( بشر ) {بَاشِرُوهُنَّ} [البقرة : 187] جامعوهن والمباشرة : الجماع سمي بذلك لمس البشرة البشرة والبشرة : ظاهر الجلد ومنه سمي  ( البشر )  ( 2 ) لظهورهم قال تعالى : {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ } [المدثر: 29] و {بُشْرَى } [آل عمران : 126] وبشارة أخبار بما يسر ، قال تعالى : {يَا بُشْرَى هَذَا} [يوسف: 19] وأسميت بشارة لأنها تتبين في بشرة من بشر بها ، وقيل : ( بشرى )
اسم صاحب له ناداه وقد تستعمل البشارة في البشر ، قال تعالى : {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ} [آل عمران : 21] و {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } [يونس : 64] وفي الجنة و {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ} [آل عمران : 171] يفرحون ، و {الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} [الروم : 46] تبشر بالمطر ،
و {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ} [الصف : 6] يعني عيسى عليه السلام بشر برسول الله صلى الله عليه وآله وعن كعب ( 1 ) عن الحواريين انهم قالوا لعيسى عليه السلام يا روح الله هل بعدنا من أمة ؟ قال : نعم أمة محمد صلى الله عليه وآله حكماء علماء أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء يرضون من الله باليسير من الرزق ويرضى الله منهم باليسير من العمل والبشر : الخلق واحده وجمعه سواء ( 2 ) قال تعالى {مَا هَذَا بَشَرًا } [يوسف : 31] و {الْبَشِيرُ} [يوسف : 96] المبشر .
____________
1 - كعب : أبو إسحاق كعب بن ماتع الحميري من التابعين كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن ، وأسلم زمن أبي بكر وقدم المدينة في أيام عمر ، ومات سنة 32 للهجرة .
2 - والمذكر والمؤنث سواء أيضا .