أكّد مدير مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، أن العتبات المقدّسة لجميع أطياف ومكوّنات المجتمع، من دون النظر إلى البلد أو المذهب أو المدينة. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ضمن فعّاليات حفل اختتام مخيّم فتية الكفيل الوطنيّ، للطلبة المنسّقين في الجامعات والمعاهد العراقيّة بنسخته التاسعة، الذي يقيمه قسم العلاقات العامّة في العتبة العباسية ممثلًا بشعبة العلاقات الجامعية والمدرسية. وفي بداية كلمته نقل الشامي تحيات سماحة المتولي الشرعي للعتبة المقدسة السيد احمد الصافي وأمينها العام السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين للمشاركين في المخيم وتمنياتهم لهم بالتوفيق في حياتهم العلمية والعملية. وقال الشامي "العتبات المقدّسة لجميع أطياف ومكوّنات المجتمع، من دون النظر إلى البلد أو المذهب أو المدينة، وبعيدًا عن التحيّزات والفوارق"، مشيرًا إلى أنها "حرصت على أن تتعامل مع الجميع باحترامٍ كامل، وفق السياقات والضوابط المعمول بها لتبقى تمثّل القمم الشامخة، التي كرّمها الله لتكون الملاذ الآمن للجميع في الظروف الصعبة والعصيبة، ولجميع أطياف ومكوّنات وشرائح الشعب العراقيّ الكريم". وأضاف أن "المشروعات التنمويّة والاستثماريّة التي أسّستها العتبات المقدّسة تصبّ في خدمة البلد والمواطن، وأصبحت رديفًا مهمًا واستراتيجيّاً لتعضيد دور الدولة في جميع المجالات، للنهوض بواقع المجتمع، وخدمةً للعراق وشعبه". مؤكدًا أن "الشعب العراقي لديه طاقات كبيرة كامنة في تقديم الخِدْمَات التطوعية، وما يحتاجه لتفعيلها هو وجود القدوة الصالحة التي يؤمن بنزاهتها واستقامتها، وهذا ما شهدناه في الاستجابة الفاعلة لفتوى الدفاع الكفائي الصادرة ممن يؤمن العراقيون بنزاهته واستقامته سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) وقدموا أنفسهم وأموالهم دون تردد في ملحمة قلّ نظيرها".
وتابع مخاطبًا المشاركين إنكم لابد أن تكونوا قدوات صالحة للاماكن التي تعملون فيها، واحذروا أن تتناقض أفعالكم مع أقوالكم لأنكم ستفقدون التأثير على الآخرين.