أكدت العتبة العباسية المقدسة أهمية المضيّ في طريق العفاف والاقتداء بتعاليم أئمة أهل البيت (عليهم السلام). جاء ذلك في كلمة العتبة المقدسة التي ألقاها السيد عدنان جلوخان، في مهرجان تيجان العفاف بنسخته الثانية، الذي أقامته شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة فيها، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني بالتعاون مع جامعة واسط، تزامنا مع ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وتشجيعا للالتزام بالتعاليم الإسلامية. وبيّن جلوخان، أنّ المرأة عانت عبر التاريخ من التهميش والاضطهاد، وكانت تُعامل كسلعة في بعض المجتمعات، ويُقرن مصيرها بمصير الرجل، حتى وصل الأمر إلى إحراقها حيّة في بعض الحضارات، مشيرًا إلى أنّ الجاهلية العربية لم تكن بأفضل حال، إذ كانت الطفلة تُوأد خشية العار. وأضاف أنّ الدين الإسلامي جاء ليغيّر هذه النظرة الظالمة، ويرفع من شأن المرأة، فجعل من ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) نقطة التحوّل ليمنح المرأة كيانًا مستقلاً، ويفرض لها حقوقًا في التملّك والتعليم، ويرسم لها دورًا عظيمًا في الأسرة والمجتمع، كونها شريكة في بناء الأجيال.
وأشار إلى أنّ الحجاب هو حفظ للمرأة وصيانتها، وليس تقييدًا لها، إذ إنّ الإسلام حين فرضه إنما أراد بذلك حمايتها من الابتذال والنظرة الدونية، وحماية المجتمع من الفتن، مؤكدًا أهمية المضيّ في طريق العفاف والاقتداء بنساء أئمة أهل بيت النبوة (عليهم السلام).