المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ممثل المرجعية العليا: لا نعلم أين سينتهي بنا المطاف ولا بد أن نجعل أمامنا احدى الحالتين


  

3592       07:30 صباحاً       التاريخ: 11-6-2016              المصدر: imamhussain.org
قال ممثل المرجعية العليا والمتولي الشرعي لحرم أبي الفضل العباس، عليه السلام، السيد احمد الصافي، إن الثبات والتثبيت هو مطلب المؤمن، لأنه لا يعلم إلى أين سينتهي به المطاف.
جاء ذلك خلال شرحه لمقاطع من دعاء الإمام السجاد، عليه السلام، في ذكر التوبة، في الخطبة الأولى من صلاة يوم الجمعة، التي تقام في الصحن الحسيني الشريف.
وقال الصافي، في شرح قول الإمام السجاد "أللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِيْ...." إن الإنسان أمام حالتين، وهما حالة أللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، وحالة أخرى هي اللهم اجعل عواقبنا على خير".
وأضاف سماحته، إن الانسان لو خلا ونفسه يختبر نفسه اختباراً حقيقياً قد يرى هذه النية متزعزعة ومتضعضعة وهذه النية لا يطلع عليها الا الله تعالى وانما الاعمال بالنيّات.
وأشار إلى أن الثبات في الطاعة على النية مطلب المؤمن.
وفي ما يلي النص الكامل للخطبة الاولى من صلاة الجمعة بإمامة السيد احمد الصافي في 4/رمضان/1437هـ الموافق 10 /6 /2016م :
ونحن في شهر رمضان هذا الشهر الشريف المبارك الله تبارك وتعالى انزل فيه القران الكريم وجعل فيه ليلة هي افضل من الف ليلة وكل هذه الليالي فيها خير ومعنى ذلك ان الله تعالى له عناية بهذا الشهر الشريف ولعل افضل شيء يقدمه الانسان في هذا الشهر هو ان يجدد توبته لله تعالى وان يسعى لأن يرضي الله تبارك وتعالى وتجديد التوبة ليست من الامور الصعبة ولكنها ايضاً ليست من الامور السهلة وانما تحتاج الى صدق نيّة مع الله تبارك وتعالى والانسان اذا جاهد مع نفسه ضمن الله تبارك وتعالى انه يهديه السبيل..
ونحن ما زلنا في دعاء الامام زين العابدين (عليه السلام) في ذكر التوبة وطلبها يقول (عليه السلام) :
(أللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِيْ، وَأَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيـرَتِي، وَوَفِّقْنِي مِنَ الأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الخَطَايَا عَنِّي، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّـلامُ إذَا تَوَفَّيْتَنِي).
(أللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِيْ)
الثبات والتثبيت هو مطلب المؤمن، واقعاً الانسان لا يعلم الى اين سينتهي به المطاف ولذا الانسان دائماً يجعل امامه حالتين : حالة اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ابداً وحالة اللهم اجعل عواقبنا على خير..
الامام (عليه السلام) يقول : (أللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِيْ) وهذه الانسان لو خلا ونفسه يختبر نفسه اختباراً حقيقياً قد يرى هذه النية متزعزعة ومتضعضعة وهذه النية لا يطلع عليها الا الله تعالى وانما الاعمال بالنيّات.. الانسان عندما يعمل أي عمل هذا العمل لمن ..؟!
لذا الثبات في الطاعة على النية هذا مطلب المؤمن .. انا اعمل لله تعالى لأني اعلم ان الله مطلع والله سيقضي ويستوفي مني هذا العمل فهذا العمل هو له ..
ثم يقول الامام (عليه السلام) : (وَأَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيـرَتِي)
قطعاً البصيرة في القلب مثل البصر في العين، الانسان يحتاج امامه ان يرى فالله تعالى يكشف له والله تعالى انعم علينا بنعم كثيرة من جملتها نعمة البصر، ولكن البصيرة ان هذه الحجب امام القلب (بل ران على قلوبهم) ولذا البصيرة هي المطلوبة ان الله تعالى اعطى لهذا العبد اعضاءاً ومن جملة الاعطاء اعطاه القلب فلابد ان يبصر بنور الايمان ولذا البصيرة اخواني من ارقى درجات الوعي والادراك ان الانسان تكون عنده بصيرة وذكاء وفطنة .. لا يكون الانسان لا يفقه ولا يعلم ولا يتعلم شيئاً وهذه ابتليت بها الامم .. بل اتباع حتى بعض الانبياء كانوا يتبعون الانبياء ولكنهم ليس لديهم بصيرة .. امير المؤمنين (عليه السلام) ابتلي بمجاميع كبيرة ليست عندها بصيرة قد تقرأ القران وتجيب على المسائل ولكن ليست عندها بصيرة ..
