انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في بيان المكانة والأهمية البالغة لمدينة الكاظمية المقدسة فكريًا وإنسانيًا وتسليط الضوء على تراثها الحضاري والإسلامي الخالد برؤىً وأفكار بحثية معاصرة, من خلال مؤتمرها العلمي السنوي الدولي السابع الذي سيعقد للمدة من 6- 7 شعبان 1437 هـ الموافق 13ـ14 آيار 2016م تحت شعار: (الكاظمية المقدسة.. عراقة وتحديات ورؤى)، كان للجنة تسلم البحوث دورٌ كبير في التهيئة لهذا الملتقى الثقافي السنوي وقد حدثنا سماحة الشيخ (عماد الكاظمي) عن البحوث المشاركة في المؤتمر قائلاً: تمكنت العتبة الكاظمية المقدسة أن تقطع أشواطاً كبيرة وتأخذ مكانتها الطبيعية وتمارس دورها الحقيقي للمساهمة في إثراء الساحة العلمية والمعرفية، فضلاً عن تنمية روح البحث العلمي الإسلامي المعاصر وإيجاد حالة من التواصل بين الباحثين وتلاقيهم في العتبة المقدسة، حيث عقدت لجنة تسلم البحوث سلسلة من الاجتماعات للمشاروة في وضع آليات عملها والتي تشمل المراجعة الأولية للبحوث لمعرفة مدى مطابقتها لشروط المشاركة من حيث موافقتها لمحاور المؤتمر، والكتابة وفق المنهج العلمي، وعدد الصفحات وغيرها، وإمكانية مراسلة الباحث حول تكييف البحث إن احتاج إلى ذلك، والتواصل مع السادة الباحثين من داخل العراق وخارجه لتسلم ملخصات البحوث ضمن المدة المقررة. وأشار الشيخ الكاظمي إلى طبيعة البحوث التي وصلت للجنة ومحاورها وأعدادها قائلاً: أن أغلب محاورها كانت تاريخية وسياحية وأدبية وفكرية، وتسلمنا (69) بحثاً، تم رفض (36) بحثاً لأنها خارج محاور المؤتمر، وإرسال (33) بحثاً إلى اللجنة العلمية والمؤلفة من خبيرين علميين وفق استمارة التقييم المرفقة مع البحث. ونسأل الله التوفيق والسداد لجميع الباحثين ونأمل أن تكون مشاركاتهم هذا العام تسهم في تطوير المشروع الثقافي، وإننا في موقع المسؤولية الشرعية نحرص على أن تأخذ هذه البحوث القيّمة، وهذه الجهود الكريمة مجالها العملي في المجتمع.