أقامت شعبة التبليغ الديني النسوي التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مهرجانا سنويا خاص بتتويج الفتيات اللواتي دخلن سن التكليف توا .
المهرجان الذي حمل عنوان "البنات حسنات ، الأضر تقلها والسماء تظلها" حفل بتتويج اكثر من (850) فتاة من مختلف محافظات العراق ، بلغن سن التكليف الشرعي .
ذلك ما اكده مسؤول الشعبة الشيخ علي المطيري في تصريح خص به الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ، قائلا : " تبنت شعبتنا عددا من البرامج المفتوحة وعلى مدار السنة ، لتتويج الفتيات اللواتي يبلغن سن التكليف الشرعي ، فضلا عن تضمين ذلك برامج ثقافية وتوعوية على شكل محاضرات وندوات تتبنى مفهوم التربية والتنشئة التي تحتاجها هذه الفتيات وصولا بهن الى المستوى الذي تستطيع من خلاله أداء امانتها في بناء اسرة بشكل سليم من الجوانب الفكرية والروحية والأخلاقية ".
كما اوضح المطيري : " ان برنامجنا هذا والخاص بالتكليف الشرعي للفتيات كان قد انطلق من مدينة كربلاء المقدسة وبالتحديد من المخيم الحسيني المطهر، إذ تضمن إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية في مدح الزهراء عليها السلام ، وعرض تمثيلي يبين أهمية الحجاب الشرعي وضرورة الالتزام به ، وبعض الفقرات الأخرى التي هدفنا من خلالها تفعيل دور الوالدين في بناء الأسرة ، وبالأخص دور الام في توعية وتثقيف ابنتها بضرورة الالتزام بالحجاب الشرعي وضوابطه وفهم فلسفته ، وبحمد الله قد احتفينا اليوم بتتويج قرابة (850) فتاة من مختلف المحافظات ".
ومن جانبها ، فقد بينت المبلغة هيام محمد امين ان : " هذا البرنامج شمل محافظات الوسط والجنوب إذ شمل (165) فتاة من محافظة بغداد ، و(238) فتاة من محافظة البصرة و(213) فتاة من محافظة ديالى و(250) فتاة من محافظة النجف الأشرف " .
واضافت امين : " استقراءا منا لحجم التحديات الفكرية والثقافية ، سيما وأننا نواجه اليوم غزواً اعلامياً وفكريا كاسحاً يحاول ان يلغي الهوية الإسلامية ويميع العقيدة والأخلاق الاصيلة في مجتمعاتنا لتحل محلها الثقافة الغربية وأنفلاتاتها ، وهذا هو الداعي الحقيقي لهذا البرنامج ، الذي نحاول من خلاله مخاطبة فتياتنا وتنظيم طرائق تفكيرهن وفقا للمنظور الإسلامي ونمذجة السيدة الزهراء عليها السلام لهن باعتبارها سيدة نساء العالمين والأنموذج اللألهي والمثال السماوي الذي يستلزم ان يكون لهن منارا وقدوة واسوة " .
يذكر ان العتبة الحسينية المقدسة كانت قد تبنت هذا المشروع ولجميع المحافظات ، على شكل احتفائي تتويجي ، يختتم بتكريم الفتيات المكلفات بمجموعة من الهدايا الخاصة بالتكليف ، وهو ما لاقى نجاحا طيبا من قبل أولياء الأمور استشعارا منهم لأهمية هذه المرحلة ودقيتها في تشكل الوعي لدى بناتهم .