نظّمَ معهدُ القرآن الكريم التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّاليةً احتفائيّة بأبناء شهداء فتوى الدّفاع المباركة المشارِكِين في مشروع الدورات القرآنيّة الصيفيّة، وذلك تزامناً مع الذكرى السنويّة لانطلاقها.

وقال رئيسُ المَجمَع القرآنيّ الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن لشبكة الكفيل، إنّ "التذكير يُعدّ عاملاً مهمّاً من عوامل تعزيز المعلومة وتثبيتها في أذهان الناس".

وأضاف "اليوم نحاول من خلال هذا النشاط اللاصفّي المبارك للدورات الصيفيّة القرآنيّة، أن نذكّر هؤلاء الفتية والأطفال بقاعدةٍ مهمّة جدّاً، أوصانا بها النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وهي أنّ حبَّ الأوطان من الإيمان، واليوم جمعنا هؤلاء الأطفال لنعلّمَهُم أنّ الشهادة دفاعاً عن الوطن من أهمّ الصفات التي يتحلّى بها المواطنُ الصالح".

وبيّن "جمعنا مجموعةً من الأطفال المشارِكِين في الدورات مع زميلَيْن من زملائهم من ذوي الشهداء، الذين قدّموا دماءهم الزكيّة للذود عن حياض هذا الوطن، واحتفينا بهم إضافةً إلى تسمية القاعات الدراسيّة التي يدرس فيها هذان الطفلان باسم والدَيْهما، لتخليد ذكراهما وتعليم الأطفال منذ النشء أنّ حماية الأوطان والدفاع عنها غايةٌ حميدة يجب التحلّي بها".

يُذكر أنّ الاحتفاء الذي حضَرَه مديرُ معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي وعددٌ من مسؤوليه، احتضنه مجمّعُ العميد التعليميّ باعتباره إحدى محطّات إقامة هذه الدورات، وتضمّن كلمةً لرئيس المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم، وأناشيد جسّدت مشاهدَ من بطولات الشهداء وثباتهم، صدحتْ بها حنجرةُ المُنشِد محمد أمير.