لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على رحيل فقيد أهل البيت "عليهم السلام" المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم " رضوان الله عليه "، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مجلساً تأبينياً، برعاية خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري.
استهل المجلس بتلاوات من الذكر الحكيم شنّفوا بها أسماع الحاضرين قرّاء العتبة المقدسة الخادم قاسم الزاملي، والخادم حسين مع الله، بعدها محاضرة دينية لفضيلة الشيخ بشير الحسناوي وتناول خلالها بحثاً قرآنياً لقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، مبيناً شرف العلم وجلالته عند الله سبحانه وتعالى، وهو أول منة امتن بها على ابن آدم بعد خلقه، وخروجه من ظلمة العدم إلى ضياء الوجود.
كما أشار الشيخ الحسناوي إلى شذرات من سيرة الفقيد ومآثره وصفحات حياته المشرقة ومكانته العظيمة في نفوس المراجع والعلماء في الحوزة العلمية، مستعرضاً تراثه الديني والعلمي والمعرفي والثقافي والحضاري، وتخلل المجلس العزائي مشاركة لكل من الرادود إبراهيم الحسني، والرادود قاسم الدبيسي بقراءة القصائد والمراثي الُحسينية، ثم اختتم بقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على روح الفقيد وشهداء وأموات الحوزة العلمية الشريفة، سائلين المولى العلي القدير أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يُلحقهم بركب سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين "عليه السلام". وتؤكد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال إقامتها هذا المجلس التأبيني على ضرورة الاهتمام والاحتفاء بالشخصية الفذّة للسيد محمد سعيد الحكيم "رضوان الله عليه" وفاءً وعرفاناً لرمزٍ من رموز العراق الدينية، وعلمٍ من أعلام الأمة، ومرجع من مراجع الدين العظام.