تواصل العتبة العبّاسية المقدّسة، تقديم المساعدات الإغاثية للعوائل اللبنانية النازحة إلى سوريا. وتأتي هذه المبادرة ضمن الحملة الإغاثية التي أطلقتها العتبة المقدّسة، لمساعدة الشعب اللبناني، استجابةً لدعوة المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف بضرورة الوقوف مع الأخوة اللبنانيّين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية. وقال أحد أعضاء وفد العتبة العبّاسية الشيخ علي الكربلائي، إنَّ "وفد العتبة المقدّسة باشر حسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية السيد أحمد الصافي، بإيصال المساعدات الإغاثية إلى العوائل اللبنانية المتضرّرة، النازحة إلى سوريا جرّاء العدوان الإسرائيلي". وأضاف "قوافل العتبة المقدّسة وصلت إلى عددٍ كبير من العوائل النازحة، بهدف تقديم المساعدات الإغاثية والتخفيف من معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية". وأطلقت العتبة العبّاسية المقدّسة ثلاث قوافل من المساعدات، ضمن حملتها الإغاثية التي تضمّنت تجهيز مستشفى ميداني وآخر متنقّل، وفريق من الأطباء المتخصّصين وسيارات محمّلة بالأدوية، والمواد الغذائية؛ لتوزيعها على الأسر اللبنانية، إضافةً إلى مطبخ مركزي لإعداد الطعام للعائلات النازحة في مراكز الإيواء.
وستتبع هذه القوافل قوافل أُخَر، بحسب خطّةٍ وضعتها لجنة الإغاثة التي شكّلتها العتبة العبّاسية بالتنسيق مع الجهات الحكومية في العراق. وتسخّر العتبة العبّاسية إمكاناتها لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سوريا ولبنان، لإغاثة النازحين والمتضرّرين هناك؛ بهدف التخفيف من معاناة الشعب اللبنانيّ في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها.