وجّه المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية سماحة السيّد أحمد الصافي، عدّة نصائح على هامش انطلاق فعّاليات مُلتقى العميد للإرشاد التربوي بنسخته الأولى. وممّا قاله السيّد الصافي في كلمةٍ له ألقاها في مُلتقى العميد للإرشاد التربوي، الذي ينظّمه قسمُ التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية، إن "المعلّم هو المسؤول عن تربية الأجيال بعنوانها ومفهومها العريق الواسع، ولا بُدّ أن يبدأ المعلّم بالنقش على العرش الذي يمثّل قلب وذهن المتعلّم، لإيصال رسالته التعليمية والتربوية المقدّسة". وأضاف السيد الصافي أن "المربّي الواقعيّ الذي نطمح إليه حين يتحدّث، لا بُدّ أن يكون مقتنعاً بما يقول بشكلٍ جيّد، ومستوعباً لما يقوله ومن ثم يترجمه في سلوكه، وبذلك يحقّق أعلى درجات الصدق مع النفس، فيمتلك بذلك قوّة التأثير على وجدان المتعلِّم". وشدّد سماحته على "ضرورة أن يكون المربّي صبوراً، بمعنى أننا لا نتوقّع أن نضع خطّةً تربوية لنقطف ثمارها في المستقبل القريب، فقد يترتّب عليه الإحباط -لا سمَحَ الله- فيما لو لم تتحقّق النتائج المرجوّة، وبالنهاية فإنّ العمل التربوي بعيد المدى ولابُدّ من أن نتحلّى بالصبر، كي نقطف ثمار جهودنا ولو بعد حين".
وفيما يخصّ أهمّية الالتزام بالوقت وخصوصيّة المكان، أكّد السيد الصافي على أن "مسألة الوقت من المسائل التي اهتمّ بها الشارعُ المقدّس كثيراً، ورتّب عليها آثاراً من العبادات منها عبادة الصلاة والصوم والحجّ التي لا تصلح إلّا في وقتٍ محدّد، وفي ذلك إشارةٌ كبيرة لأهمّية أداء الفرائض التربوية الواقعة على عاتق المربّي".