المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة نثر‌


  

14476       03:49 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015 16391
التاريخ: 24-11-2015 15933
التاريخ: 19-1-2016 2963
التاريخ: 21-10-2014 2929
التاريخ: 17-12-2015 13825
مقا- نثر : أصل صحيح يدلّ على إلقاء شي‌ء متفرّق. ونثر الدراهم وغيرها. ونثرت الشاة : طرحت من أنفها الأذى. وجاء في الحديث- إذا توضّأت فانتثر أو فأنثر- معناه اجعل الماء في نثرتك. والنثرة : نجم. ويقال : طعنه فأنثره : ألقاه على خيشومه ، وهذا هو القياس. والنثرة : الدرع .
مصبا- نثرته نثرا من باب قتل وضرب : رميت به متفرّقا ، فانتثر ، ونثرت الفاكهة ونحوها. والنثار بالكسر ، والضمّ لغة : اسم للفعل كالنثر ، ويكون بمعنى المنثور كالكتاب بمعنى المكتوب. وأصبت من النثار ، أي من المنثور ، وقيل النثار : ما يتناثر من الشي‌ء كالسقاط اسم لما يسقط ، والضمّ لغة ، تشبيها بالفضلة الّتى ترمى. ونثر المتوضّئ واستنثر ، بمعنى استنشق ، ومنهم من يفرّق فيجعل الاستنشاق إيصال الماء ، والاستنثار إخراج ما في الأنف من مخاط وغيره. ويدلّ عليه لفظ الحديث كان صلّى اللّه عليه وسلّم يستنشق ثلاثا في كلّ مرّة يستنثر.
التهذيب 15/ 73- ابن الأعرابيّ : النثرة : طرف الأنف. ويقال : نثر ينثر بكسر الثاء ، ونثر السّكر ينثره بالضمّ لا غير. وأمّا قول ابن الأعرابيّ النثرة : طرف الأنف ، فهو صحيح ، وبه سمّى النجم الّذى يقال له النثرة للأسد ، كأنّها جعلت طرف أنفه. وقال الليث : النثر : نثرك الشي‌ء بيدك ترمى به متفرّقا ، مثل نثر الجوز واللوز والسكّر ، وكذلك نثر الحبّ إذا بذر. والنثور : الكثيرة الولد.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إلقاء أشياء على صورة التفرّق. ومن مصاديقه : نثر ما في الأنف من ماء أو مخاط. ورمى الدراهم والفواكه وغيرها متفرّقة. وتفريق البذور في الأرض. وتوليد الأولاد الكثيرة متفرّقة. وما يُنثر في مجالس العرس وغيرها.
والنثر في الكلام يقابل النظم ، وهو باعتبار نثر كلمات متفرّقة لا نظم ولا تجمّع فيها كالمنظوم.
والنثرة في الأسد : باعتبار لطخ بياض فيها كالسحاب ، كأنّها منثورة.
وهكذا في الدرع باعتبار تركبّه من حلقات مختلفة كأنّها منثورة.
وسبق في الرفت خصوصيّات موادّ النشر والبثّ والتفريق وغيرها.
وأمّا إطلاق النثرة على طرف الأنف : فتجوّز باعتبار نثر ما في الأنف من ذلك الطرف من الأنف.
{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان : 23] فانّ المجرم هو المنقطع عن اللّه تعالى بإجرامه ، فيكون عمله أيضا منقطعا وغير مرتبط باللّه ، بل هو وما يعمله وحياته وجريان عيشه إنّما هي تتعلّق بالحياة الدنيا وللدنيا ، وليس في نيّته أثر من التوجّه الى اللّه عزّ وجلّ والى الحياة الآخرة والى الثواب من اللّه تعالى.
فإذا قوبل هذا المجرم بقبال نور اللّه وفي مقام لقائه : فلا يشاهد له عمل يرتبط باللّه وبحبّه وبقربه وبثوابه. فتكون أعماله قاطبة خيرا أو شرّا كلّها للتعيّش المادّي وفيه وللأجر الدنيويّ فقط.
وكما أنّ العالم المادّيّ ينهدم بإقبال عالم الآخرة : فكذلك ما يتعلّق بالحياة المادّيّة الدنيويّة ، فلا يبقى منها أثر ، وهذا معنى صيرورة تلك الأعمال هباء منثورا.
فالمراد من الجعل هو هذا المعنى الطبيعيّ القهريّ ، وليس المعنى جعلها مع كونها صالحة وثابتة : أن تكون هباء منثورا. أو المراد من الجعل كشف حقيقتها وإبراز كونها باطلة غير ثابتة.
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار: 1 - 5] الانتثار : اختيار النثر ، فكأنّ الكواكب في تلك الموقعيّة تختار بأحوالها‌ الطبيعيّة نثرا وتفرّقا.
فتعلم حينئذ النفوس وتشاهد حقيقة أعمالها الّتى سبقت منها في الدنيا وللدنيا ، وما تأخّرت وبقيت حاضرة في الآخرة بمثالها وأثرها.
فترى أنّ الأعمال الدنيويّة قد بطلت وانمحت كالكواكب المنتثرة.
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} [الإنسان : 19] في جهة النورانيّة والصفاء والجالبيّة والخلوّ عن الكدورة والخلط.
والولدان جمع الوليد بمعنى المتولّد المنشأ المستحدث ، ويطلق على الذكر والأنثى وعلى المادّيّ والروحانيّ. وتوصيفه بالخلود : يدلّ على كونه غير مادّيّ ، فان الموضوع المادّيّ لا ثبات له ولا يمكن له الخلود.
فالمراد ولدان من الملكوت والروحانيّين الطائفين عليهم. ويدلّ عليه : أنّ الولدان من جنس الناسوت هم مكلّفون ومسؤولون في مقابل تكاليفهم ومجزيّون بأعمالهم خيرا أو شرّا ، وليس لهم أن يطوفوا حول أهل الجنّة الصالحين ، متقيدين به.
والتعبير بالمنثور : إشارة الى كثرتهم واختلافهم.
______________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء