ببكاورة دوراته أقام معهدُ القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة فرع لندن دورةً قرآنيةً شاملةً لتعليم أحكام التلاوة والوقف والابتداء والتفسير وفقاً لروايات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام), احتضنتها مدينةُ (hull) شمال العاصمة البريطانية لندن، واشترك فيها عددٌ من المهتمّين بالمجال القرآني وذلك من أجل تنمية قدراتهم القرآنية والرقيّ بها.
الدورةُ التي أشرف عليها الأستاذ السيد حيدر الموسوي أحد منتسبي فرع المعهد في لندن كانت بشقّين (نظري وعملي) وبمنهاج قرآنيّ متخصّص وكامل يتلاءم مع طبيعة الدورة ومستوى المشتركين وقد أعدّه فرعُ المعهد في العاصمة البريطانية لندن.
الشيخ ضياء الدين الزبيدي مديرُ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه حدّثنا عن هذه الدورة قائلاً: "ضمن الأهداف التي من أجلها أُقيم فرعٌ لمعهد القرآن الكريم هو احتضانه للطاقات والكفاءات القرآنية في لندن والعمل على تطوير مستواهم، وذلك من خلال زجّهم في دوراتٍ قرآنية متخصّصة ومنها هذه الدورة وجعلهم مهيَّئين ليتمكّنوا من تعليم أقرانهم سواءً في العاصمة البريطانية لندن أو خارجها".
وأضاف: "الدورة كذلك تخلّلتها أسئلةٌ وأجوبة من خلال فتح باب السؤال ليقوم المشرف عليها بالإجابة عنه، وإنّ هذا المنهاج كان وفق روايات وأحاديث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وقد وجدنا هناك تفاعلاً كبيراً إضافةً الى استقبال المعلومات التي تمّ طرحها بطريقةٍ سهلةٍ وبسيطة بعيدة عن التعقيد، لكون أنّ المعهد لا يعتمد على المنهاج وحسب وإنّما على طريقة إيصال المعلومة القرآنية، وهذا ما وجدناه في هذه الدورة التي كان لها تأثير مباشر على المشتركين".
واختتم الزبيديّ، أنّه: "في ختام هذه الدورة تمّ توزيع الشهادت على المشتركين الذين عبّروا بدورهم عن شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسيّة المقدّسة والقائمين عليها لالتفاتتها هذه وافتتاحها هذا الفرع".
يُذكر أنّ الهدف من افتتاح فرعٍ لمعهد القرآن الكريم في العاصمة لندن هو من أجل تقديم خدماتٍ علميّة في التعلّم والدراساتِ القرآنية وفقاً لرؤى ومنهج أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وليكون منهلاً ورافداً قرآنياً يُضاف الى سلسلة فروع المعهد المنتشرة في أغلب محافظات العراق، وليكون باكورةً طيّبةً لافتتاح فروعٍ أخرى خارج العراق.