نظّم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، اليوم الاثنين، ندوته العلمية الأولى حول حفظ التراث المخطوط وصيانته، بحضور عدد من الباحثين والمختصّين. وأشرف على فعاليات الندوة التي جاءت بعنوان (دور المركز في صيانة وحفظ التراث المخطوط في المنطقة)، مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية في القسم. واستُهلت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة النشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الآباء)، واعقبها كلمة لمدير قسم الأعمال الفنية في المركز السيد قتيبة عزيز حسين بيّن فيها أنّ، "خطوات العمل التي يخطوها فريق العمل في مركزنا هي أشبه بعمليات صناعة الجمال، إذ يتم ترميم المخطوطة وتنقيتها من الشوائب والمواد العالقة التي تشوّه صورة المخطوطة، وتجعلها غير مفهومة ومبهمة... لتحيلها إلى قطعة نقيّة". وتضمّنت الندوة التي تأتي ضمن سلسلة ندواتنا العلمية المستقبلية مناقشة ورقة بحثية بعنوان (دور المركز في صيانة وحفظ التراث المخطوط في المنطقة) وبيّنت حرص العتبة العباسية المقدسة على الاهتمام بالكثير من مجالات الحياة الأساسية والمهمة، ومن تلك المجالات هو التراث المخطوط، إذ أُنشئت العديد من المراكز والأقسام التي تختصّ بالصيانة، والحفظ، والفهرسة، والتصنيف، والتصوير، والتحقيق، وإحياء التراث وغيرها، ومن بينها مركز الفضل.
وضمّت الندوة عرضًا فيديويًّا عن أقسام المركز وعملية جمع المخطوطات والوثائق والكتب الحجرية والمطبوعة القديمة الخاصة بالعتبة العباسية، التي كانت في أماكن مختلفة، بالإضافة إلى طرح الآراء والمناقشات من قبل الباحثين والمختصّين المشاركين في الندوة حول إرث المخطوط الزاخر الذي يحتاج إلى العناية والاهتمام.