أكدت العتبة العباسية المقدسة، أنّ تأسيس دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) جاء لإبراز الصورة المشرقة لهذه الشخصية العظيمة المستمدة من القرآن الكريم والاحتفاء بها. جاء ذلك عبر فعاليات أسبوع النبي محمد (صلى الله عليه واله) الثقافي الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، في قاعة الزهراء (عليها السلام). وقال الدكتور أحمد الغانمي في كلمة العتبة العباسية المقدسة، "ما من شك في أنّ القرآن الكريم هو أصدق كلام لأنه كلام الحق سبحانه وتعالى ومن أصدق من الله حديثًا؟ وقد وصف الله نبيه بأروع الصفات وأجملها، وهو ذو الخلق العظيم وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، وهو الرحمة للعالمين والأسوة للمتأسِّين، أوصاف عجزت الأقلام البشرية عن مجاراتها، فكُتِبت سيرته المباركة بما كُتِبت وقد شابها -أعني السيرة- ما لم يكن حقيقًا بشأنه (صلى الله عليه واله)". وأضاف "ومن ثمّ اتخذ المغرضون بعض تلك الكتابات مطعنًا في شخصه الكريم، ولا سيّما في وقتنا الراهن، كل ذلك وغيره كان حافزًا لتشكيل مؤسسة تُعنى بهذه الشخصية العظيمة وتحتفي بها وتأخذ على عاتقها إبراز الصور الحقيقية المشرفة المستمدة من القرآن الكريم، فتأسست دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بإشارة كريمة من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وهي اليوم أحد المراكز التابعة إلى قسم الشؤون الفكرية في العتبة المقدسة". وأوضح الغانمي " شرعت الدار منذ تأسيسها بعقد الندوات وإصدار المؤلفات وغير ذلك من النشاطات المتنوعة، وها نحن نعقد هذا النشاط تحت عنوان (أسبوع النبي الأعظم الثقافي)".
وبيّن "عُقِد الحفل المركزي في العتبة العباسية المقدسة واليوم نحن في رحاب هذه الكلية الموقرة كلية العلوم الإسلامية في هذه الجامعة العريقة جامعة بغداد، ولنا نشاط يوم الأربعاء المقبل في كلية الآداب بالجامعة العراقية، ولعل سائل يسال لماذا الجامعات؟ فنقول: إنّ الجامعات هي مواطن العلم والمعرفة حيث الأقلام الرصينة والدراسات الموضوعية، وما تزال محط أنظار المنصفين من الباحثين والكتّاب، وها نحن نمد أيدينا لبسط جسور التعاون العلمي المثمر الذي يأخذ على عاتقه الدفاع عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)". واختتم الغانمي كلمته بتقديم الشكر والتقدير إلى رئاسة جامعة بغداد متمثلة بالسيد رئيس الجامعة المحترم، وإلى عمادة كلية العلوم الإسلامية متمثلة بالسيد عميد الكلية، وإلى كل العاملين الذين أسهموا في عقد هذه الفعالية وإنجاحها.