك في جانب من خطبته الأولى لصلاة يوم الجمعة التي ألقاها من الصحن الحسيني الشريف بحضور حشد غفير من المصلين.
وقال سماحته: " تذكروا ولا تغفلوا انكم تعيشون هذه الايام ذكرى الاحزان الفاطمية باستشهاد حبيبة نبيكم (صلى الله عليه وآله وسلم) وثمرة فؤاده ومهجة قلبه فأحيوها بقلوبكم قبل ألسنتكم وبأعمالكم الصالحة مشفوعة بدموع الندم على التفريط بحقوق الله تعالى ممتزجة باللوعة والاسى على مصاب آل البيت باستشهاد جدتهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام..".
وأكد الشيخ الكربلائي على ضرورة أن "نتعلم من سيرة الزهراء عليها السلام المنهج الواضح والحق في كيفية اداء المرأة لدورها في صنع الحياة السعيدة للفرد والمجتمع وكيف تستطيع توظيف طاقاتها في بناء المجتمع وخدمته بصورة صحيحة".
إليكم النص الكامل للخطبة:
الخطبة الاولى لصلاة الجمعة بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في 12/جمادي الاول/1438هـ الموافق 10 /2 /2017 م:
 
اخوتي المؤمنين اخواتي المؤمنات..
تذكروا ولا تغفلوا انكم تعيشون هذه الايام ذكرى الاحزان الفاطمية باستشهاد حبيبة نبيكم (صلى الله عليه وآله وسلم) وثمرة فؤاده ومهجة قلبه فأحيوها بقلوبكم قبل ألسنتكم وبأعمالكم الصالحة مشفوعة بدموع الندم على التفريط بحقوق الله تعالى ممتزجة باللوعة والاسى على مصاب آل البيت باستشهاد جدتهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام..
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبيَّ.
وورد عن الامام الصادق (عليه السلام): خيرُ العمل برُّ فاطمة ووُلدها..
نتعلم من سيرة الزهراء عليها السلام المنهج الواضح والحق في كيفية اداء المرأة لدورها في صنع الحياة السعيدة للفرد والمجتمع وكيف تستطيع توظيف طاقاتها في بناء المجتمع وخدمته بصورة صحيحة..
نتعلم منها ما تنبغي ان تكون عليه المرأة من علاقة العبودية مع الله تعالى وعلاقتها مع أفراد اسرتها ودورها في هذه الاسرة وكيف تدير شؤونها بما يجعلها تصنع الرجال الصالحين والنساء الصالحات وتساهم بدور أساسي في سعادة افراد اسرتها ومجتمعها.. وكيف تكون في عفتها وحجابها وعلمها.. وما هو دورها الجهادي للدفاع عن الاسلام ونصرة الحق حينما يتطلب الموقف ان تدافع عن الاسلام..
وكيف تقف مع الرجل تؤازره وتخفف من معاناته في الحياة وآلامه وجراحه حينما يؤدي دوره في الحياة ودوره في نشر الرسالة والدفاع عنها..
 
خصائص الزهراء عليها السلام:
للزهراء الطاهرة عليها السلام خصائص كثيرة تحدثت عنها كتب السيرة والتاريخ ويمكن تقسيمها الى نوعين:
النوع الاول: الخصائص الاجتبائية:
وهي التي اكرمها الله تعالى بها لما كانت عليه من الاستعداد للتحلي بهذه الصفات فهي التي يطلق عليها الصفات الاجتبائية وذلك بمنحها جملة من الصفات والمقامات السامية التي كشفت عنها بعض تسمياتها والقابها: كفاطمة والبتول والسيدة والعذراء والزهراء والحوراء والمباركة والطاهرة والزكية والمحدّثة والصديقة الكبرى وغير ذلك..
وهذه التسميات ليست لمجرد التكريم والتعظيم بل لها مناشيء من ملكات عقائدية وعبادية وتقوائية وغيرها جعلت فاطمة عليها السلام ترتقي سنام هذه الصفات..
فمثلا ً لقبها الزهراء فقد ورد في الحديث:
سُئل ابا عبدالله عن فاطمة لم سُميت زهراء؟
فقال: لأنها كانت اذا قامت في محرابها زَهَرَ نورها لأهل السماء.
فما سبب ذلك مع ان غيرها من النساء كثير يقمن في محراب الصلاة.. لاشك انه لاجل مقومات العبودية التي لم تتوفر في غيرها من النساء من انقطاعها الكامل لله تعالى ونور اخلاصها العظيم فأصبح لهذه الصفات الخاصة للزهراء أثرها التكويني في ان يزهو نورها لأهل السماء..
النوع الثاني: الصفات والخصائص الذاتية المكتسبة والتي تعبر عن عمق ايمانها بالاسلام عقيدة وشريعة واخلاقاً بحيث تفرّدت بهذه الصفات وبلغت القمة في الكمال حتى اصبحت سيدة نساء العالمين على الاطلاق لا لأنها المجتباة من رب العالمين فقط بل لانها امرأة من سائر المسلمين اصبحت قدوة ومناراً وعلماً للحق ونوراً يستضاء به بسبب مرتبة ايمانها العالية..
فكانت عليها السلام المثل الاروع وقدوة القدوة في حبها لربها ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي سلوكها الاخلاقي مع زوجها واولادها وخادمتها، وفي عبادتها وتقواها وزهدها وتعففها وجهادها في سبيل الله تعالى من اجل الامة والاسلام وفي شجاعتها..
ولنقف مع بعض الجوانب من حياة الزهراء عليها السلام وقفة اقتداء ووفاء واداء الحق بضعة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال عرض بعض جوانب شخصيتها المقدسة:
ونبتدئ من دورها مع ابيها (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد فقدها لامها خديجة الكبرى عليها السلام..
دورها مع ابيها (صلى الله عليه وآله وسلم):
ففاطمة عليها السلام بعد فقد امها لم تكن تلك اليتيمة التي تشكل عبئاً على ابيها بل وقفت موقف العالمة الواعية المدركة لمهمة وخطر الرسالة التي يدعو لها وما يحيط به من شدائد وأهوال وعداوات فصارت ربّة بيته التي تكفيه التفكير بمشاغل البيت ومسؤوليته وكيف يسدّ بعض الفراغ الذي خلّفته الام والزوجة برحيلها، ووقفت الى جنبه موقف المرأة البطلة المكافحة والمضحية براحتها ورفاهيتها وليس ثمة كلمة تعبر عن تقديره (صلى الله عليه وآله وسلم) لما لقيه من ابنته الصغيرة في مواقفها افضل من (ام ابيها)..
ولقد تبوأت الزهراء عليها السلام هذا المقام العظيم من قلب ابيها (صلى الله عليه وآله وسلم) لا لكونها ابنته وانما اراد الله عزوجل لها ذلك المقام المحمود زيادة على مواقفها الفريدة..فقد كانت احب الناس الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي بهجة قلبه وبضعة منه يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ويغضبه ما يغضبها ويبسطه ما يبسطها ويؤذيه ما يؤذيها، ويسرّه ما يسرّها.. وكانت اذا دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قام اليها فقبّلها واجلسها في مجلسه، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته واجلسته في مجلسها.
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يكثر من زيارتها ويقول لها: " فداك ابي وامي" ويقبّل رأسها فيقول: فداك ابوك.
اما تعامل الزهراء عليها السلام مع ابيها (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كانت تهتم به اهتمام الام بولدها فمنذ ايام طفولتها كانت تدفع عنه اذى المشركين، وتخفف آلامه وتضمد جروحه وتمسح الدم من وجهه في الحرب واذا عاد من سفرٍ بادرت الى استقباله واعتنقته وقبّلت بين عينيه وكانت تتأثر لحاله وتحنو عليه.. فقد ورد في بعض مصادر التاريخ: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اذا قدم من سفر صلى في المسجد ركعتين ثم أتى فاطمة فتلقته على باب البيت، فجعلت تلثم فاه وعينيه وتبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: أراك شعثاً نصباً، قد اخلولقت ثيابك..
