المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تجنس المواطن المغترب
4-4-2016
شكل رباعي Quadrilateral
15-11-2015
استراتيجيات التسعيـر
2-4-2019
احتمال إفلات النيوترونات escape probability of neutrons
22-2-2019
مصفوفة الصف Row Matrix
14-12-2015
Radical Allylic Bromination (Wohl-Ziegler Reaction)
2-10-2020


ممثل المرجعية العليا في كربلاء: تريثوا وتأنوا قبل الندم!


  

2904       03:19 مساءاً       التاريخ: 26-3-2016              المصدر: imamhussain.org
قال ممثل المرجعية العليا في كربلاء والمتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين عليه السلام الشيخ عبد المهدي الكربلائي، إن سوء الظن يؤدي إلى تمزّق المجتمعات البشرية والانسانية ويؤدي الى التفرقة بين العوائل.
وأضاف، خلال خطبته الأولى في صلاة الجمعة، من الحرم الحسيني المطهر، "فحينما تريد ان تحكم على شخص معيّن او امر ما او حدث ما او كلام صادر من شخص فتريّث وتأنّى في حكمك وحاول ان تبحث عن الدليل في تفسيرك للحدث او الكلام ولا تخضع للانفعال".
ورأى الكربلائي، أن "سوء الظن يؤدي الى تدمير وتخريب الهدوء النفسي والروحي لذلك المجتمع فمن يعيش سوء الظن لا يجد الراحة والاطمئنان في علاقته مع الاخرين ويخاف من الجميع".
وقال سماحته، "لابد من التثبت والتأكد من أي أمر عبر الدليل وعدم الاعتماد على الأوهام والتخيلات لأنه منهج خاطئ يؤدي بالإنسان إلى الندم الشديد".
وفي ما يلي النص الكامل للخطبة الاولى من صلاة يوم الجمعة بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في 15/جمادي الآخر/ 1437هـ الموافق 25/3/2016م:
 
حول سوء الظن
لابد من الحديث اولا ً عن سوء الظن ليتمكن الانسان من معالجته ومن ثم الوصول الى الحالة الصحيحة وهي حسن الظن فنقول : المفهوم من سوء الظن انه اذا صدر من شخص فعل او كلام او سلوك او تصرف يحتمل الوجهين الصحيح والسقيم والحق والباطل فنحمله على المحمل الخطأ والسقيم ونفسره بالتفسير السيء او ان هناك حدث ما حصل ومجهول الشخص الذي فعله وهو حدث سيء فنتهم شخص معين به ونحمله على السوء من دون دليل على ذلك وهكذا..
فمثلا ً عندما يرى الشخص رجلا ً مع امرأة غريبة فيتصور ان هذه المرأة اجنبية وان للرجل نية سوء لديه تجاهها ويريد ارتكاب محرم معها في حين ان حسن الظن يقود الانسان الى القول بأن هذه المرأة زوجته او احد محارمه وسوء الظن ومقابله حسن الظن لا يقتصر على المسائل العبادية بل يستوعب في مصاديقها ومواردها المسائل الاجتماعية والاخلاقية والسياسية ايضاً..
فكثيراً ما يحكم الانسان على الاشخاص الاخرين ومواقفهم وسلوكهم واقوالهم بحكم معين مبني على التصورات والتخيلات والاوهام والتحليل الشخصي غير المستند الى دليل او برهان يمكن ان يتاكد من خلاله الانسان من صحة حكمه .. فيظن ظناً سيئاً بالآخرين..
والاصل في الانسان العاقل ان يبني احكامه ومواقفه بالنسبة للاخرين على العلم المستند الى الدليل والبرهان..
كما يقول تعالى : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا)..
فحينما تريد ان تحكم على شخص معيّن او امر ما او حدث ما او كلام صادر من شخص فتريّث وتأنّى في حكمك وحاول ان تبحث عن الدليل في تفسيرك للحدث او الكلام ولا تخضع للانفعال او التخمين والظن فإن الشيطان يجد له فرصة في مثل هذه الاحوال لإلقاء سوء الظن..
بل حاول ان تتأكد وتتثبّت من الامر من خلال الدليل الصحيح.. ولا تعتمد على الاوهام والتخيّلات والاحتمالات فهو منهج خاطئ غالباً وقد يؤدي بالانسان الى الندم الشديد اذا رتب عليه بعض الآثار وردود الفعل غير الحقة..
رأي الشريعة الاسلامية في سوء الظن
سوء الظن من الخصال الشنيعة والرذائل الاخلاقية فهو مرض اخلاقي فتّاك في الافراد والمجتمعات وقد وردت الآية الكريمة التالية التي تنهى المؤمنين بصراحة وشدّة عن سوء الظن في تعاملهم الاجتماعي فيما بينهم ..
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً).
والظنون السيئة على اقسام :
1-    الظن بوقوع ما هو امر سيء واتهام شخص به من دون دليل وبرهان.. بل بناء على احتمالات واوهام وشكوك وربما يكون هناك انبطاع سيء على شخص بسبب صدور بعض الامور السيئة منه ولكن هذا الامر السيء لا يُعلَم انه صدر منه فيتهمه به بناءاً على هذا الانطباع.. كما لو ضاع شيء من شخص او سرق منه فيتهم شخص آخر به لهاجس وشك خطر بباله دون ان يثبت ذلك بدليل قاطع ..
ولابد هنا ان يحذر من ترتيب أثر عليه كالشكوى في المحاكم او اتهامه ..
2-    اسائة الظن بالنية والقصد أي من نية وقصد فعل هو في حد ذاته حسن ولكن يسيء الظن بنيته وقصده.. كأن يرى انساناً يعمل عملا ً في ظاهره حسن الا انه قابل للتفسير حسب مقصده ولكن بدون دليل اسيء الظن في غايته كما لو رأيت انساناً يصلي او يصوم او يتصدق او يفعل عملا ً خيرياً او احساناً الى الاخرين فإسيء الظن به بأنه يرائي او ليحصل على امتياز مادي مثلا ً دون ان يكون لدى دليل على ما في قلبه..
3-    اسائة الظن من مقصد فعل هو في حد ذاته سيء ولكن يحتمل وجود تبرير مقبول له كأن ترى شخصاً يعمل عملا ً في ظاهره سيء او غير مقبول ولكن يحتمل ان له مبرر شرعي او مسوِّغ مقبول شرعاً وعرفاً ومن دون ان يضع هذا الاحتمال موضع الاعتبار فيشكك في امره ويسيء الظن به.. كأن ترى شخصاً مسلماً يأكل في شهر رمضان وهذا بلا شك عمل غير صحيح شرعاً ولكن هناك احتمال بأن يكون هذا الشخص مريضاً او على سفر او له عذر ما فلا يجوز ان تتهمه جزافاً من دون دليل..
 
مراتب سوء الظن :
1-    سوء الظن اللساني والعملي: وهو سوء الظن الذي يتحوّل من القلب ويتجسّد في افعال الجوارح بأن يغتابه او يتهم علناً وصراحة او يعتدى عليه وغير ذلك وهذا النوع هو المحرم شرعاً والذي يترتب عليه العقاب..
2-    سوء الظن النفسي : وهو الذي يكون على شكل خواطر وخلجات تطرأ في القلب ولا يخرج عن دائرة القلب ولا يتحول في القلب من حالة المحبة والالفة الى حالة الكراهة والنفرة.. ولا يترتب عليه أثر خارجي من فعل يصدر من احدى جوارحه بسبب سوء الظن..
 
الآثار السلبية لسوء الظن :
1-    من آثاره زوال الثقة بين الناس والذي يؤدي الى تمزّق المجتمعات البشرية والانسانية ويؤدي الى التفرقة بين العوائل.. وعندما تزول الثقة فان عليه التعاون والتكاتف بين افراد المجتمع ستكون عسيرة للغاية ويعيش الافراد فيه حالة الغربة والابتعاد من بعضهم للبعض الاخر ويتحركون في تعاملهم من موقع الريبة والشك والتآمر ضد الآخر.. ومع زوال التعاون والتكاتف بين افراد المجتمع سوف تتبدل الحياة جحيم ونفور وعداء بين الناس..
2-    ان سوء الظن يؤدي الى تدمير وتخريب الهدوء النفسي والروحي لذلك المجتمع فمن يعيش سوء الظن لا يجد الراحة والاطمئنان في علاقته مع الاخرين ويخاف من الجميع.. واحياناً يتصور ان جميع الافراد يتحركون للوقيعة به ويسعون ضده ، فيستنزف طاقاته الفكرية والنفسية في امور موهومة..
3-    ان الانسان قد يضغط عليه سوء ظنه الى عمل وممارسة وقد يؤدي به الى ارتكاب جريمة وسفك لدماء بريئة خاصة اذا كان سوء الظن يتعلق بالعرض والناموس.
4-    ان سوء الظن يتسبب في ان يفقد الانسان اصدقائه ورفاقه بسرعة وبالتالي يعيش الوحدة والانفراد والعزلة.. لأن كل انسان يريد من الاخرين ان يحترموا شخصيته ومكانته وهو غير مستعد ان يعيش ويعاشر شخص يسيء الظن بأعمال كثيرة وسلوكياته الصالحة ويتهمه بأنواع التهم الباطلة..
 
التخلص من سوء الظن :
سوء الظن يفضي الى النتائج السيئة المذكورة على مستوى الفرد والمجتمع ويؤدي الى سقوط الانسان الاخلاقي والثقافي ويورثه التعب والالم والشقاء والمرض الجسمي والروحي والنفسي.. بينما نجد من المقابل ان حسن الظن يتسبب في ان يعيش الانسان الراحة الاجتماعية والطمأنينة النفسية.. ويورث المجتمع روح التعاون والتكافل وحسن العلاقة فيما بينهم ولهذا نجد ان الروايات تؤكد على حسن الظن بالآخرين.. ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) : " من حسُنَ ظنه بالناس.. حاز منهم المحبة)..


Untitled Document
حامد محل العطافي
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / الوفاء بالوعد
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب أضواء تاريخية على مدينة الناصرية
الشيخ أحمد الساعدي
قبس من فكر علمائنا حول الانتظار المهدوي رؤية شاملة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 5) (ولا تقربوا الفواحش)
السيد رياض الفاضلي
مراكز إشعاع القيم العليا
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... الرزق الحلال... آثاره بركاته...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 4) (ولا تقربوا الزنى انه كان...
السيد رياض الفاضلي
من دروس المكارم
د. فاضل حسن شريف
كلمة مكررة في آية قرآنية (المحيض) (ح 2)
حسن الهاشمي
أقلل من الذنوب يسهل عليك الموت
حامد محل العطافي
الطفولة
عبد الخالق الفلاح
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
منتظر جعفر الموسوي
تقلبات اسعار الدولار في العراق (مفهومها واسبابها...
د. فاضل حسن شريف
كلمة مكررة في آية قرآنية (المحيض) (ح 1)