بدأت تتسع رقعة النشاطات الثقافية والعلمية والفكرية للعتبة الكاظمية المقدسة, حيث شملت جوانب عدة من بينها رعايتها للطفولة واهتمامها ببناء هذه الفئة الاجتماعية باعتبارها النواة واللبنة الأساسية للمجتمع وإعدادهم إعداداً تربوياً صحيحاً يتفق مع المبادئ والقيم الإسلامية التي أكد عليها الأئمة المعصومون(عليهم السلام), في هذا الأطار سعت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالجهود المباركة لخدمتها إلى إنشاء مكتبة أطفال الجوداين (عليهما السلام) في العتبة الكاظمية المقدسة, حيث أفتتح الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) عصر يوم الاربعاء المصادف 28/8/2013م هذا المنجز الثقافي, الذي حضره الهيئة الإدارية للعتبة المقدسة وعدد من مسؤولي الأقسام وخَدمة الإمامين الجوادين(عليهما السلام), بعدها قام المشاركون في الحفل بجولة في أروقة المكتبة ليطلعوا على أهم المعروضات والعناوين البارزة التي شملت الكتب الثقافية والعلمية للأطفال و القصص القرآنية وقصص عن سيرة الائمة المعصومين(عليهم السلام) وسير الصالحين إضافة إلى مجموعة من الكتب والإصدارات التي تنمي وتطور القدرات العقلية والذهنية للأطفال . وعن هذا المنجز تحدث لنا الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د(جمال الدباغ) قائلاً: (بادرت العتبة الكاظمية المقدسة بافتتاح مكتبة متخصصة للطفل وللأعمار كافة, تهدف إلى تنمية قدراتهم المعرفية, وإيجاد طرق مناسبة لترسيخ وتنشئة أطفالنا نحو فكر وحياة الأئمة الأطهار(عليهم السلام) المليئة بالدروس والعبر ونحن بحاجة إلى أن يعي أبناؤنا ومنذ نعومة أظفارهم هذه الدروس لتكون دليلاً لسلوكهم الصحيح في مستقبلهم الواعد, فنحاول الاستفادة من تجربة هذا المشروع وإن شاء الله عندما تتوافر لدينا الامكانات فسيكون هناك قسم متخصص للطفولة يعنى برعايتهم ليس فقط من حيث المطالعة والقراءة وإنما سيشمل دورات وبرامج تثقيفية مختلفة). كما تحدث لنا مسؤول معرض الجوادين الدائم للكتاب الخادم (مشتاق طالب عناد) قائلاً: (لا يخفى على الجميع أهمية هذه الشريحة الاجتماعية لذا سارعت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على إنشاء هذا المشروع لإستقبال أطفال الزائرين وتوفير كل ما يحتاجونه من مطبوعات خاصة بهم, وأن يكون بين أيديهم كل ما هو ممتع ومربٍّ من كتب تربوية ودينية وترفيهية, وإصدارات تعليمية للغات الأجنبية المختلفة فضلاً عن الموجودات الأخرى السمعية والمرئية التي تعنى بتنشئتهم تنشئة سليمة وصحيحة ).