باشرتْ مكتبةُ أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتعزيز تواصلها مع المؤسّسات التربويّة والتعليميّة في محافظة كربلاء المقدّسة، وذلك عبر مشروعها (أصدقاء المكتبة) الذي يُعدّ أحد المشاريع المهمّة التي أطلقتها وحدةُ دعم القراءة والتلقّي التابعة للمكتبة، والتي تحثّ وتشجّع على زيادة المخزون المعرفيّ من خلال مطالعة وقراءة الكتب.
وقالت مديرةُ المكتبة السيّدة أسماء رعد لشبكة الكفيل، إنّ: "المكتبة قد وضعت ضمن خططها الانفتاح على المؤسّسات التربويّة والتعليميّة، من خلال جملةٍ من الأنشطة والفعّاليات التي تُسهم في الرقيّ بهذا القطّاع الحيويّ والمهمّ، وجميعها تندرج ضمن السعي لتعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030م، التي حقّقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أغلبها وكانت من السبّاقين لها، وما هذا المشروع إلّا تعزيزٌ لذلك".
وأضافت أنّ "تفعيل الأنشطة الثقافيّة الخدميّة جاء بناءً على كتب التعاون مع عددٍ من المؤسّسات الحكوميّة النسويّة ومنها التربويّة، سعيًا إلى نشر العلوم المعرفيّة والثقافيّة بين هذا الوسط، حيث تمّ وضع جدولٍ خاصٍّ بهذا النشاط سيشمل عدداً من المدارس في محافظة كربلاء المقدّسة، ويضمّ عدداً من الفقرات أهمّها إطلاق مسابقة أصدقاء المكتبة نصف السنويّة الهادفة إلى تنمية الثقافة العامّة لدى النساء من جميع الأعمار والشرائح، والتركيز على الناشئة وحثّهم على القراءة والاستزادة من الكتب التي تعرضها الوحدة المذكورة بين الحين والآخر".
وبيّنت "كذلك كان هناك تقديم شرحٍ تفصيليّ لتطبيق (أصدقاء المكتبة) الإلكترونيّ والموقع الخاصّ بالمكتبة، وكيفيّة الاستفادة من الكرّاسات والكتب المنشورة، وطرائق التواصل مع الوحدة".
هذا وقد لاقى المشروع قبولًا من لدن الحاضرات من الملاكات التدريسيّة والطالبات، وبادرنَ بالسؤال عن معلوماتٍ تخصّ التطبيق، ونوع الكتب المعروضة، وأبدوا رغبتهم في الاستزادة والقراءة.
يُشار إلى أنّ أهداف الوحدة المذكورة نابعة من أهداف المكتبة، المخطّط لها في ضمن خطط التنمية الثقافيّة المجتمعيّة، وسعيها الدؤوب والدائم لنشر العلوم والثقافة، ومواكبة التطوّر والحداثة في إطلاق مشاريعها الإلكترونيّة والورقيّة بأنواعها، ممّا يلاقي ترحيبًا من قِبل الرائدات للمشروع.