أعلنت مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، عن إدخال تقنية (البويم) إلى العراق، لإنقاذ حياة المرضى من التشخيص الخاطئ.  
وقال إخصائي الجهاز الهضمي والمناظير في المؤسسة الدكتور خالد رجب في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "تقنية (البويم) دخلت إلى العراق عن طريق مؤسسة واراث الدولية لعلاج الأورام التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، لإنقاذ حياة الناس من التشخيص الخاطئ"، مبينا أن "تلك التقنية ساعدت الكثير من المرضى الذين يعانون من صعوبة في بلع الغذاء والسوائل، وقدمت العلاج الصحيح لحالاتهم من خلال قطع عضلة المريء بالناظور، وبنسبة استجابة من المريض تصل إلى (90 %)".
 
وأضاف، أن "تقنية (البويم) بدأت في اليابان عام 1990، ثم بدأت بالانتشار في دول شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية والصين، ودخلت المنطقة العربية منذ سبعة أعوام، فيما بدأنا بإدخال التقنية إلى العراق خلال العامين الحالي والماضي".
 
وأوضح، أن "درجة كفاءة تقنية (البويم) عالية جدا واستجابة المريض لقطع عضلة المريء تصل إلى أكثر من (90 %)".
 
وتابع، أن "المريض يأتي وهو يعاني من صعوبة البلع للغذاء والسوائل، والطرق القديمة للعلاج كانت عبر توسيع عضلة الفؤاد أو قطع عضلة المريء عن طريق الجراحة، وفي ظل وجود تقنية (البويم) الحديثة يكون العلاج من خلال قطع عضلة المريء بالناظور".
 
وزاد، أن "المريض الذي يعاني من صوبة البلع نتيجة لوجود ضيق في عضلة الفؤاد التي لا تسمح بنزول الغذاء والسوائل للمعدة، والمعاناة من أعراض كثيرة كصعوبة البلع وآلام في الصدر وأعراض الارتجاع المزمنة يتم تشخيصه في البداية كمريض (ارتجاع مريء)، إنما مع تطور المناظير ووجود تقنيات حديثة مثل قياس حركة المريء يتم تشخيص المريضة بمرض (Ecclesia)".
 
وأشار إلى، أنه "خلال هذا الأسبوع أجرينا عمليتين لمريضين كانا قد قررا السفر خارج العراق لإجراء العملية، بيد أنه من خلال التقنيات والخبرات المتاحة في مؤسسة وارث أجري لهما عملية عبر تقنية (البويم)".
 
يذكر أن مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، وبتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ومنذ افتتاحها قدمت أفضل الخدمات الطبية والصحية والعلاجية للأطفال المحاربين للسرطان، وإن جميع هذه الخدمات مدفوعة التكلفة من قبل العتبة الحسينية.