أقامت الأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة مجلس عزاءٍ لمنتسبيها، بذكرى وفاة أمّ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) السيّدة الجليلة ناصرة العترة الطاهرة أمّ البنين(سلام الله عليها). المجلس أقيم في قاعة التشريفات داخل الصحن الشريف، واستُهلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ المجمع العلمي إبراهيم عبد الله، ومحاضرة دينية للشيخ عقيل المنصوري.
المحاضرة الدينيّة سلّطت الضوء على جوانب عديدة من حياة هذه السيّدة الفاضلة، التي جعلها الله تعالى باباً من أبواب رحمته لقضاء حوائج الناس وتسهيل أمورهم، وكيف أنّها (سلام الله عليها) قدّمت أبناء رسول الله(صلّى الله عليه وآله) على أبنائها في الخدمة والرّعاية، حتى أنّها ضحّت بأولادها کقرابين للذبّ عنهم ودفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، بالتضحية دونه والاستشهاد بين يديه من أجل إعلاء كلمة الدين وسموّه ورفعته، هذا بالإضافة إلى جوانب أُخَر مشرقة من حياة هذه السيّدة الفاضلة (سلام الله عليها)، ليكون ختام هذا المجلس بقراءة مرثيّات عزائيّة تخصّ هذه الفاجعة الأليمة. وأعدّت العتبة العبّاسية المقدّسة برنامجاً عزائيّاً خاصّاً بإحياء هذه المناسبة الأليمة -ذكرى رحيلها(سلامُ الله عليها)-، وقد ضمّ برنامجُ العزاء العديد من الفقرات العزائيّة.