نحو بناء أملٍ جديد لركيزة من الركائز المهمة في مجتمعنا، وهي شريحة الشباب الواعي المثقف، ولأجل غرس روح المثابرة فيهم ودعمهم وتشجيعهم لبذل المزيد من العطاء والتفوق العلمي والتربوي والتطلّع نحو استثمارهم لخدمةً بلدهم وشعبهم، استضافت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يوم الجمعة 21 كانون الثاني 2022 في رواق السيدة آمنة بنت وهب "عليها السلام" في الصحن الكاظمي الشريف، المشروع الثقافي لشباب العراق، الذي نظّمته ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة (مسجد آل ياسين)، بحضور نخبة من الملاكات الأكاديمية وكوكبة من الطالبات في الجامعات والكليات العراقية.
وشهد المشروع كلمة قيمة لممثل المرجعية الدينية سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته"، أشار خلالها إلى الهدف المبتغى من هذا المُلتقيات المباركة، وهو بث الثقة في نفوس بناتنا الجامعيات، وترسيخ المبادئ الإنسانية والأخلاقية وتجذيرها في سلوكيات مَن سيعتمد عليهم مستقبل العراق، وأوضح خلال سلسلة توصياته الحفاظ على الهوية الإسلامية في ظل عواصف التيارات الفكرية وتداعيات الظروف الاجتماعية، وضرورة معرفة الواقع الذي يعيشونه وما يتطلبه من سلوكيات وآداب.
كما أكد سماحته على حُب الوطن، فينبغي أن تتقدّم مصلحته على المصلحة الفردية، وبيّن أن سرّ كلّ نجاح يتوقف على الإرادة الحقيقة فلا يوجد طريق للإصلاح في مجالات الحياة كافة إلا من خلال توافر العلمية والحِرْفية، ووجّه دعوته إلى التمسك بمبادئ الوعي والثقافة الإسلامية، حيث تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية كبيرة ألا وهي محاربة كلّ أشكال الانحراف الأخلاقي والعقائدي وضرورة الالتزام بالعفة وبالحجاب الصحيح ونبذ التبرج والابتذال.
ويذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مستمرة بمسيرة مشاريعها الإنسانية المعطاءة ودعم شريحة الشباب كونهم محط اعتزاز وافتخار باعتبارهم بُناة العراق في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.