اكتست العتبةُ العبّاسية المقدّسة ثوب الحداد ولبست أبراد الحزن والأسى، واتّشح جدارُ الصحن الشريف للمرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالسواد، إحياءً لذكرى فاجعة ومصيبة شهادة وصيّ الرسول الأكرم وأخيه وابن عمّه أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، التي ابتدأت مأساةُ فصولها ليلة التاسع عشر واختُتِمت فاجعتها يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، وما يزال ذلك الجرح يتجدّد في كلّ عامٍ من شهر رمضان.

من جهتها انتهت شعبةُ الخياطة التابعةُ لقسم الهدايا والنذور في العتبة العبّاسية المقدّسة، من خياطة وتطريز كسوة الحزن ورايات السواد والعزاء العلويّ، لتقوم بعد ذلك ملاكاتُ قسم الصحن الشريف بتعليقها على جدار وأروقة المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة ومواساةً للرسول وأهل بيته(عليه وعليهم أفضلُ الصّلاة والسّلام).

هذا وقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة منهاجاً عزائيّاً لإحياء هذه المناسبة الأليمة، يضمّ العديد من الفقرات والفعّاليات والأنشطة العزائيّة.