يعمل المختبر الهندسي الانشائي أحد شعب قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة، على فحص المواد الانشائية المختلفة بأحدث الأجهزة المستخدمة حول العالم، لإخضاعها لمعايير الجودة. المختبر حاصل على شهادة الاعتماد العراقية التي تجعله من المختبرات الرصينة المتقدّمة على مستوى العراق، يضاف إلى ذلك التنوع المختبري والملاكات العاملة فيه. وقال مدير المختبر الهندسي الانشائي المهندس عمار اليساري للمركز الخبري، إنّ شعبة المختبر الهندسي الانشائي أحد شعب قسم المشاريع الهندسية، تأسست سنة 2011 وحائزت على موافقة أصولية من نقابة المهندسين العراقيين. وأضاف، أنّ فكرة المختبر كانت تختصر على مشاريع العتبة العباسية المقدسة، ثمّ تطور الأمر وأُنشِئت بناية متكاملة له وزُجّت فيه ملاكات هندسية وفنية، وشراء أجهزة حديثة وخضوعه للمعايير الدورية السنوية. وحول قدرته على المنافسة يذهب اليساري بالقول، إنّ المختبر حاصل على شهادة الاعتماد العراقية التي تعطيه رصانة وقوة لمنافسة المختبرات الموجودة في العراق، مؤكّداً أنّ المختبر يقوم بإجراء جميع الفحوصات للمواد الانشائية من مواد البناء والحديد والسمنت، ويحتوي على 6 مختبرات. إلى ذلك قال الفني علي خير الله من مختبر الطرق، إنّه يتم احضار النماذج من قبل فرق النمذجة المكونة من المنمذجين والمهندسين المختصين من المواقع إلى المختبر، ووضع رقم مختبري. وأضاف، أنه تحضر بعد ذلك لغرفة التقسيم حسب الفحوصات المطلوبة، وتجرى فحوصات الكثافة الجافة والسيولة اللدونة والحصى الخابط والتدرج والـCBR، بأجهزة حديثة. وفي ذات السياق يقول الكيمياوي صفاء عدنان من مختبر الكيمياء، إنّ المختبر تفحص به مواد البناء حسب المعايير العراقية والعالمية، مشيراً إلى أنّ النماذج التي تدخل متنوعة مثل (الحصى، البلوك، المقرنص، الكربستون، الرمل، السبيس، الجص، السمنت، المكعبات). عملية الفحص تجري بحسب عدنان عبر إرسال النماذج للتقسيم في المختبرات ومرور النموذج بفترة تجفيف 24 ساعة وبعدها تأخذ كمية حسب المواصفة المطلوبة ويأخذ وزن معين وتضاف حوامض وتراكيز معينة بعدها يدخل عملية الحرق حسب المواصفات المطلوبة من خلال أجهزة حديثة تعمل لأجل ذلك.