حلّ وفدٌ من مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها، ضيفاً على المكتبة المركزيّة في جامعة القاهرة في جمهوريّة مصر العربيّة.

وقال عضو الوفد الزائر ومديرُ مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات في المكتبة الأستاذ حسنين الموسوي لشبكة الكفيل، إنّ "الزيارة تهدف إلى مدّ جسور التواصل الفكريّ والثقافيّ مع المكتبات العربيّة ومنها هذه المكتبة، التي تُعدّ واحدةً من أهمّ المكتبات في جمهوريّة مصر، وكان على رأس المُستقبِلين مديرةُ المكتبة وأستاذة علم المكتبات والمعلومات الأستاذ الدكتور سرفيناز أحمد حافظ والكادر المتقدِّم".

وأضاف "بعد الترحيب بالوفد استمعنا لعرضٍ حول تاريخ المكتبة وما تشتملُ عليه من أقسام، إضافةً إلى أبرز أنشطتها وفعّالياتها المكتبيّة وأمورٍ أُخَر تتعلّق بالعمل المكتبيّ".

وتابع الموسوي "في قبال ذلك استعرضنا تعريفاً شاملاً بمكتبة ودار المخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، والمراكز التي تحويها وعمل كلّ واحدٍ منها وتخصّصه، كالفهرسة الحديثة والرقمنة وتصوير المخطوطات والترميم وآليّات حفظ التراث، والخطوات التي خطتها في هذا المجال إضافةً إلى ما تُصدِرُه من مؤلَّفاتٍ محقَّقة وطرائق تحقيقها".

وواصل "من المشاريع التي ركّزنا عليها الحديث هي المشاريع الرقميّة التي تبنّتها مكتبةُ العتبة العبّاسية المقدّسة، ومشروع حفظ النتاج العلميّ العراقيّ علاوةً على مشروع المستودع الرقميّ، إضافةً إلى الأنشطة الإلكترونيّة التي تبنّتها المكتبةُ إبّان تفشّي وباء كورونا، وتواصلها مع متلقِّيها دون انقطاع".

مضيفاً "قدّمنا كذلك استعراضاً للأنظمة المكتبيّة الحديثة والمتطوّرة المُعتَمَدة في فهرسة الكتب والدوريّات، وجعلها متاحةً بكلّ سهولةٍ للباحثين والمهتمّين بما يلائم التطوّر والحداثة التي يشهدُها العالَمُ في الجانب المكتبيّ.

وفي ختام هذا اللّقاء أجرينا جولةً ميدانيّة في أروقة مكتبة جامعة القاهرة، للتعرّف على ما سمعناه من قِبل مديرتها عن كثب، مع الاستماع لعمل كلّ مفصلٍ فيها من قِبل القائمين عليها".

يُذكر أنّ الوفد قد ضمّ إضافةً إلى مدير مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات، الأستاذ ليث علي لطفي مدير مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقيّ، والأستاذ عمار الجواد مدير مركز المعلومات الرقميّة، والأستاذ حيدر جاسم مهدي معاون مدير مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، والأستاذ حسين هليب نجم معاون مركز إحياء التراث، هذا ومن المؤمّل أن تشمل الزيارة مكتباتٍ أُخريات في جمهوريّة مصر العربيّة.