قدّم رئيس قسم القانون بجامعة الشعب في العاصمة بغداد الدكتور عبد الجبار أحمد بحثًا بعنوان (المرجعية والدولة: من كفائية الدفاع إلى وجوب البناء). جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الأولى من المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي، الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء). وقال أحمد إنّ "الجميع يتفق على أن ما حدث في العاشر من حزيران من عام 2014، كان يمثل تحديًا وتهديدًا وخطرًا وجوديًا للدولة العراقية، وإنّ المؤسسات السياسية والعسكرية عجزت أو تلكأت في مواجهة تلك التحديات والتهديدات والمخاطر، وإنّ هذا العجز إنّما كان تعبيرًا عن الخلل البنيوي في جسد النظام السياسي والمنظومة السياسية". وبيّن أنّ "هذا العجز وضخامة الأخطار المحدقة بالعراق والعراقيين جميعًا، كان لابد من المعادل والموازن الموضوعي، والمتمثل في المرجعية الدينية الموقرة، من التدخل الفعلي، هذا التدخل الذي عُبّر عنه بفتوى الجهاد (الدفاع) الكفائي في 13 من حزيران من عام 2014".
وأوضح الباحث أنّ "الفتوى حظيت بالعديد من الإشادات والإشارات الإيجابية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، مثلما خضعت لنقاشات وحوارات واسعة داخل الوسط الأكاديمي وخارجه، وهي مازالت محور اهتمام الباحثين والقرّاء وكل حسب اختصاصه واهتماماته ودوافعه". وذكر أحمد أنّ "البحث يسلط الضوء على علاقة الفتوى وأثرها في الدولة من حيث البناء والإدارة".