الامام (عليه السلام) يقول : (وَأَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيـرَتِي) وحالة الإحكام هي حالة من الشد والاتقان.. ان يحكم وان يتقن ان هذه العبادة تتقن فيها البصيرة.. ولا شك ان التفكّر والتدبر يزيد في البصيرة..
ثم قال الامام (عليه السلام) : (وَوَفِّقْنِي مِنَ الأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الخَطَايَا عَنِّي)
حقيقة الله تبارك وتعالى كل خير يصدر منه وقد ورد في الروايات ان الله اولى بحسنات العبد منه أي من العبد .. هذه الامور تحتاج الى توفيق .. وقد ورد في كثير من الادعية اللهم ارزقني توفيق الطاعة..
(وَوَفِّقْنِي مِنَ الأَعْمَالِ) الاعمال كثيرة لكن هناك اعمال تغسل به دنس الخطايا، الان أي انسان عندما يرى هناك خبث وقذارة يحتاج ان يزيلها بمزيل بماء كثير بماء طاهر قادر على ان يزيل هذه النجاسة اما ان يزيل القذارة بقذارة لا تُزال بل تزداد.. الامام (عليه السلام) يبين ان هناك اعمال تغسل حالها حال الماء وهذه الاعمال تزيل وتمسح وتطرد وتغسل دنس الخطايا وهذه الخطايا ادناس وهذه الخطايا تلوث هذه النفس التي خلقها الله تعالى وهي شفافة ونفس معلقة بشيء بعيد عن النجاسة وعندما تعلقت بأبداننا بدأنا نلوثها ونضيف عليها من هذه الخطايا فأصبحت هذه الخطايا النفس تشمئز منها..
 بعض الاعمال لها اثار اخرى فسور القران الكريم مثلا ً بعضها لها اثار في الدنيا وبعضها لها اثار في الصراط وبعضها لها اثار اخرى .. وبعض الاعمال الاخرى لها اثار فالربا له اثار والزنا له آثار .. والصلاة لها آثار تنهى عن الفحشاء والمنكر.. والصوم جُنّة من النار وهو نوع من انواع العبادة .. وصدقة السر لها اثر وهي تطفئ غضب الرب.. الاعمال تختلف واثارها تختلف..
ثم يقول (عليه السلام) : (وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّـلامُ إذَا تَوَفَّيْتَنِي)
(تَوَفَّيْتَنِي) استوفيت المدة المقررة، الانسان له مدة الله تعالى سيستوفيها لكن هذه المدة نعلم كم هي ؟! كلا ! الله تبارك وتعالى وحده يعلم ومن أذن له..
نحن لسنا مأمورين ان نعرف مدد اعمارنا.. هذه الامور بيد الله لكننا مأمورون ان نرتب هذه المدة وفق ما ارادها الله تعالى وهذا ايضاً نوع من الدعاء.. فقال (عليه السلام) : (وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّـلامُ إذَا تَوَفَّيْتَنِي)..


Untitled Document
عبد الهادي حسني
إنتصار تأريخي
محمد عبد السلام
رؤية استشرافية لمستقبل العراق وحكمة السيستاني ودوره...
أنور غني الموسوي
اشتراك محمد بن مسلم
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 5)
أنور غني الموسوي
تلخيص قواعد الاخذ باقوال المجتهدين
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 6) (انه كان فاحشة ومقتا وساء...
حامد محل العطافي
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / الوفاء بالوعد
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب أضواء تاريخية على مدينة الناصرية
الشيخ أحمد الساعدي
قبس من فكر علمائنا حول الانتظار المهدوي رؤية شاملة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 5) (ولا تقربوا الفواحش)
السيد رياض الفاضلي
مراكز إشعاع القيم العليا
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... الرزق الحلال... آثاره بركاته...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 4) (ولا تقربوا الزنى انه كان...
السيد رياض الفاضلي
من دروس المكارم