اختَتَمت الوحدةُ القرآنيّة التابعة لشعبة التوجيه الدينيّ النسويّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، المرحلةَ الأولى من دورة (ينابيع الرحمة) الصيفيّة للفتيات، من طالبات المدارس ذوات الأعمار التي تتراوح بين (14 و 15) سنة.

وقالت مسؤولةُ الوحدة السيّدة فاطمة الموسويّ لشبكة الكفيل، إنّ "الدورة التي استمرّت فعّالياتُها خمسة عشر يوماً، كانت حافلةً بالأنشطة والفعّاليات الهادفة التي تُلائم وتناسب هذه الفئة العمريّة، وتساعدهنّ في استثمار العطلة الصيفيّة استثماراً إيجابيّاً أمثل، تبعاً لبرنامجٍ وُضِع لهذا الغرض تحت إشراف كادرٍ متخصّص".

وأضافت أنّ "مسك ختام هذه المرحلة جاء مكمِّلاً لما سبقه من باقي الأيّام، وبفقراتٍ متنوّعة كان أبرزها القيام بتلاوةٍ جماعيّة لسورة الإنسان ثمّ قراءة حديث الكساء، بعدها الاستماع إلى محاضرةٍ تربويّة حول السيرة العطرة لسيّدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وكيفيّة اتّخاذها قدوةً وأسوةً حسنةً للمشتركات والتمسّك بنهجها، والسير على خطاها في شقّ طريق الحياة".

وتابعت الموسوي "بعد هذه الفقرات قُدِّمت للطالبات المشترِكات شهاداتُ المشاركة الموسومة بشعار العتبة العبّاسية المقدّسة، والتوجّه بعدها إلى جولةٍ في مجمّع العفاف النسويّ للتسوّق ثمّ العودة للتبرّك بوجبةٍمن مضيف مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".

وأكّدت أنّ "التفاعل كان كبيراً من لدن المشتركات، وسط ثناءٍ من ذويهنّ لما بُذِل خلال هذه الفترة وما قُدِّم لهنّ من محاضراتٍ ودروسٍ وورش، وغيرها من الفقرات المتنوّعة التي تنمّي القدرات المعرفيّة والفكريّة".

يُشار إلى أنّ الوحدة القرآنيّة أنهت الاستعدادات لاستقبال المشتَرِكات في المرحلة الثانية من هذه الدورة، التي ستكون مخصَّصةً للفئات العمريّة التي تبلغ مواليد (2010) و (2011).

ويُذكر أنّ الدورة بنسختها الثانية تهدف إلى الإسهام في استثمار العطلة الصيفيّة والاستفادة منها قدر الإمكان، بمواضيع ذات فائدةٍ وجدوى تعود بالنفع على المشتركات، وعبر برنامجٍ يتألّف من عددٍ من الفقرات، تحت إشراف ملاكٍ متخصّص بما يتلاءم مع أعمار المشتركات، وقد تكفّلت الوحدةُ بتحضير جميع المستلزمات لإقامتها، بدءاً من المنهاج والملاك المُشرِف، إضافةً إلى الأمور اللّوجستيّة ووسائل النقل ذهاباً وإياباً، مع تخصيص جوائز للمتميّزات وشهادات تقديريّة للمشتركات.