توافدت حشود المؤمنين في غرّة صباح يوم الأحد العاشر من ذي الحجة لعام 1443هـ، أول أيام العيد المبارك إلى رياض الإمامة، وينابيع المعاجز والكرامات، إلى حرم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" في مشهد إيماني كبير احتضنه رحاب الصحن الكاظمي الشريف، تراصّت فيه صفوف الجموع الغفيرة من الزائرين الكرام لأداء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك.
وأمَّ جموع المصلين وكيل المرجعية الدينية العُليا سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته"، ودعا في معرض خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك على ضرورة الرجوع إلى الله والقرب من مالك الملك والتعلق بحبال أستاره والتوبة إليه واتباع أحكامه، كما ينبغي أن يكون الارتباط بالمعصوم "عليه السلام" ارتباطاً روحياً، فالاستشعار بوجود الإمام توفيق من توفيقات الله تعالى يهيئ الإنسان للالتقاء بربه، ولا يناله إلا من ارتضاه الله عز وجل وهذب نفسه بتطبيق أخلاق محمد وآله الأطهار "عليهم السلام"، وأكد على الالتزام بتوصيات المرجعية العُليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" التي تستدعي من الجميع المزيد من التلاحم بين أبناء شعبنا العراقي، وضرورة التمسك بالقيم الإسلامية السامية، وتوثيق الروابط الأسرية وصلة الأرحام، ورعاية عوائل الشهداء الذين ضحوا وبذلوا مهجهم لأجل الدفاع عن البلاد والعباد والمقدسات. وابتهل المصلون إلى العليّ القدير بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" وأن يحفظ مرجعيتنا الرشيدة، وأن يجعل عيدنا تحقيقاً للغايات المنشودة، ويعم الأمن والآمان على بلدنا العزيز.
في الوقت ذاته استنفرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة جهود الأقسام والشُعب والوحدات كافة وإتمام الاستعدادات والتحضيرات لاستقبال جموع الزائرين الكرام الذين يتوافدون خلال أيام عيد الأضحى المبارك لزيارة الإمامين الكاظمين "عليهما السلام".