المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حمزة الزيات شيعيّ المذهب  
  
48   05:00 مساءً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم متشابه القرآن حمزة بن حبيب الزيات
الجزء والصفحة : ص 29  - 35
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /

أولاً: عند علماء الإمامية:

لقد توارد ذكر حمزة الزيات في شتى مصادر الإمامية، وورد اسمه في مسانيد بعض روايـاتهم وهو يروي عـن الإمام جـعفـر الصادق (عليه السلام) بلا وساطة، فهو من أصحابه على وفق ما صرّح به أعلام التراجم[1]، وممّا يعزّز ذلك ما قاله فتح الله الكاشاني وهو يتكلم عن القرّاء: ثُمّ حمزة بن حبيـب الزيات، فقرأ على جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) [2]. والذي يظهر من مراجعة ترجمة حمزة أنّه كان مقرّباً مـن رجـالات الشيعة ويتردّد على أئمة أهل البيت (عليهم السّلام).

ولعلّ ما صرّح به الكلبيّ الغرناطيّ في قوله عن الزيات يجعل القارئ أمام تثبت حمزةفي ولائه للحق ولأهل البيت عليهم السلام وهو يوجز سيرة العالم حمزةقائلًا عنه أنّه: حبر القرآن، إمام الناس بعـد عـاصـم والأعمش، زاهد عابد خاشع قيم بالعربية والفرائض . أخـذ القـراءة عرضاً عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين وأبي إسحاق السبيعي وجعفر بن محمد الصادق، واختار مذهب حمران[3].

وما يؤكد القول ويمضي به نحو الإثبات أن هؤلاء الذين أخذ القراءة عنهم الزياتكلهم من الشيعة الإمامية وإمامهم جعفر الصادق (عليه السلام)  وحمران هذا هو ابن أعين وفي ترجمتـه في الكتب الرجالية أنّه من الشيعة الكبار[4].

وتتوالى الأقوال عنه فهذا ياقوت الحمويّ يقول عنه: أخذ القراءة عرضاً عن الأعمش والإمـام جعفر بن محمد الصادق ...[5]، بل ما يجود به الشيخ الطبرسي يكشف عن مقربة الزيات من أهل البيت عليهم السلام بقوله: وأما حمـزة: فقرأ على جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، وقرأ أيضا على الأعمش سليمان بن مهران[6]. ومثل ذلك روى الشيخ الطوسي: عن حمزة الزيات، قال: سمعت حمران بـن أعين يقول: قلت لأبي جعفر (عليه السلام)  أمن شيعتكم‏ أنا ؟ قال: أي والله في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا إلا وهـو مـكتـوب عـنـدنـا اسـمه واسم أبيه إلا من يتولى منهم عنّا، قال: قلت: جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة ؟ قال: يـا حمـران نعـم وأنـت لا تدركهم . قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث، فكتبنا به إلى الإمام الرضا (عليه السلام) ‏ نسأله عمّن استثنى به أبو جعفر ؟ فكتب هم الواقفـة عـلى موسـى بـن جعفر[7]. وهذه الرواية واضحة في رجوع الزيات إلى الإمام الرضا (عليه السلام) لحلّ ما أشكل عليه من المسائل، وقد أكّد أكثر من محققٍ وعالمٍ إماميّ تشيع الزيات.

ولعلّ ما قال به السيد محسن الأمين: مؤلفو الشيعة في متشابه القرآن مـنهم حمزة بن حبيب الزيات الكوفيّ أحد القراء السبعة[8]لم يبتعد عن الأقوال السابقة، وكذا الحال فقد قال المحقق الطهراني وقـد ذكـر في كـتـاب أسـباع القـرآن: لإمام القراء حمزة بن حبيب الكوفي أحد البدور الـسبعة كـان مـن أصـحاب الإمام جعفر الصادق ا وقرأ عليه وروى عنه وقرأ على الأعمـش وحمران بن أعين أخ زرارة بن أعين وهما من مشايخ الشيعة[9]وذكر أيضا، في ترجمة الكسائي، أنّ حمـزة الزيـات مـن مـشايخ الشيعة[10].

