أكد مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أفضل الشامي أنّ دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) تسعى إلى تصحيح ما لحق بالسيرة النبوية من إساءة عبر التاريخ. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير). وقال الشامي إنّ "المؤتمر يحقق أحد أهداف دار الرسول الأعظم التي وجه بها المتولي الشرعي للعتبة المقدسة السيد أحمد الصافي خلال إنشاءه وهي الدفاع عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والدفاع عن سيرته العطرة وفق ما جاء في القرآن الكريم والأحاديث الواردة عن أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)". وأضاف أنّ "العتبة العباسية تهدف من خلال دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إلى متابعة وإبراز ما لحق بالسيرة النبوية المباركة عبر التاريخ من إساءة تعرضت لها من خلال ما أراد بعض المفسرين والسلاطين وأصحاب المصالح من تشويهها خدمة لمصالحهم".
وأوضح أنّ "المؤتمر أُقِيم من خلال إثارة ما جاء به الباحثون ومناقشته، إلى جانب مناقشة ما جاءت به الكتب والأحاديث الصحيحة التي أشار إليها أهل البيت (صلوات الله عليهم) في أحاديثهم لإبراز الصورة الناصعة للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) والدفاع عن هذه الشخصية العظيمة التي انتجبها واختارها الله سبحانه وتعالى لتكون معبرة عما أراد إيصاله للبشر".