تيمناً بذكرى المبعث النبوي الشريف في السابع والعشرين من شهر رجب الأصب، واليوم العالمي للقرآن الكريم، وبرعاية كريمة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقام مركز القرآن الكريم محفلاً قرآنياً خاصاً في رواق سيدنا عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام"، بحضور كوكبة من الأساتذة والمهتمين بالشأن القرآني، وجمع من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
وشهد المحفل استضافة كلّ من: قارئ مزار سيدنا إبراهيم حفيد الإمام الكاظم "عليه السلام" الشيخ حسين المندلاوي، وقارئ العتبة الكاظمية المقدسة الشيخ منير عاشور حيث صدحت حناجرهم بتلاوات قرآنية مباركة تعطّرت بها أجواء الصحن الكاظمي الشريف.
بعدها محاضرة لفضيلة الشيخ منير الكاظمي بعنوان: إضاءات قرآنية مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) وأشار إلى مناسبة بعثه النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" برسالة الإسلام وبدء النبوة، وتبليغ الرسالة، وولادة الإسلام، وانطلاق مسيرة بناء الشخصية المسلمة، وتغيير ثقافة المجتمع وفق مبادئ وقيم وأخلاق الإسلام، وتغيير حركة التاريخ كله حين دعا الإنسانية بأجمعها إلى التوحيد والإيمان بالله "عز وجل"، وإلى الفضائل ومكارم الأخلاق، ونهى عن الرذائل وقباح الصفات، و دعوته "صلى الله عليه وآله وسلم" إلى الكرامة والأخلاق والسلم ونبذ العنف وحُب الآخرين وقضاء حوائجهم.
كما تخلل المحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، وفقرة مسابقة الأسئلة والأجوبة، واختتم المحفل بتقديم الشهادات التقديرية والهدايا إلى القرّاء المشاركين، والفائزين بالمسابقة، والطلبة المشاركين في الدورة القرآنية الربيعية التي أقامها جامع وحسينية الشواكة، و الدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف".
 وتجدر الإشارة أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل جهودها في مشروعها القرآني، وتسعى لنشر التربية والثقافة القرآنية وتنمية الوعي الديني بين الأوساط الاجتماعية.