أطلقتْ مكتبةُ أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّالياتِ النسخة الرابعة من مُلتقاها الموسوم (رائدات الثقافة) الذي تنظّمه وحدةُ دعم القراءة والتلقّي التابعة لها تحت شعار: (تمكين الإبداع الفكريّ والثقافيّ وتنميته مسؤوليّتنا).

وذلك صباح هذا اليوم السبت (8 شعبان 1443هـ) الموافق لـ(12 آذار 2022م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، وبحضور جمعٍ غفير من الشخصيّات الأكاديميّة والباحثات والمهتمّات.

استُهِلّت فعّاليةُ الافتتاح بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، من ثمّ الاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، أعقبتها كلمةٌ لمديرة مكتبة أمّ البنين(عليها السلام) السيّدة ابتسام التي أوضحت فيها ضرورة توحيد الجهود النسويّة، لتمكينها من الإبداع والارتقاء بواقعها الثقافيّ اجتماعيّاً، مبيّنةً أنّه "من علامات الارتقاء بالأُمم الاقتداء بعلمائها، لذا أولت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بمتابعةٍ مباشرة من لدن سماحة متولّيها الشرعيّ السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، اهتماماً بالغاً بالعمل الثقافيّ كضرورةٍ لا يُستغنى عنها، لاسيّما كمكتبةٍ تحظى بتراثٍ ومخزونٍ عريقٍ لمصادر المعرفة، وكلّ مقوّمات العمل الثقافيّ الهادف لمدّ جسوره إلى كلّ حدبٍ وصوب".

عُرِض بعدها فيلمٌ وثائقيّ تناول المراحل الزمنيّة لتطوّر واتّساع برنامج أصدقاء المكتبة وروّاد الثقافة، الذي تنفّذه مكتبةُ أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة.

لتُفتتح بعد ذلك الجلساتُ البحثيّة لمناقشة البحوث الفائزة ضمن المسابقة البحثيّة، التي تضمّنت محاور في تنمية وتطوير الخدمات المكتبيّة والقراءة، وكانت بواقع جلستَيْن.

بعدها فُتِح بابُ المناقشة مع الفائزة الأولى في مسابقة أصدقاء المكتبة نصف السنويّة للموسم الثامن، عن كتاب (الوعي والإدراك) لمؤلّفه حسن علي الجوادي.

لتُختتم هذه الفعّالية بتكريم الباحثات الفائزات في البحوث المقبولة، فضلاً عن المشاركات الفائزات بالخلاصات الأدبيّة لمسابقة أصدقاء المكتبة نصف السنويّة بموسمها الثامن.