فقال لها: لا تبكي، فان الله قد بعث اباك بأمر لا يبقى على وجه الارض بيت ولا مدر ولا حجر ولا وبر ولا شعر الا ادخله الله به عزاً او ذلا ً حتى يبلغ حيث بلغ الليل.
 
الصبر والمواساة:
لقد تعرّضت الزهراء عليها السلام الى الكثير من الصعاب والازمات في جميع مراحل حياتها، ذلك لان الحكمة الالهية اقتضت ان تكون فاطمة عليها السلام رمزاً وقدوة للمرأة الفاضلة ولكمالها الانساني في مجتمع يسوم المرأة انواع الظلم والكبت والقهر فلابد لهذه القدوة ان تكون محطة للمصائب والمحن والمعاناة حتى تعلّم غيرها دروس الصبر وتجاوز المصاعب والعقبات.. ومن هنا نجد ان الانبياء والاوصياء والائمة المعصومين كانوا أشد الناس محنة وبلاءاً..
ولقد اخبرها الرسول بأنها أكثر النساء من المسلمين معاناة ومصيبة ورزية فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال لفاطمة عليها السلام: "ان جبرئيل اخبرني انه ليس امرأة من نساء المسلمين أعظم رزية منك، فلا تكوني ادنى امرأة منهن صبراً".
وعانت الزهراء عليها منذ صباها حيث فقدت امها وما تلا ذلك من الاحداث الجسيمة والقاسية التي مرّ بها ابوها (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يؤدي رسالته وكان من افدح المصائب التي منيت بها حبيبة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) هي فقدها لأبيها فهي البنت الوحيدة التي بقيت بعده..
اما على صعيد حياتها الشخصية فقد عانت فاطمة عليها السلام صنوف المشاق والاذى وقلة ذات اليد وجشوبة العيش وكان بامكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان يجعل لها بيتاً مرموقاً وحياة مرفهّة وعيشاً رغيداً لكنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أبى إلاّ ان يكون القائد الرسالي الذي يفضل سدّ حاجات فقراء المسلمين على ان يعطي ابنته الوحيدة جارية تخدمها او شيئاً من الحطام الزائل وذلك لكي تكون مثالا ً كاملا ً لشخصه العظيم في الزهد عن الدنيا وتحمّل المشاق وتكون المرأة النموذج في الاسلام تعاني ما يعاني عامة نساء المسلمين من ألم التنور وحرِّه ومشقة الطحن الرحى لتوفر لافراد العائلة حاجتهم من الخبر وكنس البيت وتربية الاولاد وغيرها فضلا ً عن قيامها بمسؤولياتها العبادية وادائها لدورها الرسالي في داخل البيت وخارجه.


Untitled Document
عبد الهادي حسني
إنتصار تأريخي
محمد عبد السلام
رؤية استشرافية لمستقبل العراق وحكمة السيستاني ودوره...
أنور غني الموسوي
اشتراك محمد بن مسلم
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 5)
أنور غني الموسوي
تلخيص قواعد الاخذ باقوال المجتهدين
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 6) (انه كان فاحشة ومقتا وساء...
حامد محل العطافي
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / الوفاء بالوعد
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب أضواء تاريخية على مدينة الناصرية
الشيخ أحمد الساعدي
قبس من فكر علمائنا حول الانتظار المهدوي رؤية شاملة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 5) (ولا تقربوا الفواحش)
السيد رياض الفاضلي
مراكز إشعاع القيم العليا
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... الرزق الحلال... آثاره بركاته...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 4) (ولا تقربوا الزنى انه كان...
السيد رياض الفاضلي
من دروس المكارم