المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة عور


  

10041       11:18 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2022 2014
التاريخ: 3-06-2015 2420
التاريخ: 16-11-2015 2193
التاريخ: 16-1-2022 1916
التاريخ: 24-4-2022 1897
مصبا- عورت العين عورا من باب تعب : نقصت أو غارت ، فالرجل أعور ، والأنثى عوراء ، ويتعدّى بالحركة والتثقيل ، يقال عرتها من باب قال ، ومنه قيل كلمة عوراء لقبحها ، وقيل للسوءة عورة لقبح النظر اليها ، وكلّ شي‌ء يستره الإنسان أنفة وحياء فهو عورة ، والنساء عورة. والعورة في الثغر والحرب خلل يخاف منه ، والجمع‌ عورات بالسكون للتخفيف والقياس الفتح ، والعوار وزان كلام : العيب ، والضمّ لغة.
وتعاوروا الشي‌ء واعتوروه : تد أو لوه ، والعارية من ذلك. ويقال أعرته الشي‌ء إعارة وعارة ، مثل أطعته إطاعة وطاعة. قال الليث : سمّيت عارية لأنّها عار على طالبها ، والجمع العواري بالتخفيف والتشديد.
مقا- عور : أصلان ، أحدهما يدلّ على تد أو ل الشي‌ء ، والآخر يدلّ على مرض في إحدى عيني الإنسان وكلّ ذي عينين. ومعناه الخلو من النظر ، ثمّ يحمل عليه ويشتقّ منه. فال أو ل- تعاور القوم فلانا واعتوروه ضربا ، فكلّما كفّ واحد ضرب آخر. قال الخليل : والتع أو ر عامّ في كلّ شي‌ء. والأصل الآخر- العور في العين ، ولا يقال لإحدى العينين عمياء ، والعور لا يكون الّا في إحدى العينين. وتقول عرت عينه وعورت وأعرت. ويقولو ن في معنى التشبيه : وهي كلمة عوراء. ومن الباب العورة ، كأنّ العورة شي‌ء ينبغي مراقبته لخلوه.
لسا- العور : ذهاب حسّ احدى العينين ، وقد عور عورا وعار يعار واعورّ ، وهو أعور. والعورة : الخلل في الثغر وغيره. وقد يوصف به منكورا ، فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد- {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب : 13] - أي ممكنة للسرّاق لخلوها من الرجال. وقد قيل : أي ليست بحريزة. وقال الجوهريّ : كلّ خلل يتخوف منه من ثغر أو حرب.
والعورة : كلّ مكمن للستر. وعورة الرجل والمرأة : سوأتهما ، والجمع عورات ، وإنّما يحرّك الثاني من فعلة في جميع الأسماء إذا لم يكن ياء أو و أو ا. وكلّ أمر يستحيى منه عورة والمعور : الممكن البيّن الواضح.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يستقبح بروزه ويلزم ستره عرفا. ومن مصاديقه : مرض وعيب في العين. ونقاط ضعف وموارد لنفوذ الأعداء في الثغور. وأعضاء في بدن الإنسان ذكرا أو أنثى يحكم عرفا بسترها. وقد تطلق على مجموع بدن المرأة فانّ بدنها لازم أن يحجب ويستر. والبيت إذا كان في جريان أموره وامور ساكنيه ما يستقبح أن يطّلع عليه. ومن ال أو قات ما يكون فيه أمور ووقائع لا يصلح بروزها.
وأمّا مفهو م التداول : فالتحقيق فيه أنّ هذا المعنى مأخوذ من مفهو م العارية المأخوذة للاستفادة ، وهذه الكلمة من مادّة عرى لا عور أجوفا واويا ، وقد اختلط موادّ- عرى وعور وعرو- في كتب اللغة ، واشتبهت عليهم واختلطت معانيها.
ويدلّ على ذلك : أنّهم ذكروا العارية في ذيل- عور وعرى.
وأمّا مفهوم الاعتوار إن صحّ استعمال الصيغة من هذه المادّة : هو اختيار ما يلزم ستره عرفا والأخذ به ، هذا معناه الحقيقي ثمّ استعمل في مطلق التداول.
وسبق أنّ العرو : هو الوصول النافذ. والعرى : هو فقدان السترة. فبينها اشتقاق أكبر ، وتشترك في التستّر ورفع الستر.
{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا } [الأحزاب : 13].
أي فيها نواقص وامور يلزم تستّرها ، ولازم مباشرة أمورها وجريانها وحفظها بسبب حضورنا فيها.
. { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ.. أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ } [النور : 31].
يراد الأعضاء الباطنة الجالبة المستورة من النساء ، الّتي يتمايل الى رؤيتها ومشاهدتها وتلتذ منها النفوس.
والمراد من الظهور عليها : الاطّلاع والاحاطة عليها ، بحيث يوجد للطفل تمييز الأعضاء المحرّكة للتمايل والاحاطة بها.
ولا يخفى للبصير المتّقي أنّ إبداء الزينة إذا لم يجز في قبال الطفل المميّز المتمايل نفسه الى الأعضاء المحرّكة : فكيف يجوز إبداء الوجه للرجل الكامل ، مع أنّ الوجه من أعلى مصاديق الزينة الطبيعيّة ، وهو من أقوى الأعضاء في جهة جذب الروح وجلبه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ ..  ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} [النور : 58].
أي ثلاث أو قات مخصوصة للعائلة ، تقع فيها امور داخليّة مخصوصة لا ينبغي‌ إظهارها.
وهذا من أحسن الآداب الاسلاميّة المرتبطة بحياة العائلة.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء