تيمناً بذكرى يوم التنصيب الإلهي وغمرة احتفالات عيد الله الأكبر الغدير الأغر، وعلى بركة الله تعالى افتتح الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ . د "جمال الدباغ" مساء الإثنين 18 ذو الحجة الحرام 1435هـ الموافق 13/10/2014، حيث تمت إزاحة الستار عن مشروع إعادة تذهيب وإكساء الإيوان الكبير لطارمة باب المراد بالبلاطات الذهبية بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور"حيدر العبادي" وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والحكومية المشاركة في حفل عيد الغدير وخدمة العتبة المطهرة وزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" . وفي سياق متصل حدثتنا رئيس اللجنة المشرفة على المشروع المهندسة " نادية فؤاد الأعسم " عن تفاصيل إنجاز هذا المشروع المبارك والملاكات الهندسية التي بذلت قصارى جهودها المتواصلة في مسيرة النهضة العمرانية التي تشهدها العتبة الكاظمية المقدسة قائلةً: بسبب ما تعرضت له البلاطات الذهبية القديمة لتقادم الزمن وعهود الإهمال وتلف العديد منها واسودادها وتساقطها, عزمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال ملاكاتها الهندسية على تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع المبارك الذي أضفا لمسات جمالية جديدة وبنقوش إسلامية متناسقة وحديثة ملائمة مع الأجواء الروحانية والإيمانية للمشهد الكاظمي الشريف، ومراعاة الحفاظ على العناصر الأثرية الموجودة في واجهة الطارمة وهي إذن الدخول على جانبي الباب، وكتيبة أسماء الأئمة المعصومين"عليهم السلام". وأشارت إلى النقوش الهندسية الجديدة المطعمة " بالمينا " التي أضافت لمسات جميلة تحاكي النقوش القديمة دون أن توثر على الطابع التراثي . وذكَرتْ أن تنفيذ المشروع تم من قبل مؤسسة الكوثر لإعمار العتبات المقدسة، وبإشراف القسم الهندسي في العتبة المقدسة، وبيّنت أن عدد البلاطات الذهبية المستخدمة بلغت "5800" قطعة تقريباً، وكمية الذهب المستخدم بلغت "40 " كيلو غرام تقريباً من عيار "24 " فضلاً عن كمية النحاس المستخدم والبالغ "5000" كيلو غرام تقريباً. كما وضحت لنا المراحل التي مربها المشروع ابتداءً من إعداد التصاميم، ورفع البلاطات القديمة، وأعمال الصيانة والمعالجة الإنشائية، وتصنيع البلاطات بقياسات وأشكال مختلفة وحسب التصاميم المصادق عليها بإعتماد أسلوب الطلاء الالكتروني، وتنصيبها بالصورة الحالية. وتقدمت في نهاية حديثها بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع المبارك من الملاكات الهندسية والفنية والشكر موصول إلى الجهات الساندة كل من قسم الميكانيك، وقسم الكهرباء، وشعبة الأشغال داعيةً لهم بالتوفيق في مواصلة الأعمار في العتبة المقدسة وخدمة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وزائريهم الكرام .