شهدت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الأول لجامعة العميد، عقد الجلسة الثالثة حول التعليم الطبي في العراق، ومواكبة متطلبات الحاضر والمستقبل. ويأتي المؤتمر ضمن استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد 2024 – 2025 ويستمر ثلاثة أيام، وشهد اليوم الثاني حضور رئيس هيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية الدكتور عباس الدده الموسوي، ورئيس الجامعة الدكتور جودت نوري الجشعمي، وعمداء الكليات والهيأة التدريسية. وقال مدير وحدة الإرشاد النفسي في كلية الطب والمحاضر في الجلسة الدكتور علي طارق، إنّ "التعليم الطبي علم يدرس منظومات التعليم في كليات المجموعة الطبية، ويحاول وضع أسس نظرية علمية لممارسة طبية مبنية على الدليل والبينة، مضيفًا أنّ "المحاضرة تناولت التحديات اللي تواجه الطلبة في هذا المجال، والنظام التقليدي الموجود في كثير من المؤسسات التعليمية، الذي يعتمد على مركزية الأستاذ أو المعلم، وضرورة أن يكون الطالب مشاركًا مع المعلم بعد التوسع المعرفي، والحاجة إلى نقلة نوعية من التعلم المستند للمعلم، إلى التعلم المستند إلى الطالب عبر اعتماد طرائق تدريس حديثة.
وأوضح أنّ "المحاضرة تناولت كذلك الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يكون بديلًا للمعلم والبحث العلمي، وتهديده للرصانة العلمية من جهة، وإمكانية استخدامه بصورة إيجابية ليكون فرصة يمكن الاستفادة منها من جهة أخرى". وأكد طارق، أنّ "الهدف من المؤتمر تقديم توجهات، وأفكار، ورؤى جديدة للتعلم والتعليم، خصوصًا في مجال الطب، للاستفادة منها في تطوير هذا القطاع المهم الذي يرتبط بحياة الإنسان، وضرورة التعلم المستمر وعدم التوقف عند حدّ معين لمواكبة التطور السريع في مختلف المجالات، وتحقيق تقدم يمكن عن طريقه خدمة المجتمع".