كشفت شركة ارض القدس عن استخدام طرق علمية عالمية في حفر الابار الخاصة بمشروعي سرداب باب قبلة مرقد الامام الحسين عليه السلام وسرداب الحجة داخل الصحن الحسيني الشريف من قبل الملاكات الهندسية العراقية.
وقال المهندس المنفذ (علي حسين محسن الخفاجي) اعتمدنا في المرحلة الأولى على مراجعة وتقييم جميع المشاريع والدراسات التي أقيمت في المنطقة وتحليل جميع البيانات المتوفرة والخروج بتقرير شامل عن الوضع المائي في المنطقة، وتوصلنا الى ان من الضروري حفر بئر بأقطار مختلفة قد تكون (4 بوصة أو 6 أو 8 أو 10 أو 12 بوصة) مع زيادة الضخ بنسبة قطر وحجم البئر مع الاخذ بنظر الاعتبار حساب عمق سراديب وانفاق الحائر الحسيني والعباسي، مبينا ان عمق الابار في مشاريع الحائر الحسيني والمشاريع القريبة من المرقد الشريف في السراديب والانفاق من (8 - 10م) من سطح الارض.
وأضاف تم تغليف جدار البئر من الداخل بأنبوب معدني مصمم يدويا لمثل هكذا مشاريع لتدعيم جدران البئر اضافة الى وظيفته كأنبوب لنقل الماء من خارج الاطار الى داخله الذى يدفعه البئر الى الخارج بواسطه انابيب اخرى تم توصيلها الى انابيب المياه الثقيلة والخفيفة، موضحا ان الملاكات الهندسية قامت بصناعة فلتر للأنبوب البلاستيكي الذي يتكون من شبكة تم لفها بقطع خام خاص وبعدها تم تغليف اطار هذه الشبكة بالحصى الناعم، وذلك لمنع دخول المواد الطينية والرملية لداخل الانابيب، مستدركا ان عملية حفر الابار تعتمد على معادلة علمية حسابية وبحسب مساحة المشروع المنفذ التي قد تصل مساحته الى (500 – 600 م2) وهذا ما شهدناه في سرداب الامام الحجة ونفق باب القبلة.
وتابع الخفاجي ان الغلاف الحصوي للبئر يشكل أكبر من قطر غلاف ومصافى البئر بحيث توزع حولهما وبالتساوي ليكون عمله كمرشح لحماية البئر من دخول الرمال وضخ الرمال و تزداد أهميته عندما تكون الطبقة الحاملة للمياه رملية أو بها حبيبات من الرمل ناعم.
واوضح الخفاجي ان العتبة الحسينية قامت باستيراد مضخات خاصة من شركة (بدرلو) الايطالية، حيث تقدر كمية المياه الجوفية التي يتم طرحها خارجا بـ(40-50 م3) يوميا وبحسب حجم المياه الجوفية.
واختتم حديثه ان المعالجة الثانوية التي تعتبر حماية موقع (السرداب والنفق) من زيادة منسوب المياه الجوفية تمت معالجته من خلال بناء جدار من (البلوك) الاسمنتي حول المشروع لمنع تدفق المياه ومنع انهيار الابنية والاتربة المجاور للمشروع، تم اكساؤه بوضع مواد عازلة من (الافلانكوت، القير، اللباد) .