قدّمت مؤسّسةُ الوافي للتوثيق والدّراسات محطّةً توثيقيّةً لأهمّ الأحداث التي مرّ بها البلد، وذلك ضمن محطّات فتية الكفيل الثقافيّة الواقعة على طريق الزائرين من محور (النجف/ كربلاء). وقال معاونُ مدير المؤسّسة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ بدر العلي، إنّ "المحطّة قامت بعرض الحدث التاريخيّ الأبرز، المتمثّل بالهجمة البربريّة لتنظيم عصابات داعش الإرهابيّة على البلد، وما تلا هذه الفاجعة من موقفٍ تاريخيّ للمرجعيّة الدينيّة العُليا، التي أصدرت فتوى الدّفاع الكفائيّ لإنقاذ العراق من براثن تلك العصابات الإرهابيّة". وأضاف أنّ "إدارة مؤسّسة الوافي للتوثيق والدّراسات أرادت تعريف زوّار الإمام الحسين(عليه السلام)، بكلّ ما هو مشرِقٌ من التاريخ والأحداث التي مرّ بها البلد عبر محطّةٍ ثقافيّةٍ معنيّة بمسألة التوثيق، لكونها تسعى للاستفادة من الزخم البشريّ للزائرين الكرام –المُشاة- على طريق (يا حسين)، لتعرّفَهم ببطولات أبنائهم وإخوانهم من المقاتلين الذين لبّوا نداء المرجعيّة الدينيّة العُليا". وبيّن أنّ "مؤسّسة الوافي قد وثّقت كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ من هذه الفترة التاريخيّة بأحزانها وأفراحها في موسوعة فتوى الدّفاع الكفائيّ، كي لا يضيعَ منّا التاريخ مرّةً أخرى ويُكتَب بأيادي الغير". وأكّد العلي أنّ "وجود محطّة مؤسّسة الوافي اليوم في طرق زائري الأربعين، لكي تكون المؤسّسة مناراً للأجيال اللّاحقة فتأخذ منها التاريخ الصحيح والسيرة البطوليّة، للمتطوّعين والقوّات الأمنيّة التي أعطت الدماء لتحرير هذه الأرض العزيزة". وقد أُعجِب الكثيرُ من زوّار محطّتنا التوثيقيّة بالأعمال التي قامت المؤسّسة بتوثيقها وتدوينها وعرضها لهم، بحسب العلي، الذي أشار إلى زيارة بعض الشخصيّات الدينيّة والعلميّة للمحطّة وشجّعت القائمين عليها.