نظّمت كلّيةُ التربية في جامعة ميسان بالتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة صباح هذا اليوم الاثنين، مهرجاناً احتفاليّاً أحيتْ فيه مناسبة ولادة الأقمار العلويّة، التي نعيش شذا ذكراها العطرة في هذه الأيّام المباركة من شهر شعبان المعظّم.

المهرجانُ عُقِد في قاعة الشهيد محمد خزعل داخل الكلّية، بحضور وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة وجمعٍ واسع من أساتذة الكلّية ورؤساء أقسامها فضلاً عن طلبتها.

استُهِلَّ الحفلُ بتلاوةٍ مباركة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها كلمةُ الجامعة التي ألقاها بالنيابة عميدُ كلّية التربية الأستاذ الدكتور هاشم داخل الدرّاجي، والتي أكّد فيها على ضرورة إقامة مثل هذه المهرجانات الاحتفائيّة والعمل على إدامتها وتواصلها، مقدِّماً شكره للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة لمشاركتها في انعقاد هذا الحفل، مشيراً إلى أنّ هذا التعاون بيننا ليس بجديد، فهناك عدّة فعّاليات سابقة ونأمل المزيد في قادم الأيّام.

ارتقى منصّة الحفل بعد ذلك الشيخ محسن الأسدي من قسم الشؤون الدينيّة ليُلقي كلمةَ العتبة العبّاسية المقدّسة، التي أوضح فيها "تمرّ علينا هذه المناسبات العطرة لشخصيّاتٍ ورموزٍ عظيمة، هذه الرموز التي لا يجاريها سموّ مهما كانت شاكلته، لكونهم وحدهم اختصّوا بالسموّ العظيم فهُمْ رموز الإسلام الحنيف، فنراهم قد شكّل كلّ واحدٍ منهم محطّةً بارزةً للعيان وكانوا مفصلاً مهمّاً في تاريخ الإسلام".

مضيفا "قدَّمَ كلّ واحدٍ من هذه الشخصيّات أنموذجاً رائعاً وخالداً لا يُمكن للزمن أن يحدّه، وهو باقٍ مع الزمن ويصلح لكلّ الأزمان ولكلّ الأجيال، فهم الحضارة العريقة، وكانوا في كلّ حركاتهم وسكناتهم عطاءً لا ينضب، فهم كنزٌ للأخلاق الحميدة، وكانوا لا يبتغون إلّا وجه الله تعالى لنصرة دينه المتكامل"، مؤكّداً أنّ "إحياء ذكرى هذه الولادات هي بمثابة محطّةٍ للتعرّف أكثر على منزلتهم ومكانتهم، والاقتداء بسيرتهم النيّرة وترجمتها على أرض الواقع وجعلها نبراساً يُنير طريقنا".

بعد ذلك كانت هناك مشاركاتٌ شعريّة وإنشاديّة لعددٍ من طلبة الكلّية، من ثمّ فُتِحت أبوابُ المشاركة في مسابقةٍ ثقافيّة فكريّة عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، أقامتها شعبةُ العلاقات الجامعيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، اشترك فيها (100) طالب، وبعد إجراء القرعة بين ذوي الإجابات الصحيحة كُرِّم خمسةٌ منهم بجوائز قيّمة.

ومسك ختام هذا المهرجان كان بتبادل الدروع والشهادات التقديريّة بين الجانبَيْن.