وتستمر الروايات في تأكيدها عقيدة الزيات وهويته الدينيّة، لذلك يؤكّد الشيخ عباس القميّ: الزيات الكوفيّ من شيعة أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)  وصاحبه[11].

وهي ما يثبتها السيد حسن الصدر في كتابه قائلاً: وأول من صنّف في متشابه القرآن: حمزة بن حبيب الزيات الكوفيّ، من شيعة أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) وصاحبه[12]ليبيّن ريادته في علم متشابه القرآنوهذا ما قال به أغلب العلماء.

وتستمر الإفاضات في حقّ حمزة لعلمه واجتهاده ومنزلته حتى يذكره السيد الخوئي بالقول: حمزة بن حبيب أبو عمارة، أبو عمار السلمي النيلي التميمي التيملي، مولاهم المقرئ الكوفي، من أصحاب الصادق(عليه السلام) وهو أحد القرّاء السبعة[13]، ومثله قال عبد الحسين الشبستري: أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل التيملي، التيمي بالولاء، السلمي، وقيل النيليّ الكوفيّ المعروف بالزيات، مولى آل عكرمة بن ربعي من محدثي وفقهاء الإمامية، وأحد القرّاء السبعة المشهورين[14]، ليختم ذلك الشيخ محمد هادي معرفة بالقول عن عقيدة حمزة: وعدّه أرباب السير من وجوه الإمامية المعروفين بالولاء لآل البيت "(عليه السلام) "[15].

 

ثانياً: عند علماء الجمهور

قد ذكر علماء الجمهور أنّ حمزة الزيات شيعيّ المذهب، وما نصيبه من القدح إلا لأنّه تمَّ وصفه بالتشيع، ففي تهذيب الكمال نقل عن أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي بان كان يتشيع[16]، ونقل عن أبي داوود وعن يعقوب بن سفيان قولهم: بأنّه كان رافضي* الاعتقاد [17]، ولا يخفى أنّ معنى الرافضيّ هو الشيعيّ الاثني عشري عندهم.

والحاصل أن الزيات كان شيعيّ المذهب عند علماء الإمامية والجمهور، وقد أفاد اللاحقون من علومه.

 


[1] ينظر: الذريعة، الطهراني: 17/ 53، رجال الحديث، الخوئي: 7/ 279 .

[2]  زبدة التفاسير، ج1، ص9.

[3] التسهيل لعلوم التنزيل، ج1، ص56.

[4] ينظر: تهذيب التهذيب، ج3، ص22، تاريخ الإسلام، الذهبي، ج7، ص349.

[5] معجم الادباء، ج10، ص290 – 291.

[6] تفسير مجمع البيان، ج1، ص37.

[7] رجال الكشيّ، ج2، ص 762 – 763.

[8] أعيان الشيعة، ج1، ص128.

[9] الذريعة، ج2، ص12.

[10] ينظر المصدر نفسه، ج17، ص104.

[11] الكنى والالقاب، القمي، ج2، ص303.

[12] الشيعة وفنون الإسلام، ص32 – 33.

[13] معجم رجال الحديث، الخوئي، ج7، ص279.

[14] الفائق في رواة وأصحاب الامام الصادق عليه السلام، ج1، ص477.

[15]  التمهيد في علوم القرآن، محمد هادي معرفة، ج2، ص185.

[16] ينظر تهذيب الكمال في أسماء الرجال 4/ 322:

* الرافضة: «فإنه يطلق على تلك الطائفة ذات الأفكار والآراء الاعتقادية الذين رفضوا خلافة الحاكمين وأكثر الصحابة، وزعموا أن الخلافة في علي وذريته من بعده بنص من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن خلافة غيرهم باطلة» [«فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام » 1/ 344]

[17] ينظر تهذيب الكمال في أسماء الرجال 4/ 322.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .