بسم الله الرحمن الرحيم وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطاهرين. الحضور الكريم مع حفظ الألقاب والمقامات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . إنه لشرف عظيم أن يكون لقاءنا المبارك هذا قد ضمّ جنبتين مهمتين تبعث على السعادة والفخر، الأولى هو هذا الإجتماع بجوار إمامين عظيمين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد عليهما السلام، والثانية أن يكون لجمعنا المبارك مباحثة ونقاش علمي ومعرفي هدفه إثراء الساحة العلمية والأدبية، والتي أكد عليها غير مرة أهل البيت عليهم السلام، وهذه هي الثمرة التي بحمد الله تنمو وتكبر مع كل عام (المؤتمر العلمي السنوي الدولي) وللسنة السابعة ولله الحمد . فكما لا يخفى على حضورنا الكريم بما تميز به هذا المؤتمر من تأمل وحسن اختيار لموضوع المؤتمر في كل سنة، ومن تمحيص وتدقيق للبحوث الواصلة ومدى ملائمتها مع المحاور الموضوعة للمؤتمر ومطابقة الشروط، ثم دقة التقييم العلمي في عرضها على الأساتذة والمختصين ليصل في النهاية الى القبول والعرض. وهذا ما سعت له اللجنة التحضيرية وباقي اللجان المنبثقة منه إلى إثراء هذا المؤتمر والحفاظ على رصانته العلمية المعهودة. فبعد ان تم وبفضل الله وتسديد الإمامين عليهما السلام في المؤتمرات المتقدمة تسليط الضوء على سيرة ثمانية من الأئمة المعصومين عليهم السلام ( الكاظمين والعسكريين وأئمة البقيع ) فضلا عن ألفية علم الهدى السيد المرتضى، كان مؤتمرنا لهذه السنة عن مدينة الكاظمية المقدسة . ان هذه المدينة المقدسة التي يعود تاريخها الى الاف السنين والتي ضمت في تراثها التراث والعلم والاعلام والادب والثقافة والجهاد تستحق أن تبذل من اجلها الجهود العلمية الكبيرة لتوثيق تاريخها العظيم، وقد تأملنا ان يسلط الضوء على جزء من هذا الارث العظيم، كما نتمنى ان تكون هناك محاولات اكبر لبيان هذه العظمة وركائزها . فكان وبحمد الله عدد البحوث المستلمة سبعين بحثاً، وعدد البحوث التي ردت من لجنة تسلم البحوث سته وثلاثون بحثا لعدم موافقتها لشروط المشاركة أما عدد البحوث التي عرضت على اللجنة العلمية فهي أربعة وثلاثون بحثا، قبل منا ستة عشر بحثا . إن هذه المدينة المقدسة تستحق منا الكثير من البحث والتنقيب في تراثها الثر بل ان في تراثها التراث، خاصة وهي تعد واحدة من المدن التي انطلقت منها رايات الجهاد ضد المستعمرين والطغاة فسطرت أروع الملاحم الجهادية، وما زالت تلك الروح البطولية يتوارثها الأبناء بكل فخر وأعتزاز، وهذا ما رأيناه جليا في تلبية نداء المرجعية في الدفاع عن المقدسات والحرمات . فحيا الله الباحثين إذ بذلوا من وقتهم الثمين في إحياء هذا التراث، وحيا الله أبناء هذه المدينة وباقي المدن حين انبروا وهموا إلى ساحات الجهاد والكرامة فحقا كانت ولا زالت مدينة الكاظمية مدينة علم وجهاد ورفعة ومنعة . سألين المولى الكريم أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى انه جواد كريم وصلى الله على محمد واله الطاهرين . اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي السنوي الدولي السابع