استعداداتٌ مبكّرة قام بها قسمُ رعاية الصحن الشريف للاحتفاء بذكرى ولادة يعسوب الدين ووصيّ رسول ربّ العالمين أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)، حيث قامت ملاكاته بمختلف تخصّصاتهم على إبراز وإظهار معالم الفرح والزينة بأبهى حُلَلِها وأجملِها، وعكسها على الصحن الطاهر لشِبلِهِ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
وقال معاونُ رئيس القسم المذكور الأستاذ زين العابدين القريشيّ لشبكة الكفيل، إنّ: "إحياء واستذكار ولادة الإمام علي(عليه السلام) تقع في مقدّمة المناسبات العطرة التي تدأب العتبةُ العبّاسية المقدّسة على إظهار معالمها، لكونها من المناسبات المهمّة لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كيف لا وهو وليد الكعبة ووصيّ رسول ربّ العالمين، لذلك فإنّ ملاكات قسمنا قد بذلت جهوداً في سبيل إخراج هذه المناسبة بأجمل وأبهى صورة، وبما يتناسب وقيمتها ومنزلتها في نفوس المؤمنين".
وأضاف أنّ "من أهمّ الأعمال التي قمنا بها هي نشر لافتات وقطع الفرح، التي خطّتها وطرّزتها أناملُ منتسبي شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور، بأجمل عبارات التهنئة والولاء وتبيان بعض الفضائل والصفات التي انفرَدَ بها أميرُ المؤمنين(عليه السلام)، وكانت بأحجامٍ وقياساتٍ مختلفة غطّت عدّة أماكن من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بدءاً من واجهة باب الحرم الطاهر وأروقته وأرجاء الصحن الشريف".
وأضاف "قمنا كذلك بنصب تكايا الفرح عند مدخل حرم مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وإنارتها بمصابيح الزينة، إضافةً إلى نشر أكاليل وباقاتٍ من الورود وأشجار الزينة على جميع مداخل العتبة المقدّسة وجدرانها، وذلك بالتعاون مع ملاكات مجموعة مشاتل الكفيل التي تكفّلت بجلبها، كذلك تمّ نشر مجموعةٍ من الأعلام البيضاء والخضراء على شكل نشراتٍ متدلّية أحاطت بمداخل العتبة من الخارج".
وأوضح القريشي أنّ "الأمر لم يقتصر على إظهار معالم الزينة فحسب، بل هناك فعّاليةٌ أخرى حيث تمّت تهيئة الآلاف من الهدايا التبريكيّة المعبّأة بأكياسٍ مخمليّة، وتحتوي على عطر الحرم وقطع الحلوى وأجزاء متبرّكة من المرقد الطاهر، وسيتمّ توزيعها على الزائرين الكرام إضافةً إلى المشاركين في الاحتفال المركزيّ، الذي ستُقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن".